حرب السبع سنوات
حرب السبع سنوات
حرب السبع سنوات هي عبارة عن صراعٍ أو نزاعٍ قوي حدث قبل الثورة الفرنسية في الفترة 1756-1763م، واشتركت في هذا النزاع جميع قوى أوروبا العظمى، حيث حاربت فرنسا، والنمسا، والسويد، وروسيا، وساكسونيا جميعها ضد روسيا، وهانوفر، وبريطانيا العظمى،[١] واشتملت الحرب على صراعينّ رئيسيينّ أولها صراع فريدريك الثاني من بروسيا مع خصومه المتمثلينّ بفرنسا، والنمسا، وروسيا، والسويد، حيث حاولت هابسبورغ النمساوية السيطرة على مقاطعة سيليسا، والتي كانت قد احتُلت من قِبَل فريدريك الثاني خلال الحرب النمساوية التي حدثت في الفترة 1740-1748م، أما الصراع الثاني فقد تمثل في عداء فرنسا وإسبانيا لبريطانيا العظمى وكان الخلاف الرئيسي بين فرنسا وبريطانيا هو محاولة كل منهما لاحتلال أمريكا الشمالية والهند، ويمكن اعتبار حرب السبع سنوات على أنّها جزء من الحرب الأوروبيّة التي استمرت لمدة تسع سنوات بين بريطانيا العظمى وفرنسا.[١][٢]
الثورة الدبلوماسية
تُعتبر الثورة الدبلوماسية الأصل لحرب السبع سنوات، ففي عام 1748م تم إبرام معاهدة إيكس-لا- تشابيل، وهي معاهدة أنهت حرب الخلافة النمساويّة، إلّا أنّها بنظر الكثيرينّ كانت عبارة عن هدنة تُوقف الحرب مؤقتاً، وقد كانت النمسا قد فقدت سيليسيا بعد سيطرة بروسيا عليها، كما ازداد قلق روسيا بسبب زيادة قوة بروسيا وبدأت تبحث عن بدائل وتتساءل بشأن بدء حرب وقائية لإيقاف نمو قوة بروسيا، وقد كانت بروسيا مسرورة بسيطرتها على سليسيا، ورأت أنه من الممكن شن حربٍ جديدة لإبقائها في حوزتها، كما بدأت تحلم بالسيطرة على أراضٍ أخرى إن هي شنت الحرب.[٣]
وفي الخميسينيات من القرن السابع عشر الميلادي، ازدادت التوترات بين بريطانيا وفرنسا بشأن السيطرة على أمريكا الشمالية، وقد حاولت بريطانيا أن تمنع الحرب من خلال تغيير تحالفاتها مع الدول الأخرى، أما فريدريك الثاني المعروف باسم فريدريك العظيم فقد أثار الثورة الدبلوماسية التي أسفرت عن تغيير التحالفات السابقة، فتحالفت بذلك فرنسا، والنمسا، وروسيا ضد بريطانيا العظمى، وبروسيا وهانوفر.[٣]
أبرز أحداث حرب السبع سنوات
عام 1756م
بدأت الحرب في أوروبا عندما غزا فريدريك الثاني سكسونيا حليفة النمسا ليقطع خط الهجوم النمساوي الروسي عليه، وقد كان هجومه ناجحاً إلّا أنّه قد أسهم في تحالفٍ قويٍّ ضده، كما أراد أن يغزو بوهيميا لكن النمساويين كانوا قد قاوموا بشدة الأمر الذي أدى إلى انسحابه، وقد تمتع فريدريك بقدرته الكبيرة على القتال على الخطوط الداخلية إلى جانب ثروته العسكرية الأمر الذي ساعده على النحاح في غزواته، وقد تمثّل عدوان النمسا على الجزء الشرقي من بروسيا، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بسيليسيا، أما العدوان الفرنسي فقد كان مكرساً على بريطانيا،[٢] ومن أبرز الأحداث الحربية التي حدثت خلال عام 1756م عبور قوات فريدريك نحو الحدود السكسونية في 29 من شعر آب/أغسطس، وفي العاشر من شهر أيلول/سبتمبر دخل فريدريك عاصمة سكسونيا درسدن، أما جيش سكسونيا فقد انسحب إلى بيرنا في الجنوب الشرقي، وقد قدمت الحكومة النمساوية عروضاً تنم عن وجود نوايا حسنة منها اتجاه فريدريك ووزيره، إلا أنّ هذه العروض استُقبلت بعدم الثقة حيث أرسلت النمسا قوات من بوهيميا لمساندة سكسونيا، إلّا أن فريدريك تقدم جنوباً نحو بوهيميا وهزمهم في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، ثم عاد إلى سكسونيا، وتلقى نبأ استسلامهم في بيرنا في السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر.[١]
عام 1757م
