مظاهر حضارة البحرين القديمة
حضارة البحرين
وجدت هذه الحضارة قبل 5000 آلاف سنة في البحرين وشرق الجزيرة العربية، وسميت أيضاً بحضارة دلمون نسبة إلى مقبرة دلمون والتي تعتبر أكبر مقبرة شيدت في التاريخ، وقد لقبها السومريون بأرض الخلود والفردوس، وشكلت البحرين موقعاً استراتيجياً مهماً، فكانت حلقة الوصل بين الشرق الأوسط والادنى، وكانت محاطة بحضارات مختلفة ومهمّة، فمن الشمال كانت حضارة العراق، ومن الشرق حضارة ميلوخا بالسند، وحضارة الفراعنة في مصر، وشملت حضارة البحرين الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وامتدت لسلطنة عمان وأبو ظبي، وسمّيت بالبحرين؛ لأنّها محاطة بالبحر من كلّ الجوانب.
مظاهر حضارة البحرين القديمة
نظام الحكم في حضارة البحرين
خضعت مملكة دلمون أو حضارة البحرين لسيطرة حكام بلاد الرافدين، بعدما هاجمها سرجون وأحرق المدينة، وأجبر أهلها على دفع الجزية له، وحسب ما أشارت له النصوص القديمة فإن خادم الإله يجب أن يكون ملكاً، لذلك كان نظام الحكم فيها ملكياً وراثياً.
الحياة الدينية في حضارة البحرين
عُرف أهل البحرين ببناء المعابد والمدافن المتنوّعة الأشكال والأحجام، حيث كانت المقابر تُشيّد على شكل تلال متجانسة، وتفنن أهل البحرين بالرسومات، وقد قدموا القرابين لنيل رضا الآلهة، فقد كانوا يتميّزون بنزعة دينية قوية، وقد وجدت العديد من الآثار في منطقة باربار تدلّ على ارتباطهم الوثيق بالدين.
الزراعة في حضارة البحرين
اشتهرت مملكة الدلمون بالآتي:
- أرضها خصبة.
- محاصيلها الكثيرة والوافرة.
- مياهها عذبة.
- اشتهرت بزراعة وإنتاح التمر.
الصناعة والتجارة في حضارة البحرين
تميّزت حضارة البحرين بأنّ لها مركزاً تجارياً مهماً بين الحضارات الأخرى، فقد كانت تملك ميناءً تمر خلاله البضائع التجارية.
- تميّزت مملكة دلمون بصناعات متنوّعة منها:
- صناعة الفخار وبرسومات وأشكال متنوّعة.
- الأختام الدلمونية، والتي استخدمت لإثبات الملكية، والتواقيع على الاتفاقيات.
- صناعة التماثيل.
- الأواني الخزفية المصنوعة من النحاس.
- أما من حيث التجارة فقد اشتهرت بتجارة المواد الآتية:
- الخرز الملون.
- الذهب، الفضة، والنحاس، حيث كان النحاس السلعة الرئيسية في تجارتهم.
- الأحجار الثمينة، واللؤلؤ والعاج.
- الأخشاب.
- البخور.
- المنجات الصوفية.
- الزيوت النباتية.
العمارة في حضارة البحرين
ظهرت آثار العمارة في الدلمون في العديد من المظاهر، مثل:
- بناء المعابد فوق التلال، مثل معبد باربار.
- بناء المقابر، حيث تفنن سكانها في بناء المقابر على شكل تلال صخرية، حيث كان الميت يدفن فيها حسب مكانته الاجتماعية، فإذا كان الميت ذو مكانة اجتماعية رفيعة دفن في المقابر على التلال العالية.
- المهارة في فن الرسم، فقد أبدعوا في رسم جدران المعابد والمقابر، بالإضافة إلى الرسم على القطع الفخارية.
الصيد في حضارة البحرين
أكثر مهنة عمل بها سكان مملكة الدلمون هي الصيد، فقد ااشتهرت بصيد الأسماك واللؤلؤ.