ما هو اسم سلمان الفارسي
اسم سلمان الفارسي
كان يحمل سلمان الفارسي قبل إسلامه اسم مابه بن بوذخشان، أما كنيته فهي أبو عبدالله، ويعود أصله لبلدة رام هرمز من بلاد فارس، كما عُرف بعد إسلامه بسلمان الخير، وعلى الرغم من أنه نشأ وسط عابدي النار والمجوسيين وكان يعتنق المجوسية فيخدم النار ويحطبها، إلا أنه أسلم بعد ذلك، وتعرض للتعذيب على يد كفار قريش بسبب توحيده وإيمانه بالله برسوله.[١]
إسلام سلمان الفارسي
كان والد سلمان الفارسي يحبه حباً عظيماً ويخاف عليه، وكان سلمان مجوسيّاً، وفي يوم أرسله والده لضيعةٍ له فيها بعض العمل ليتفقدها لانشغاله بأمور أخرى، فانطلق سلمان حتى مر بكنيسة للنصارى فدخلها فأعجب بما يقومون به فبقي جالساً عندهم حتى مغيب الشمس، فأرسل له والده فعاد لمنزله وأخبره بما رآه فخاف والده أن يترك دينه فحبسه وجعل الحديد في قدميه.[٢]
أرسل سلمان للنصارى يسألهم عن أصل دينهم فأخبروه أن موطنه بلاد الشام فسافر لها حتى التحق بكنيسة فيها، كان صاحبها يأمر بالصدقة ثم يأخد ما فيها لجيبه، مما جعل سلمان يفكر بالبحث عن الدين الصحيح من جديد، فقيل له أن الدين سيأتي على يد رجلٍ يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة، ويحمل خاتم النبوة بين كتفيه، فظل سلمان الفارسي يبحث عن علامات النبوة حتى وصل للنبي عليه الصلاة والسلام وتحقق منها جميعها، فأقبل عليه يقبله ويبكي وأعلن إسلامه.[٢]
صفات ومآثر سلمان الفارسي
كان سلمان الفارسي غزير العلم، وزاهداً، وورعاً، ومتواضعاً، حيث كان أميراً على نحو ثلاثين ألف مسلم، وكان يخطب في المسلمين بعباءة يفترش بعضها ويلبس بعضها، كما كان يشتري اللحم ويتناول طعامه مع أشخاص أصابهم الجذام دون حرج أو تكلف، وكان يأمر الناس باتباع الدين وترك سواه، كما امتلك عبقرية حربية ظهرت في مشورته على النبي في حفر الخندق يوم معركة الخندق.[٣]
المراجع
- ↑ عبد اللطيف السلطاني (1982)، في سبيل العقيدة الإسلامية (الطبعة الأولى)، دمشق: البعث، صفحة 211. بتصرّف.
- ^ أ ب شمس الدين الذهبي (2006)، سير أعلام النبلاء ط الحديث، القاهرة: الحديث، صفحة 186,187,188، جزء الأول. بتصرّف.
- ↑ “سلمان الفارسي”، islamstory.com، 1-5-2006، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019. بتصرّف.