الحرب العالمية الأولى

الحرب العالمية الأولى هي حرب نشأت بين القوى التنافسية الأوروبية بتاريخ 28/5/1914م وانتهت بتاريخ 11/11/1918م، وتعتبر هذه الحرب من أعنف الصراعات على الصعيد الدولي وقد بدات هذه الحرب اوروبياً وانتهت عالمياً، وكان لها العديد من المقدمات لتغييرات سياسية كبيرة على مستوى العالم ومستوى دول أوروبا، وسميت هذه الحرب بالحرب العالمية وبقي اسمها كذلك حتى وقوع الحرب العالمية الثانية فسميت بالحرب العالمية الأولى للتمييز بينها وبين الحرب العالمية الثانية.

انقسمت الدول المشاركة في هذه الحرب إلى قسمين، القسم الأول سُمي بالحلفاء وضم بريطانيا وفرنسا وروسيا، والقسم الثاني سُمي بدول المركز وضم ألمانيا والنمسا وبلغاريا والدولة العثمانية، وقد توسعت هذه الحرب وازدادت حدتها بعد دخول الولايات المتحدة، وإيطاليا، واليابان هذه الحرب وانضمامهم إلى دول الحلفاء.

أسباب الحرب العالمية الأولى

إعلان أزمة دبلوماسية بعد قيام الإمبراطورية النمساوية بإعلان الحرب على مملكة صربيا بسبب قيام طالب صربي باغتيال ولي عهد النمسا فرانز فرديناند وزوجته بتاريخ 28 يونيو عام 1914م أثناء زيارتهم لها.
توتر العلاقات في بداية القرن العشرين بسبب تعاقب الأزمات مثل أزمة البلقان والصراع الألماني الفرنسي حول الحدود بينهما.
نمو النزعة القومية داخل أوروبا وتطلع الأقليات الموجودة فيها إلى الاستقلال.
التنافس التجاري والاقتصادي بين الدول لاقتسام النفوذ والسيطرة على العالم وعلى الأسواق لتصريف الفائض في الممنتجات المالية والاقتصادية.
سباق التسلح بين الدول الإمبريالية الذي زاد نفقاتها العسكرية.

نتائج الحرب العالمية الأولى

لقي أكثر من ثلاثة ملايين شخص مصرعهم وفقد وأسر الكثيرين من المحاربين ومن عامة الناس.
خسارة اقتصادية كبيرة للدول المشاركة أدت لظهور البطالة وانتشار الفقر والأمراض.
ازدياد ديون الدول الأوروبية وتراجع ملحوظ في هيمنتها واقتصادها لصالح اليابان والولايات المتحدة الامريكية.
تفكك الأنظمة الإمبارطورية الأوروبية القديمة وسقوط الأسر الحاكمة فيها وتغير حدود بعض الدول الترابية وظهور دول أخرى جديدة لم تكن موجودة من قبل.
قيام الثورة الروسية التي طبقت النظام الاشتراكي في إطار الاتحاد السوفياتي.
هزيمة ألمانيا ودول المركز في هذه الحرب رغم الانتصارات التي حققتها في بداية الحرب.

نتائج الحرب العالمية الأولى على الوطن العربي

كانت بداية لنهاية الدولة العثمانية فترك أمرها في يد بريطانيا وفرنسا للتحكم فيها بعد قيام الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي شريف مكة الذي أجرى مفاوضات سرية مع بريطانيا اتفقوا من خلالها على دخول الحرب إلى جانب بريطانيا مقابل إعطائه وعداً بتحقيق حلم الدولة العربية الكبرى، ورغم كلّ هذه الوعود التي تمت إلا أنّ النتيجة كانت تقاسم الدول الأوروبية للدول العربية واستنزاف ثرواتها وضياعها.