تاريخ سوريا القديم
العصر الحجري القديم في سوريا
يعود أقرب دليل على وجود البشر في سوريا إلى حوالي 700.000 سنة عندما تم العثور على أول أدوات الحجر الخام، حيث يُعتقد تواجد الإنسان البدائي في مواقع كهف الديدرية بالقرب من حلب بسبب اكتشاف العظام في هذه الكهوف، كما وقد حلت الهجرات الكبرى من الإنسان المعاصر محل الإنسان البدائي قبل 100.000 سنة في منطقة المشرق، بالإضافة إلى أن التغيرات المناخية منذ 15.000 سنة دفعت الإنسان في الشرق الأدنى إلى تبني استراتيجيات توطين وغذاء جديدة.[١]
الإمبراطوريات التي احتلت سوريا
تعتبر أقدم المستوطنات التي اكتشفت هي مدينة إبلا التي وجدت في المنطقة حوالي 3000 سنة قبل الميلاد، وخلال العصور القديمة احتُلت سوريا من قبل العديد من الإمبراطوريات بما في ذلك المصريين والحيثيون والسومريين والميتانيين والآشوريين والبابليين والكنعانيين والفنيقيين والآراميين والأموريين والفرس والإغريق والرومان، وعندما سقطت الإمبراطورية الرومانية أصبحت سوريا جزءاً من الإمبراطورية البيزنطية، وفي عام 637م استطاعت الجيوش الإسلامية هزيمة الإمبراطورية البيزنطية والسيطرة على سوريا، وبالتالي انتشر الدين الإسلامي بسرعة في جميع أنحاء البلاد وأصبحت دمشق عاصمة للعالم الإسلامي ولكن تم استبدالها ببغداد في العراق حوالي 750م، وعلى مدى القرون اللاحقة أصبحت المنطقة غير مستقرة وحكمتها مجموعات عديدة من ضمنها الإمبراطورية العثمانية.[٢]
الحكم الفرنسي واستقلال سوريا
دخلت الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى عام 1914م وأصبحت سوريا قاعدة عسكرية، وبحلول عام 1918م استطاع السير إدموند غزو فلسطين والسيطرة على القدس والاستيلاء على سوريا، وعند انتهاء الحرب أقام اللنبي إدارة عسكرية غربية في دمشق والمناطق الداخلية، واستولى الفرنسيون على سوريا، وفي عام 1920م قرر مؤتمر سان ريمو أن سوريا يجب أن تكون تحت قيادة فرنسا،[٣] وسرعان ما عقب هذا القرار احتلال فرنسي لسوريا في عام 1920م، وفي عام 1922م وافقت عصبة الأمم على نصوص الانتداب الفرنسي لسوريا، وفي عام 1946م احتلت القوات الفرنسية والبريطانية سوريا وفي لحظة الغزو أعلن الفرنسيون الاستقلال السوري اللبناني وتمت الموافقة عليه من قبل الحكومة البريطانية، وأسفرت الانتخابات التي أُجريت في عام 1943م عن نصر وطني سوري وأصبح شكري القوتلي رئيساً للجمهورية.[٤]