أثر الحضارة الإسلامية على أوروبا
تأثر الأوروبيين بالعادات والتقاليد الإسلاميّة
تأثرت أوروبا بحضارة المسلمين في عاداتها وتقاليدها، وخير دليل على ذلك ما يأتي:[١]
- اللباس: حيث أخذ الأوروبيون بتقليد المسلمين في اللباس، حيث ذُكر أنَّ المسيحيين الأوروبيين تشبهوا بزي المسلمين، وبطريقة حياتهم أيضاً، كما قامت النساء المسيحيات بتقليد المسلمات في الحجاب، والوقار، والاحتشام.
- النظافة: كانت الاهتمام بالنظافة قليلاً قبل مجيء الإسلام، ولكن بعد الإسلام تعلم الناس عادات النظافة الإسلاميّة.
- الغيرة على المرأة: يُشار أنَّ غيرة الأوروبيين على نسائهم كانت شبه معدومة، وزادت غيرتهم على نسائهم في الجيل الثاني لهم؛ وذلك بعد ولادتهم بين أحضان المسلمين.
- الطعام: تشبه بعض الأوروبيين بالمسلمين من ناحية الطعام، حيث تركوا أكل الخنزير.
- حسن التعامل ولين الحديث.
- الزواج: تزوج الأوروبيّ بأكثر من زوجة.
- غسل الميت: قلّد الأوروبيون شعائر المسلمين، والمتمثلة بغسل الميت.[٢]
إعجاب القادة الأوربيين بالحضارة الإسلامية
أُعجب بعض قادة أوروبا بالحضارة الإسلاميّة، ومنهم:[٢]
- روجر الثاني: وهو أحد ملوك صقلية، وقام بإحضار العديد من الكتب العربيّة، وأمر بترجمتها، وتميز باحترامه وإجلاله للعلماء المسلمين، فعندما كان يحضر الإدريسي إلى مجالسه كان يُلاقيه بكرم شديد ويحترمه ويوسع عليه.
- فريدريك الثاني: كان شديد التأثر بالعرب، وكان ماهراً ومتقناً باللغة العربيّة، وتميزت طفولته بعلاقته القوية مع قاضي المسلمين في مدينة بالرمو، والذي قدّم له الكثير من الكتب العربيّة.
- ألفونسو السادس: كان يُحب المسلمين، حيث كان أكثر مساعديه ومستشاريه من المسلمين.
- ألفونسوا العاشر: كان يُقرب المسلمين من مجالسه، واعتمد عليهم في كثير من المهام والوظائف.
- تأثر قادة أوروبا بحكام المسلمين وبحكمهم؛ حيث ساد التسامح، والهدوء.
اهتمام علماء الغرب بثقافة الشرق
تأثر عدد كبير من علماء الغرب بالحضارة الإسلاميّة الراقية، حيث تعرفوا على علماء المسلمين، واستفادوا منهم، وكان من أهم هؤلاء العلماء: أديلا ردأوف بات الذي زار بلاد المسلمين، واطلع على كثير من العلوم في البلاد الإسلامية، ونقل معلومات مهمة عن الحضارة الإسلاميّة، وتأثر علماء أوروبا بالإسلام، فاهتموا بالترجمة من الثقافة العربيّة الإسلاميّة إلى اللغات الأوروبيّة، وكان للمفاهيم الإسلاميّة الوقع والأثر الكبير في نفوس الأوروبيين، وانتشر في الممالك الأوروبيّة العديد من الكلمات العربيّة، ومنها:[٢]
- (DIS DIOS QUIERE): والتي تعني إن شاء الله.
- (OJALA): وكانوا يستخدمونها للتعبير عن الدهشة والتعجب، وتعني ما شاء الله.
- الكثير من ألفاظ التحية والسلام وما إلى ذلك.
تأثُّر النصارى باللغة العربية
اكتسب بعض الصليبيين الذين أتوا من أوروبا، وعاشوا بالبلاد الإسلاميّة اللغة العربيّة، وعند عودتهم إلى بلادهم لم ينسوا هذه اللغة، ونقلوها إلى أبناء مجتمعاتهم الأوروبيّة، ونتج عن ذلك زيادة أعداد الأوروبيين المتحدثين باللغة العربية، وزاد عدد المقبلين على تعلمها، وهذا ما أدّى إلى اتخاذها لغة رسميّة في بعض الأماكن الأوروبيّة، ففي صقلية كانت اللغة العربيّة واحدة من بين اللغات الثلاث في الدولة وهي اللغة اليونانيّة واللاتينيّة.[٢]
معابر الحضارة الإسلامية إلى أوروبا
كان للحضارة الإسلامية العديد من المعابر إلى أوروبا، ومنها ما يلي:[٣]
- الأندلس: درس طلاب أوروبا في جامعات الأندلس الإسلاميّة، ونقلوا علومها إلى بلادهم، ودرّس أساتذة المسلمين في الجامعات الأوروبيّة، وكانت هذه الجامعات ذات طراز إسلاميّ، مثل جامعة مونبلييه في فرنسا.
- الحروب الصليبية: احتك الأوروبيون بالمسلمين في الحروب التي دارت بين العالم الإسلامي والعالم الأوروبي، وتعلموا منهم.
- التجارة بين العالمين الإسلامي والأوربي، وكشفت أعمال التنقيبات عن وجود عملات إسلاميّة في أوروبا الشماليّة وفنلندا.
- انتشار الإسلام في بعض مناطق أوروبا الشرقية وغيرها من المناطق.
- الفتوحات الإسلاميّة وما تم نقله إلى البلدان المفتوحة.
- الرحّالة المسلمون الذين طافوا في العالم الأوروبيّ.
- الترجمة، حيث تواجدت مراكز رئيسيّة للترجمة في الأندلس وأوروبا.
المراجع
- ↑ إبراهيم الدميجي، “بَيْنَ حَضَارَتَيْن”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث “آثار الدعوة الإسلامية في أوربا”، www.islamstory.com، 9-8-2010، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2018. بتصرّف.
- ↑ د. عبدالجبار فتحي زيدان (29-6-2014)، “الحضارة الإسلامية”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-8-2018. بتصرّف.