في عام 1757م حدثت عدة مفاوضات انتهت بانضمام روسيا إلى معاهدة فرساي الأولى والتي أسفرت عن تعهد فرنسا السرّي بمساعدة روسيا في حال هجوم تركيا عليها، وكان ذلك بعد أن اتفق ماكنزي مع سانت بطرسبرغ لكونه عميلاً رسمياًَ في فرنسا، إلّا أن الحكومة الفرنسية رفضت هذا الاتفاق بسبب الوفاق القديم بين فرنسا وتركيا، وقد تم إرسال رسالة شخصية من لويس الخامس عشر إلى إليزابيث تلتها سلسلة من الرسائل أسفرت عن انضمام روسيا إلى معاهدة فرساي رسمياً، وفي الثاني من شهر شباط/فبراير من عام 1757م تعرضت بروسيا إلى هجومٍ روسي نمساوي عنيف، وقد تعهد كل منهم بإرسال 80,000 جندي إلى الميدان، وفي هذا الوقت كانت المعاهدات السرية تُعقد لتقسيم بروسيا، وفي الأول من شهر أيار/مايو من نفس العام تم توقيع معاهدة فرساي الثانية بين فرنسا والنمسا وأرادوا الهجوم على بروسيا، وقد نوت النمسا على استعادة سيليسيا، والتخلّي عن هولندا إلى لويس الخامس عشر حاكم فرنسا وإلى ابن عمه الإسباني بوربون دوق بارما، كما سيتم إعادة الممتلكات الإيطالية إلى النمسا، كما نصت المعاهدة على إرسال فرنسا نحو 105,000 جندي إلى ألمانيا، وتزويد النمسا بما يقارب 24,000-30,000 جندي، وبعد إتمام المعاهدة تم التصويت في مجلس أمراء الرايخ وكان الأغلبية يؤيد إعلان الحرب على بروسيا.[١]
ومن أبرز ما حدث في عام 1757م معركة براغ، حيث تقدم فريدريك إلى بوهيميا في شهر نيسان/أبريل مرةً أخرى، وفي السادس من شهر أيار/مايو تم إرسال 66,000 نمساوي لمواجهة 64,000 من قوات فريدريك، وفي هذه المعركة فقد النمساويّون نحو 14,000 جندي، وانضم منهم نحو 16,000 إلى جوزيف غراف فون دون وهو قائد حربي نمساوي،[٤][١] كما لجأ جزءٌ كبيرٌ من الجيش النمساوي إلى براغ، وواجه البروسيون العديد من الخسائر أيضاً، وبعد شهر تقريباً انتقل دون مع 50,000 جندي إلى براغ ليلتقي بفريدريك ومعه 34,000 جندي، وفي 18 حزيران/يونيو حدثت معركة كولين، وانتصر فيها دون انتصارٍ ساحقٍ أدى إلى انسحاب القوات البروسية من بوهيميا، وقد تعرضت بروسيا بعدها إلى الهجوم من اتجاهاتٍ عدة،[١] فقد غزا الروس بروسيا الشرقية، وفي الخامس من شهر تشرين الثاني/نوفمبر استطاع فريدريك هزيمة الفرنسيين في روسباخ، كما هزم النمساويين في ليوثن في الخامس من كانون الأول/ديسمبر.[٢]
عام 1758م
في هذا العام استولت روسيا على بروسيا الشرقيّة، حيث حدثت معركةً قويةً في السادس والعشرين من شهر أغسطس بين روسيا وبروسيا، فقد فيها البروسيين نحو ثلث قوتهم، أما الروس فقد فقدوا نحو 18,000 رجلٍ،[٢] ومن أبرز ما حدث في هذا العام هجوم فريدريك على سيليسيا وانتهاء الهجوم بسقوطها في 16 نيسان/أبريل من عام 1758م، ثم تقدّم إلى مورافيا لحصار أولموتس في يوليو، ومع ذلك قام النمساويّون بإجبار فريدريك على أن يتخلى عن حصاره لها من خلال تهديد قواعده في الشمال، كما تم إحباط هجومٍ سويديٍّ على بوميرانيا في بروسيا.[١]
عام 1759م
في نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 1758م صيغت معاهدة فرساي الثالثة، وتم توقيعها في شهر آذار/مارس من عام 1759م والمصادقة عليها في شهر أيار/مايو من نفس العام، أما نصوص المعاهدة فقد اشتملت على خفض المساعدات الفرنسية للنمسا سواء المالية أو العسكرية إلى حدٍ كبير،[١] وركزت على محاولتها لإجبار بريطانيا لقبول السلام،[٥] كما تم تجاهل الخطة التي كانت تقضي بتسليم هولندا إلى فرنسا وإسبانيا، ومن أبرز ما حدث أيضاً في هذا العام هو هزيمة فرديناند برونزويك في 13 من شهر نيسان/أبريل، عندما تقدّم ضد الفرنسيين في جنوب غرب ألمانيا حيث كان الفرنسيون لا يزالون يحتفظون بنحو 100,000 رجلٍ في ألمانيا،[١] كما قام النمساويّون والروسيّون بهجومٍ ضد بروسيا في نفس العام انتهى بهزيمة فريدريك.[٥]
