أبو زيد الهلالي
أبو زيد الهلالي
أبو زيد الهلالي هو سلامة بن رزق بن نائل من بني شعيثة بن الهزم بن رؤيبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، الهلالي العامري الهوازني، وهو أحد أمراء بني هلال بن عامر من هوزان وفرسانهم، وهو الزعيم العربي في القرن الحادي عشر الذي زاد عن أقرانه في صفات الرجولة، فكان يقدره العرب، حيث اتصف بكرم نبله، وفروسته، وشجاعته، وعُرف في فترة من حياته باسم الأمير بركات.
التهجير القسري لأبي زيد الهلالي
وُلد أبو زيد الهلالي أسود البشرة، فرفض والده الاعتراف به، واتهم والدته بالخيانة، ولكنه لم يطلقها لشدة حبه لها، وأخفى الخبر عن عشيرته لفترة حتى يتخذ قراره في الأمر، ولكن لم يلبث الخبر حتى انتشر في جميع أنحاء القبيلة، فاجتمع وجهاؤها، واتهموا رزق بجلب العار لهم، فاتخذوا قراراً بطرد والطفل وأمه إلى ديار أبيها في مكة المكرمة، فرضخ رزق للأمر، وجهّز زوجته وابنه، وأرسلهما برفقة أحد أتباعه وهو الشيخ منيع، وبينما هم في طريق العودة إلى مكة مرّ بهم الأمير الفضل بن بيسم أمير بني الزحلان الذي حزن عليهما عندما سمع بقصتهما، فعرض على والدة أبي زيد أن تنزل في ضيافته، فقبلت ذلك كي تتلافى الصدام مع أخوال الطفل في مكة، وأكرمها الفضل بأن تبنى طفلها، واعتبره واحداً من أبنائه، وأطلق عليه اسم الأمير بركات.
تعليم أبي زيد الهلالي
التحق أبو زيد بمدارس الأمراء باعتباره واحداً من أبناء قبيلة بني الزحلان، واتصف بطيشه وقوته الأمر الذي تسبب له بالعديد من المشاكل كان أهمها ضربه لأستاذه ضرباً مبرحاً أدى إلى موته، بسبب ضرب المعلم لأحد أخوته بالتبني، ومنذ ذلك الحين نبذه أقرانه، وأصبح الأهالي يخشون على أبنائهم منه، مما جعله يتلقى الدروس بشكل منفرد.
أبو زيد الهلالي والزناتي خليفة
عاد أبو زيد الهلالي إلى وطنه بعد أن عرف بنسبه الحقيقي، ووجد أهله يعانون من انقطاع المطر، مما تسبب في القحط والجفاف والمجاعة، وحمل أبو زيد على عاتقه مهمة إيجاد وطن بديل، وانطلق في الرحلة بصحبة ثلاثة من فرسان القبيلة؛ وهم: مرعي، ويونس، ويحيى، ووقع اختيارهم على تونس، مما أدخلهم في صراع مع حاكمها الجائر الذي يدعى الزيناتي خليفة، ويعتبر هذا الصراع هو الفترة الأهم في سيرة أبي زيد.
مقتل أبو زيد الهلالي
أراد دياب بن غانم الهلالي التخلص من أبي زيد الهلالي فقتله غدراً، حيث رماه من الوراء برمح اخترق جسده، وذلك أثناء غزو بني هلال لأرض تونس بحثاً عن الماء والمرعى.