عظماء في التاريخ الإسلامي

عظماء الإسلام

هناك العديد من عظماء الإسلام الّذين عملوا بكل جهد على نصرة الإسلام والمسلمين، وساعدوا الرسول – صلى الله عليه وسلم- في نشر الرسالة الإسلامية وحمايتها، وسنقوم في هذا المقال بذكر أهم عظماء الإسلام وأوائل من قاموا بتولي الخلافة بعد الرسول – صلى الله عليه وسلم- وأحبهم إليه، وهم:

أبو بكر الصديق

هو عبد الله بن عثمان القرشي، وهو أحد الأشخاص المبشرين في الجنة، وأول الخلفاء الراشدين، وكان صاحب الرسول – صلى الله عليه وسلم -، وكان رفيقه في الهجرة إلى المدينة المنورة، ويعتبر من أخير الناس بعد الرسل.

كان يتصف بالزهد والإيمان الشديد، وكان من أحب الناس إلى النبي، وقد أسلم دون تردد بعد دعوة الرسول إلى الإسلام، وكان أول من أسلم من الرجال، وبعد موت النبي – صلى الله عليه وسلم – تولى أبو بكر الخلافة، وقام بإدارة شؤون الأمّة الإسلاميّة، وخاض حروب الرّدّة، وفتح العراق وبلاد الشام، وتوفي سنة 13 هـ، وكان يبلغ من العمر ثلاثاً وستين سنة، وتولى الخلافة بعده عمر بن الخطاب.

عمر بن الخطاب

هو ثاني الخلفاء الراشدين من بعد أبي بكر الصديق، ولُقّب بالفاروق؛ لتفريقه بين الحق والباطل، وكان من كبار أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وأحد المبشرين في الجنة، وكان يتصف بالعلم والزهد والعدل.

قام في خلافته بالعديد من الإنجازات؛ ومنها تأسيس التقويم الهجري، ونشر الإسلام بشكل أوسع في العراق، ومصر، والشام، وبلاد فارس، وشرق الأناضول، وتحرير القدس من حكم الصليبيين. وقد كانت حملاته العسكرية منظمة وذات تخطيط دقيق، وفي سنة 644 م توفي في المدينة المنورة.

عثمان بن عفان

هو عثمان بن عفان الأموي، ولد سنة 576 م، وهو أحد العشرة المبشرين في الجنة، وثالث الخلفاء الراشدين، وكان من السابقين للإسلام، وهو أول الأشخاص المسافرين للحبشة؛ لنشر الإسلام بها، كما هاجر إلى المدينة المنورة، وكان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يحبه ويكرمه؛ لاتصافه بالحياء وحسن الخلق.

كان يبذل كل ماله لنصرة المسلمين، فقام في عهده؛ بجمع القرآن، وتوسيع المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفتح العديد من الدول الإسلامية؛ كخراسان، وكرمان، وقبرص، وإنشاء أول أسطول بحري للمسلمين، وقد توفي سنة 35هـ. 

علي بن أبي طالب

هو ابن عبد المطلب، وهو ابن عم الرسول – صلى الله عليه وسلم -، حيث أسلم عندما كان عمره عشر سنوات، وكان أول من أسلم من الصبيان، وكان يتصف بحسن الخلق والفروسية والشجاعة والإقدام.

بذل جهداً كبيراً في خدمة الإسلام، وشارك في العديد من الغزوات؛ كغزوة بدر، وأُحد، وصلح الحديبية، وبيعة الرضوان، وغزوة الخندق وفتح مكة، وقاتل في جميع الغزوات، وحمل راية الجيش، وتولى الخلافة بعد عثمان بن عفان، وكان حريصاً على متابعة شؤون الأمة الإسلامية، واستُشهد سنة 40 هـ.