بحث عن كليوباترا
تعريفٌ بـِ كليوباترا
تُعرفُ كليوباترا (بالإنجليزية: Cleopatra) بأنّها ملكة مصرية اعتلت الحكم بعد وفاة والدها بطليموس الثاني عشر في الواحد والخمسين قبل الميلاد، إذ كانت كليوباترا من الشخصيات المشهورة في التاريخ؛ فقد اشتُهرت من الناحية الدرامية بحبّ يوليوس قيصر، وبزواجها لاحقاً من مارك أنطوني، وكانت نموذجاً للمرأة الفاتنة والرومانسية الجميلة في ذلك العصر، أمّا من الناحية التاريخية فقد كان لها أثر كبير في السياسة الرومانية في ظلّ ظروفها الحرجة التي كانت تمر بها، فقد حكمت مصر فور وفاة والدها مع شقيقها بطليموس الثالث عشر، وكان ذلك من عام واحد وخمسين قبل الميلاد ولغاية عام سبعة وأربعين قبل الميلاد، ثمّ حكمت مع شقيقها بطليموس الرابع عشر حتى عام أربعة وأربعين قبل الميلاد، ثمّ حكمت مع ابنها بطليموس قيصر حتى عام ثلاثين قبل الميلاد، إذ تزامن ذلك مع وقوع مصر تحت سيطرة الرومانيين بعد هزيمة قوات كليوباترا وأنطونيو المشتركة ضد جيوش أوكتافيان الرومانية.[١]
نبذة عن حياة كليوباترا
استقبل حاكم مصر بطليموس الثاني عشر والذي كان يُدعى أوليتيس (بالإنجليزية: Auletes) طفلته الثالثة في العائلة المالكة في شتاء عام تسعة وستين قبل الميلاد، وسُمّيت هذه الطفلة باسم كليوباترا، والتي تعني باللغة اليونانية مجد والدها، حيث انضمت كليوباترا إلى السلالة التي حكمت مصر لأكثر من مئتين وخمسين عاماً؛[٢] ابتداءً من بطليموس الأول الذي خدم في القرن الرابع قبل الميلاد كجنرال في عهد الإسكندر الأكبر، وختاماً بحكم كليوباترا.[٣]
اتّصفت كليوباترا بالعديد من الصفات التي ورثتها من البطالمة (بالإنجليزية: Ptolemaic)؛ إذ كانت تظهر كمواطنة مصرية إلّا أنّ أصلها اليوناني كان يجري منها مجرى الدّم، وقد نشأت كيلوباترا -التي تُعرف كذلك باسم كليوباترا السابعة تاريخياً- في قصر يقع في الإسكندرية، حيث ضمّ هذا القصر خمسة أخوات وإخوة بالإضافة إلى كليوباترا التي لم يؤكد التاريخ هوية والدتها؛ إذ يُذكر أن أمهم هي أخت بطليموس الثاني عشر، والتي كانت تدعى كليوباترا الخامسة، حيث كان الفراعنة قديماً يتزوّجون من الأخت الشقيقة؛ تأثّراً بحياة الآلهة التي يعبدونها.[٢]
تمّت تربية كليوباترا وإخوتها بشكل يسمح باستمرارية هذه السلالة التي كانت تتيح للمرأة ممارسة الحكم بشكل مستقل، أو أن تكون شريكة للرجل في ذلك، فتتلقى التعليم لتكون مهيأة لحكم الأمبرطورية وإدارة مسؤوليتها تماماً كما يتلقاه الرجل في الأُسر الحاكمة، إذ يحدث ذلك تبعاً للقانون المصري الذي اتّبعه البطالمة آنذاك،[٢] وقد كانت كليوباترا امرأة جميلة وفاتنة سحرت بشخصيتها الجذّابة العديد من الشخصيات المهمة في عصرها، بالإضافة لما كانت تتميّز به من صوت موسيقي جميل، وذكاء حاد تمثّل في حنكتها السياسية بشكل خاص، ويُذكر عن كليوباترا أنّها كانت تتحدث تسع لغات، بالإضافة إلى كونها أول من تحدثت باللغة المصرية من البطالمة الفرعونيين.[٣]
حكم كليوباترا لمصر