عام 1760م
تم اختيار سيليسيا من قِبَل روسيا وبروسيا لتكون الميدان الرئيسي للعمليات في هذا العام، في 23 حران/يونيو دمر لودون قوة بروسية في منطقة لاندشوت المعروفة الآن باسم كامينا غورا في بولندا، وفي 26 تموز/يوليو استولى على معقل غلاتز وهو الآن يُعرف باسم كودزكو في بولندا، أما سالتيكوف فقد أراد الانضمام إلى لودون واتجه نحوها جنوباً من قاعدته في بوزنان، وقد كان فريدريك يترصّد لدون في سكسونيا، إلّا أنه انتقل ليحاصر دردسن عندما علم أن دون تحرك ليدعم لودون، وعندما تراجع دون قام فريدريك برفع الحصار عن دردسن، وسار عبر ميسن ولوساتيا في سيليسيا، وفي 15 آب/أغسطس قرر النمساويّون موجاهة فريدريك، وعندها شن لودون هجوماً عليه بالقرب من ليغنيتز إلّا أن فريدريك انتصر عليه وسبب له خسائر فادحة، وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر حقق فريدريك آخِرَ انتصارٍ له في معركة تورغاو التي التقى فيها مع دون النمساوي، وأدى إلى خسائرٍ كبيرة في القوة النمساويّة وسجن العديد من النمساويين بالرغم من تدمير المدفعية النمساويّة لقواته، أما في ألمانيا الغربية فقد فاز برولي على كورباخ في 10 تموز/يوليو عام 1760م، كما انتصر فرديناند الفرنسي في واربورغ في 31 تموز/يوليو في نفس العام، كما تم إنقاذ هانوفر من غزو الفرنسيين لها،[١] وفي هذا العام بدأت فرنسا تدعو للسلام بدعم من النمسا،[٣] كما استمر دعم بريطانيا لبروسيا الأمر الذي جعلها ادرة على المحاربة والاستمرار فيها.[١]
عام 1761م
في هذا العام اختلف الأعضاء في مواقفهم من الحرب، حيث أرادت النمسا أن تعقد مؤتمراً عاماً لتناقش فيه أمر استعادة سيليسيا من بروسيا، كما استمرت فرنسا في محاولتها للوصول إلى السلام بعقد المفاوضات مع بريطانيا، أما روسيا فقد استمرت في محاربة فريدريك لإجبار بروسيا على الاستسلام، وفي شهر تموز/يوليو توقفت المناقشات بين فرنسا وبريطانيا بشأن استمرار دعم بريطانيا لبروسيا، وتوصلوا إلى أنه يجب على فرنسا أن تقلل من دعمها للنمسا ما أمكن، ومن أبرز ما حدث في هذا العام دخول إسبانيا الحرب حليفةً لفرنسا ضد بريطانيا العظمى، وفي شهر آب/أغسطس حصل اتفاق بين لويس الخامس عشر من فرنسا وتشارلز الثالث من إسبانيا وأسفر عن أنّ إسبانيا سوف تعلن الحرب على بريطانيا بحلول الأول من شهر أيار/مايو إن لم تقبل بالسلام مع فرنسا، إلّا أن بريطانيا رفضت أيّ حربٍ مع إسبانيا.[١]
وفي نفس الوقت كان القتال في ألمانيا الغربية مستمراً، حيث تقدم فرديناند في 21 آذار/مارس نحو الجنوب من ويستفاليا وحدثت معركة بينه وبين جون مانرس القائد البريطاني، والذي صد هجوم الفرنسيين وانتصر عليهم، وفي سكسونيا تقدم دون تدريجياً ضد الأمير هنري، وفي كانون الأول/ديسمبر سقطت قلعة كولبرغ تحت قبضة الروس، أما فريدريك فمع تقليل بريطانيا دعمها لبروسيا لم يعد متأكداً من أنه قادرٌ على مواصلة الحرب في العام التالي.[١]
عام 1762م
