متى بدأت الحروب الصليبية

الحروب الصليبية

إنّ الحَملات الصليبيّة أو حروب الفرنجة هي مُصطَلح أُطلق على مجموعةٍ من الحروب التي شنّها الأوروبيون على دولٍ إسلاميّةٍ مختلفة من العالم، وقد سُمّيت بهذه التسمية بسبب الخضوع تحت اسم الصليب من أجل الدّفاع عن المَصالح الشخصية، وتحقيق الأهداف المُتعلّقة بالسَيطرة على الأراضي المُقدّسة حول العالم كبيت المقدس. للحروب الصليبيّة عدّة أسباب وعوامل أدّت إلى قيامها سنتحدّث عنها خلال هذا المقال.

بدء الحروب الصليبية

بدأت الحروب الصليبية التي قام بها الأوروبيون في أواخر القرن الحادي عشر وحتى الثلث الأخير من القرن الثالث عشر، وقد كانت هذه الحروب سلسلةً لِصراعات عسكريّة ذات طابع ديني مسيحي ضد التهديدات الخارجية والداخلية، وَيرى المُسلمون أنّ هذه الحملات إنّما هي حروبٌ استعماريّة سعى قادتها لتطويع إيمان الضُّعفاء من أجل السيطرة على الثروات بمختلف أنواعها في منطقة الشرق، ومن أبرز القادة المُسلمين الذين حرّروا البلاد الإسلامية من طغيان الصليبيين: صلاح الدين الأيوبي، والظاهر بيبرس.

دوافع الحروب الصليبية

من الدوافع التي ساعدت على قيام الحروب الصليبيّة، الآتي:

العوامل السياسية

بعد أن انتصر السلاجقة على البيزنطيين استنجد البيزنطيون بالمسيحيين في فرنسا كونهم ينتمون إلى الديانة نفسها، ممّا دفعهم لنجدتهم لتحقيق أهدافهم الاجتماعية والاقتصادية.

العوامل الدينية

كانت الدعوة الأولى للحروب الصليبيّة تلك التي بدأها البابا أوربان في عام 1095للميلاد، وكان ذلك بعقدِ اجتماعٍ لرجال الدين في مدينة كليرمونت الفرنسية، وقد كانت مُعظم تلك الحملات هي تَطبيق لإرادة الربّ من خلال الحج إلى تلك المناطق المُقدّسة للتكفير عن الخطايا، وكانت أشهر الدعوات تروي وتنشر الاضطهاد الإسلامي ضدّ المسيحين في الأراضي المقدسة والدعوة لتحريرهم ونصرتهم وخاصة بعد التدمير الذي طال كنيسة القيامة في عام 1009 بأمر من الحاكم بأمر الله الفاطمي، ولكن هذه الدوافع الدينيّة قد تَراجعت لتصل إلى تدمير القسطنطينيّة المسيحيّة الشرقية في الحملة الصليبيّة الأولى والرابعة.

العوامل الاجتماعية

كان الإرث المُطبّق في الدول الأوروبيّة ينصّ على أن يقوم الابن الأكبر بوراثة ما يملك أبيه من عقارات وعبيد، ونتيجةً لهذا القانون فقد ظهرت طبقة النبلاء والأسياد الذين كانوا يَملكون الإقطاعيّات مما شاع بينهم ألقاب مثل “بلا أرض” و “المعدم” للدلالة على عدم ملكيّتهم لقطعة أرض؛ إذ رأى الكثيرون فرصتهم لاستغلال الضعفاء والفقراء للقيام بحملاتٍ صليبية من أجل الاستيلاء على الأرض في منطقة الشرق، والبعض الآخر رأى فيها فرصةً من أجل توسيع مُمتلاكتهم من خلال ضمّ المَزيد من الأراضي لهم.