بدأ حكم كليوباترا البالغة من العمر ثمانية عشر عاماً، وشقيقها بطليموس الثالث عشر، عندما توفي والدها بطليموس الثاني عشر في عام واحد وخمسين قبل الميلاد، فرغم احتمال حدوث ارتباط يكلّل بزواج مقدس بين الشقيقين تبعاً لعادات البطالمة آنذاك، إلّا أنّ شقيقها بطليموس الثالث عشر طردها من الإسكندرية في عام تسعة وأربعين قبل الميلاد نتيجة تحريضات مستشاريه، حيث هربت كليوباترا إلى سوريا، وكوّنت هناك جيشاً من المرتزقة لاسترداد العرش المسلوب.[٤]
كليوباترا ويوليوس قيصر
عادت كليوباترا إلى مصر في الثامن والأربعين قبل الميلاد لمواجهة شقيقها بطليموس الثالث عشر على الحدود الشرقية لمصر في بيلوسيوم، ليتزامن ذلك مع هروب القائد بومبي من روما إلى مصر نتيجة وقوع حرب أهلية بينه وبين قيصر، قبل أن يتم اغتياله على يد بطليموس الثالث عشر لحظة وصوله إلى مصر، ويُذكر أنّ كليوباترا ذات الواحد والعشرين عاماً كانت قد أعدّت نفسها في السابع والأربعين قبل الميلاد لمقابلة قيصر الذي وصل إلى مصر لمساعدتها على حل قضيتها مع أخيها، إذ استطاعت الوصول إلى القصر بتهريب نفسها داخل سجادة لتصل إلى غرفة نوم قيصر الذي كان يبلغ اثنين وخمسين عاماً حينها، ليراهما أخوها بطليموس الثالث عشر معاً في صبيحة اليوم التالي وذلك وفقاً لرواية كاسيوس ديو.[٤]
عندما شعر بطليموس الثالث عشر بخطر قيصر وخوفه من القضاء عليه بعدما رآه مع كليوباترا انضم إلى أخته الصغرى أرسينوي، التي تم نفيها إلى روما في السابع والأربعين قبل الميلاد بعد أن حقق قيصر انتصاراً كبيراً ضد بطليموس الثالث عشر في معركة النيل، الأمر الذي أسفر عنه إعادة العرش لكليوباترا وشقيقها الأصغر بطليموس الرابع عشر، وفي العام السادس والأربعين قبل الميلاد أنجبت كليوباترا ابناً أطلقت عليه اسم بطليموس قيصر، وقد عرفه الشعب المصري بقيصريون أو قيصر الصغير، حيث كانوا يعتقدون بأنّه طفل قيصر،[٤] وبعد عام من عودة قيصر إلى روما، دعا كليوباترا لزيارته فوصلت إليه في خريف عام ستة وأربعين قبل الميلاد، وكان معها شقيقها الصغير وزوجها -تبعاً لعادات البطالمة- بطليموس الرابع عشر، وابنها قيصريون.[٣]
احتفل قيصر بالانتصارات التي حقّقها في شهر أيلول من هذا العام؛ باستعراض في شوارع روما تبعه فيه سجناؤه، وكان من ضمن هؤلاء السجناء أرسينوي شقيقة كليوباترا التي تم نفيها سابقاً، حيث أطلق قيصر سراحها لتلقى حتفها فيما بعد على يد مارك أنطونيو بناءً على طلب كليوباترا، وقد عاشت كليوباترا قرب روما مدة عامين تقريباً في فيلا لقيصر حصلت خلالهما على العديد من الألقاب والهدايا بالإضافة إلى تمثالها الذي نصبه قيصر في معبد فينوس جينتريكس (بالإنجليزية: Venus Genetrix) تمجيداً لها، مما أثار ثائرة زملاء قيصر نتيجة علاقته غير الشرعية بكليوبترا، حيث كان متزوجاً من امرأة تدعى كالبورنيا.[٣]
تواردت الأنباء بأنّ قيصر كان يفكر بإصدار قانون يسمح له الزواج بكليوباترا وجعل ابنيهما وريثاً لحكمه، كما انتشرت الشائعات التي تفيد بأنّ قيصر يخطط ليصبح ملكاً لروما، وفي عام أربعة وأربعين قبل الميلاد وأثناء اجتماع مجلس الشيوخ حاصر جمع كبير من المتآمرين قيصر وطعنوه حتى مات، فأحسّت كليوباترا بأنّها في خطر مُحتّم مما دفعها لمغادرة روما مع حاشيتها إلى مصر، وبعد عودتها توفي شقيقها بطليموس الرابع عشر، أو ربما تمّ تسميمه بأمر منها لتجعل ابنها قيصرون شريكاً لها في الحكم فيما بعد.[٣]
كليوباترا ومارك أنطونيو