في عام 1762م تُوفّيت الإمبراطورة إلزابيث وتحديداً في 5 كانون الثاني/يناير، واعتلى العرش الروسي بيتر الثالث الذي وقع هدنة السلام مع فريدريك، وقد تحالف بيتر الثالث مع فريدريك ضد الدنمارك، كما أصدر تعليمات بمساعدته لطرد النمساويين من سيليسيا، وفي شهر تموز/يوليو قُتل بيتر، وخلفته من بعده كاثرين الثانية أرملته التي عارضت جميع تدابيره ضد النمسا والدينمارك، إلّا أنها بالرغم من ذلك لم ترغب بتجديد الحرب مع فريدريك، وفي ألمانيا الغربية انتصر فرديناند برونزويك على سوبيس في ويلهلمستال، كما انتصر على الأمير كزافييه من ساكسونيا في لوترنبيرج، وفي 16 آب/أغسطس سيطر فرديناند على غوتنغن من ألمانيا، وفي 30 آب/أغسطس حقق الفرنسيون نجاحاً كبيراً في جوهانسبرغ بالقرب من نوهايم، إلّا أنهم خسروا كاسيل في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وفي هذا العام دارت معارك كبيرةً بين النمسا وبروسيا، حققت فيها بروسيا انتصارات على النمسا، وانتهت هذه المعارك بتوقيع الدولتينّ هدنةً فيما بينهما في تاريخ 24 تشرين الثاني/نوفمبر.[١]
وفي غرب بريطانيا تم إعلان الحرب على إسبانيا في 2 كانون الثاني/يناير من عام 1762م، وكان هذا قبل انتهاء الموعد النهائي للاتفاق الذي يشتمل على التدخل الإسباني في حال عدم قبول السلام، وفي نفس العام هاجم الإسبانيون البرتغال إلّا أن بريطانيا دعمتها سريعاً، وبالرغم من ذلك سقطت قلعة البرتغال بين أيدي الإسبان في 25 أغسطس من عام 1762م، أما بريطانيا فقد سيطرت على هافانا، ومانيلا، وثلاثٍ من جزر الهند الغربية وهي مارتينيك، وسانت لوسيا، وغرينادا، وبانفصال روسيا عن التحالف المناهض لبروسيا أدى إلى اقتناع النمسا بأنه لا فائدة من استمرار الحرب، وفي تشرين الأول/أكتوبر من عام 1762م انضمت إسبانيا بدعمٍ من فرنسا إلى المفاوضات مع بريطانيا، وفي 3 تشرين الثاني/نوفمبر تم توقيع هدنةٍ بين بروسيا والنمسا وكانت مدتها 3 أسابيع، كما وقعت بريطانيا العظمى وفرنسا هدنة السلام في فونتينبلو.[١]
نهاية حرب السبع سنوات
انتهت حرب السبع السنوات بتوقيع معاهدتينّ رئيسيتينّ ترتبط كل منهما بمجموعة، حيث إنّ الحرب كانت تشمل على حربين أساسيتين هما الحرب بين فرنسا وبريطانيا، والحرب بين النمسا وبروسيا، وبذلك تم توقيع معاهدة باريس في 10 شباط/فبراير من عام 1763م، واشتملت هذه المعاهدة على تسوية الأمور بين بريطانيا، وإسبانيا، وفرنسا، حيث أعادت بريطانيا هافانا إلى إسبانيا مقابل أخذها لفلوريدا، أما فرنسا فقد عوضت إسبانيا عن الخسائر من خلال منحها لويزيانا، وقد اكتسبت بريطانيا العديد من الجزر الواقعة في الهند الغربية، وفي السنغال، وفي مينوركا.[٣]
أما المعاهدة الثانية فقد وُقّعت في 10 شباط/فبراير من عام 1763م وكانت بين بروسيا والنمسا، وأسفرت عن بقاء سيليسيا مع بروسيا، أما النمسا فقد حافظت على سكسونيا تحت سيطرتها، وقد أشار المؤرخ أندرسون إلى أن الوضع لم يتغير عليه أي شيء، بالرغم من إنفاق الملايين وموت الآلاف من الناس، ومما دفع الأطراف المتحاربة إلى قبول السلام وتوقيع الهدنة هو أن مختلف الدول المتحاربة لم تتمكن من تحقيق الانتصارات الكافية لإجبار أعدائها على الاستسلام، وبحلول عام 1763م كانت الحرب قد استنزفت موارد الدول المتحاربة، فبدأت النمسا بالإفلاس مع تخلّي روسيا عن دعمها، كما هُزمت فرنسا ولم تعد ترغب في دعم النمسا، أما إنجلترا فقد حرصت على إنهاء عملية استنزاف مواردها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض “Seven Years’ War”, www.britannica.com, Retrieved 2017-12-13. Edited.
- ^ أ ب ت ث “SEVEN YEARS’ WAR”, www.history.com, Retrieved 2017-12-13. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Robert Wilde (2017-3-17), “The Seven Years War 1756 – 63”، www.thoughtco.com, Retrieved 2017-12-14. Edited.
- ↑ “Leopold Joseph, Graf von Daun”, www.britannica.com, Retrieved 2017-12-14. Edited.
- ^ أ ب “Seven Years’ War (1756–1763)”, www.encyclopedia.com, Retrieved 2017-12-14. Edited.