كانت سيطرة كليوباترا مع ابنها الرضيع على مصر أكثر أمناً واستقراراً من أي وقت آخر مضى، إلا أنّ حدوث فيضانات نهر النيل أدّت إلى انتشار الفقر والجوع بين الناس في ذات الوقت الذي حققّ فيه حلفاء قيصر -أوكتافيان، ومارك أنطوني، وليبيدوس- انتصاراً آخر في سلسلة صراعاتهم مع قاتلي قيصر -كاسيوس، وبروتس-، حيث لجأ جانبا الصراع لطلب الدعم والإمداد من كليوباترا في مصر الأمر الذي دفعها لإرسال أربعة جحافل رومانية تابعة لقيصر كانت متمركزة في مصر لدعم انتصاراته سابقاً، وكان ذلك عام اثنين وأربعين قبل الميلاد مما ساهم في هزيمة قوات كاسيوس وبروتوس في معارك فيليبي (بالإنجليزية: The battles of Philippi) على يد أوكتافيان ومارك أنطوني، اللذَين قاما بعد هذا النصر بتقسيم السلطة في روما بينهما.[٥]
بعد الانتصار الذي حقّقه مارك أنطونيو في روما، استدعى كليوباترا إلى مدينة سيسيليان في طرسوس التي تُعرف حالياً بجنوب تركيا الحديثة، وقد كانت غاية مارك أنطونيو من زيارة كليوباترا أن تقدم شرحاً للدور المعقد الذي لعبته في عملية اغتيال قيصر وفقاً للقصة التي رواها بلوتارخ ثم سطرها وليم شكسبير لاحقاً كدراما مشهورة، فأبحرت كليوباترا في سفينة متقنة، وقد ارتدت ثوباً لإيزيس، وعلى الرغم من ارتباط أنطونيو بالإله اليوناني ديونيسوس إلّا أنّه قد فُتن بسحر كليوباترا ووافق على حماية مصر من تهديد شقيقتها الصغرى أرسينوي بنفيها وإبعادها عن عرش كليوباترا، ولم يكتفِ أنطونيو بذلك بل وصل به الأمر لأن يتبع كليوباترا إلى مصر بعد عودتها بمدة قصيرة تاركاً خلفه عائلته المكونة من أطفاله وزوجته الثالثة فولفيا في روما.[٥]
مكث أنطونيو في الإسكندراية منذ شتاء واحد وأربعين قبل الميلاد وحتى عام أربعين قبل الميلاد أقام خلالها هو وكليوباترا مجتمعاً للشرب -مُلتقى للشرب والحديث والأدب- أطلقوا عليه مجتمع الكؤوس الفذّة (بالإنجليزية: The Inimitable Livers)، وبعد عودة أنطونيو إلى روما في عام أربعين قبل الميلاد أنجبت كليوباترا توأماً هما كليوباترا سيلين وأُطلق عليه القمر، وألكسندر هيليوس وأُطلق عليه الشمس، إلَا أنّ ذلك لم يمنعه من إثبات ولائه لأوكتافيان -بعد مرض زوجته فولفيا ووفاتها- بعقد زواج دبلوماسي مع الأخت غير الشقيقة لأوكتافيان، والتي تدعى أوكتافيا، وفي عام سبعة وثلاثين قبل الميلاد لجأ أنطونيو مرة أخرى إلى كليوباترا للحصول على المال من أجل تجهيز حملته العسكرية ضد مملكة بارثيا، والتي طال انتظارها مقابل إعادة الكثير من الإمبرطورية الشرقية لمصر بما تضم من لبنان، وليبيا، وأجزاء كبيرة من سوريا وأريحا، وقبرص، وتكريت.[٥]
تجدّدت قصة العشق بين كليوباترا وأنطونيو إبان ذلك، إذ أنجبت كليوباترا ابناً آخر من أنطونيو أسمته بطليموس فيلادلفوس، وبعد هزيمة أنطونيو المذلّة ضد مملكة بارثيا عاد إلى كليوباترا في مصر رافضاً جهود زوجته أوكتافيا بالانضمام إليه، وفي عام أربعة وثلاثين قبل الميلاد خلال الاحتفال الذي أقيم تحت اسم تبرعات الإسكندرية أعلن أنطونيو أنّ قيصرون؛ ابن قيصر هو الوريث الشرعي للحكم وليس لأوكتافيان ابن قيصر بالتبني، الأمر الذي أدى إلى اندلاع حرب بينه وبين أوكتافيان الغاضب مما أسفر عنه إعلان أوكتافيان الحرب على كليوباترا بالتزامن مع قرار مجلس الشيوخ الروماني بتجريد أنطونيو من جميع ألقابه.[٥]
وفاة كليوباترا
تُظهر الروايات التاريخية تفصيلاً حول موت كليوباترا، فبعد خسارة أنطونيو في معركة أكتيوم أمام قوات أوكتافيان انتحر أنطونيو وتبعته كليوباترا بلدغة ثعبان حملته ودفعته للدغها، فيما وُضعت العديد من الدراسات لبيان مدى صدق الفرضيات المطروحة حول موتها، إذ وضعت دراسة جدانكين كتجربة فكرية لاختبار منطقية ما نصّت عليه الفرضية، إذ مما هو معلوم أنّ قبر كليوباترا يقع قرب القصر الذي عاش فيه أوكتافيان في الإسكندارية في مصر، وقد كانت كليوباترا في ضريحها عندما أرسلت مذكرة الانتحار التي كتبتها إلى أوكتافيان، مما يدل على حملها للثعبان بعد فترة قصيرة من إرسال المذكرة ليقوم بعضّها وقتلها،[٦] كمّا يُشار إلى أنّ الوقت الذي استغرقه الحارس لإرسال المذكرة والعودة إلى مكانه هو بضع دقائق، وهذا ما يتعارض مع ما جاء به الطب، إذ أثبت أنّ أمر وفاة كليوباترا استغرق بضع ساعات لا دقائق وهو الأمر الذي يدحض الفرضيّة الأولى، لذا ظهرت فرضية أخرى تنصُّ على أنّ أوكتافيان هو من قتل كليوباترا وابنها كجزء من خطته للاستيلاء على الإمبرطورية بأكملها.[٦]
وقد تمّ العثور على معلومات حول انتحار كليوباترا في ملف موجود في المعبد، على الرغم من احتوائه على أخطاء فقد اعتقد بعض الأفراد بذلك بعد ما ظهر في المعبد من نحت لإيزيس وهو محاط بثعبان، حيث اعتقدوا بأنّ كليوباترا هي النسخة الحية لإيزيس وهو ما يدل على مصيرها، وكفرضية أخيرة أشارت إليها بعض الدراسات الحديثة أوضحت أنّ سبب موت كليوباترا جاء نتيجة لتعاطي بعض المواد المخدّرة السامة، وذلك وفقاً للمؤرخ والأستاذ الألماني في جامعة ترير كريستوف شافر تبعاً لما وجده في أوراق البردي القديمة التي أظهرت بأنّ المصريين كانوا يعرفون السموم، لذا يعتقد شافر بأنّ كليوباترا قد خلطت مجموعة سامة من المواد المخدّرة المستخرجة من النباتات لتنفيذ غايتها بالانتحار، أو أنّ هناك من أعد لها ذلك السُّم المسؤول عن موتها، إلّا أنّه وبالرغم من كل ما ذكره العلماء والمحللون تبقى مسألة وفاة كليوباترا مُحاطة بالغموض؛ بسبب عدم توفّر المعلومات الدقيقة التي تصف ما حدث منذ ما يقارب الألفي عام.[٦]
انتشار قصّة كليوباترا
كان لحياة كليوباترا الأثر الكبير على الروائيين، والمؤرخيين، وعامة الناس، إذ انتشرت قصتها بقوة لِما شهدته مصر في عصرها من ازدهار في ذلك المجتمع الذي يسيطر عليه الرجال، لا سيما في ظل المعارك الداخلية والخارجية التي سيطرت على مصر في ذلك الحين، حيث استطاعت كليوباترا الحفاظ عليها، وإثبات نفسها كقائد منافس لنظرائها الذكور، وكامرأة قوية حافظت على لُحمة بلادها، وهي الأمور التي جعلت اسمها خالداً في كتب التاريخ حتى اليوم.[٧]
سحرت كليوباترا عشرات الفنّانين والكتّاب بجمالها وجاذبيتها التي ظهرت لعامة الناس، وبتحالفها مع أقوى رجلين في عصرها؛ مما جعلها محوراً للعديد من أعمال الكتّاب والفنانين الأدبية التي تصف حياتها وملامح شخصيتها الفريدة، ومن هذه المؤلفات ما يأتي:[٨]
- كليوباترا من تأليف الكاتب إميل فريدريك ماسينيت (بالإنجليزية: Emile Frederic Massenet).
- أنطونيو وكليوباترا من تأليف ويليام شكسبير (بالإنجليزية: William Shakespeare).
- كله من أجل الحب من تأليف جون درايدن (بالإنجليزية: John Dryden).
- مذكرات كليوباترا بقلم مارغريت جورج (بالإنجليزية: Margaret George).
- قيصر وكليوباترا بقلم جورج برنارد شو (بالإنجليزية: George Bernard Shaw).
- كليوباترا تأليف فيكتورين سارديو (بالإنجليزية: Victorien Sardou).
- كليوباترا من تأليف رايدر هجارد (بالإنجليزية: Rider Haggard).
لوحات كليوباترا
لقد اهتمّ الرسّامون الأوروبيون اهتماماً واسعاً في تصوير كليوباترا من خلال لوحاتهم، وذلك خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر قبل صناعة الأفلام، إذ ركّزوا في رسم لوحاتهم على حياة كليوباترا الأكثر دراماتيكية بدلاً من التركيز على إنجازاتها وقدراتها الكثيرة التي بذلتها في حكم مصر، كما أنّ هذه اللوحات لم تنصف كليوباترا، ولم تظهرها على حقيقتها وفق المصادر التاريخية القديمة، فقد أظهرت معظمها أنّها امرأة بيضاء جميلة ترتدي ملابس ذات طابع أوروبي، ومن هذه اللوحات ما يأتي:[٩]
- لوحة الفنان جان أندريه ريكسينز (Jean-André Rixens) التي يُصوّر فيها وفاة كليوباترا حيث تبدو نائمة على سريرها، وقد ظهرت بشرتها شاحبة بعد أن تعرّضت لعضة الثعبان.
- لوحتا الفنان جيامباتيستا تيبولو (Giambattista Tiepolo) اللتان تظهران كليوباترا وأنطوني، فاللوحة الأولى أظهرتهما على مأدبة طعام في طرسوس، وهما يتشاوران ويخططان لتحالف بين مصر وروما، واللوحة الثانية التي أظهرت وصول كليوباترا إلى طرسوس واجتماعها مع أنطوني، وفي كلتا الصورتين ظهر لون بشرة كليوباترا شاحباً، وشعرها ذا لون أشقر مرتدية ثوباً ذا طابعٍ أوروبي.
- لوحة الفنان لويس غافيير (Louis Gauffier)، والتي تُصوِّر اجتماع كليوباترا وأوكتافيان وهما يجلسان على أريكة أثناء حديثهما معاً، وقد ظهر لون بشرة كليوباترا شاحباً مرة أخرى، ولكن ظهر لون شعرها بلون داكن هذه المرة .
أفلام عن كليوباترا
كما أُنتجت العديد من الأعمال الفنية المصورة على مرّ القرون الماضية، ولعلّ من أهم هذه الأعمال وأشهرها فيلم كليوباترا الذي عُرِض عام 1963م، وقد ركّز الفيلم في تصويره لكليوباترا على جاذبيتها وجمالها الفاتن وهو الأمر الذي يتوافق مع ما هو شائع في أفلام كليوباترا ككل، كما ظهر في روايات شكسبير التي كانت بعيدة عن حياة كليوباترا التاريخية، ومن الأمثلة على هذه ما ظهر في فيلم أنطونيو وكليوباترا عام 1930م.[٩]
ومن الأعمال الفنية المصورة لحياة كليوباترا عبر التاريخ ما يأتي:[٨]
- فيلم أنطوني وكليوباترا الذي أطلق في عام 1908م، حيث يُعتبر أول عمل سينمائي متعلق بكليوباترا، وكان من بطولة الممثلة فلورنس لورانس (بالإنجليزية: Florence Lawrence) التي لعبت دور كليوباترا.
- فيلم كليوباترا ملكة مصر الذي أطلق في عام 1912م، حيث يعتبر أول عمل سينمائي يعرض حياة كليوباترا بشكل رئيسي، وكان من بطولة الممثلة هيلين غاردنر (بالإنجليزية: Helen Gardner).
- فليم كليوباترا الذي أطلق في عام 1917م، والذي استند على مسرحية كليوباترا لإميل مورو (Émile Moreau)، ومسرحية كليوباترا لساردو (Sardou) ورواية أنطوني، وكليوباترا لشكسبير، وقد كان هذا العمل من بطولة تيدا بارا (Theda Bara) في دور كليوباترا، وفريتز ليبر (Fritz Leiber) في دور قيصر، وثورستون هول (Thurston Hall) في دور أنطوني، وهو من إخراج جوردون إدواردز (Gordon Edwards).
- فيلم كليوباترا الذي أطلق في عام 1934م من المخرج سيسيل ديميل الحائز على جائزة الأوسكار، وقد كان هذا العمل من بطولة كلوديت كولبيرت (Claudette Colbert) في دور كليوباترا، ووارين ويليام (Warren William) في دور قيصر، وهنري ويلكوكسون (Henry Wilcoxon) في دور أنطوني.
- فيلم قيصر وكليوباترا الذي أطلق في عام 1946م، حيث كان نسخة من جائزة الأوسكار عن مسرحية جورج برنارد شو، وكان هذا العمل من بطولة فيفيان لي (Vivien Leigh) في دور كليوباترا، وكلود راينز (Claude Rains) في دور قيصر، وفلورا روبسون (Flora Robson)، وستيوارت جرانجر (Stewart Granger).
- فيلم ثعبان النيل (Serpent of the Nile) الذي أُطلق في عام 1953م وكان من بطولة روندا فليمنغ (Rhonda Fleming) في دور كليوباترا، ومايكل فوكس (Michael Fox) في دور أوكتافيان، وريمون بور (Raymond Burr) في دور أنطوني.
- فليم كليوباترا الذي أطلق في عام 1963م، والحائز على جائزة الأوسكار، وهو من بطولة إليزابيث تايلور (Elizabeth Taylor) في دور كليوباترا، وريتشارد بيرتون (Richard Burton) في دور أنطوني، وريكس هاريسون (Rex Harrison) في دور قيصر.
- فيلم كاري أون كليو (Carry On Cleo) الذي أطلق في عام 1964م كمحاكاة ساخرة، وكان من بطولة أماندا باري (Amanda Barrie) في دور كليوباترا، وكينيث ويليامز (Kenneth Williams) في دور قيصر، وسيد جيمس (Sid James) في دور أنطوني.
- فيلم أنطوني وكليوباترا الذي أطلق في عام 1974 من إنتاج شركة شكسبير الملكية في لندن، وكان من بطولة جانيت سوزمان (Starred Janet Suzman) في دور كليوباترا، وباتريك ستيوارت في دور قيصر (Patrick Stewart)، وريتشارد جونسون (Richard Johnson).
- فيلم كليوباترا الذي أطلق في عام 1999م، حيث يعد من أقرب الأعمال الفنية للحقيقة من غيرها، وقد استند هذا العمل على كتاب مذكرات كليوباترا التي كتبها مارغريت جورج (Margaret George)، وقد كان هذا الفيلم من بطولة ليونور فاريلا (Leonor Varela) في دور كليوباترا، وبيلي زاني (Billy Zane) في دور أنطوني، وتيموثي دالتون (Timothy Dalton) في دور قيصر.
المراجع
- ↑ Joyce Tyldesley, “Cleopatra”، www.britannica.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Susan Blackaby (2009), Cleopatra : Egypt’s last and greatest queen, New York: Sterling Publishing Co, Page 2,3,5. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Prof. Paul S. Cutter (2006), ” Cleopatra The Last Pharaoh of Egypt”، www.profpaulcutter.com,Page 5,16 Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت “CLEOPATRA WAS THE LAST PHARAOH OF EGYPT, AND THE LAST OF THE PTOLEMY DYNASTY OF EGYPTIAN RULERS”, www.blenheimpartners.com,Page 2 Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث HISTORY.COM EDITORS (22-10-2019), “Cleopatra”، www.history.com. Edited.
- ^ أ ب ت SUSAN ARDIZZONI (26-09-2014), “The dramatic death of Cleopatra – was it really suicide?”، www.ancient-origins.net, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ↑ Michael Ward, “C In the centuries since her reign the life of Cleopatra has captivated”، www.coursehero.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب “Cleopatra”, www.newworldencyclopedia.org,03-03-2017، Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^ أ ب darcyjdworth (27-11-2018), “Cleopatra VII”، www.womeninantiquity.wordpress.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.