حلول لمشكلة التصحر
تعريف التّصحر
عرّف مؤتمر الأمم المتحدة للتصحر (UNCOD) التصحّر في عام 1977م؛ بأنّه تناقص أو تدمير الإمكانات البيولوجية للأرض المؤدّي في النّهاية إلى تكوين ظروف شبيهة بالصّحراء، ثم أعاد تعريفه عام 1991م على أنّه تدهوّر الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرّطبة النّاتج عن التّأثيرات البشريّة الضّارة، كما تنتج ظاهرة التّصحر بحسب اعتقاد الكثير من النّاس عن التّعريّة الرّيحيّة لأراضي الرّعي الرّملية أو الأراضي الزّراعيّة البعليّة، في حين يعتقد آخرون بأنّ التّصحر ينتج فقط عن الرّعي الجائر في الأراضي الرّعويّة، ويُعرّف البعض التّصحّر بأنّه تغيّر المناخ نحو الجفاف بسبب عوامل بشريّة وطبيعيّة، بينما يعرّف آخرون التّصحر بأنّه تحوّل الأراضي إلى أراضٍ صحراويّة غير منتجة،[١] وقد عرفّت اتفاقيّة قمة ريو أو قمة الأرض لعام 1992 التّصحر بأنّه: تدهور الأراضي في المناطق القاحلة، وشبه القاحلة، وشبه الرّطبة النّاتجة عن عوامل مختلفة، بما في ذلك التّغيرات المناخيّة والأنشطة البشريّة.[٢]
يؤثّر التّصحّر على الأراضي الزّراعيّة والمراعي الضّرورية لتوفير الغذاء والماء والهواء؛ فيقل إنتاج الغذاء، وتجف مصادر المياه، ويُجبَر سكان المناطق المتضررة للانتقال إلى أماكن أفضل، كما أنّ إزالة الغابات وتغيّر المناخ يؤثرعلى النّظام البيئي وعلى الأرض، والإنسان نفسه، وتشمل الآثار المُحتملة للتصحر على صحة الإنسان إصابة البشر بالأمراض التي تنتقل عن طريق الماء والغذاء نتيجة نقص المياه النّظيفة وتدنّي مستوى النّظافة، بالإضافة لحالات سوء التّغذية النّاتجة عن نقص الغذاء والماء، وأمراض الجهاز النّفسي النّاتجة عن تلوّث الهواء بالغبار النّاتج عن التّعرية الرّيحيّة وغيرها من الملوثات.[٣]
كيفية مكافحة التّصحر
يمكن مكافحة التصحّر عن طريق مجموعة من الإجراءات، ومنها:
- نشر ثقافة الوقاية: وذلك عن طريق اتخاذ إجراءات وقائيّة لحماية الأراضي الجافة من التصحّر، ويتطلّب ذلك تحفيز الحكومات وسكان الأراضي الجافة على تبني مواقف إيجابيّة، حيث تشير الدّراسات إلى أنّ سكان الأراضي الجافة هم الأقدر على مكافحة التّصحّر نظراً لخبرتهم الطّويلة ومعرفتهم بمتطلبات البيئة التي يعيشون فيها، وذلك عن طريق تحسين الممارسات الزّراعيّة، وتعزيز التّنقل الرّعوي المستمر؛ أي انتقال الرّعاة من مرعى لآخر للاستفادة من الموارد الطّبيعيّة في الأراضي الجافة، ومن الأمثلة على ذلك تمكّن مستخدمي الأراضي في العديد من مناطق السّاحل من تحقيق إنتاجيّة أعلى من خلال تحسين جودة التّربة، والمحافظة على الماء، واستخدام الأسمدة المعدنيّة والطّبيعيّة، وتنظيم العمل عليها.[٤][٥]
- الإدارة المتكاملة للأراضي والمياه: ينتج التصّحر عن تدهور التّربة بسبب التّعرية وزيادة الملوحة، لذلك لا بد من اتخاذ تدابير فعالة ومتكاملة لحماية التّربة والماء أيضاً، ويكون ذلك عن طريق:[٤]
- منع الرّعي الجائر الذي يسبب استغلال نباتات منطقة محددة ودوس الماشية على تربتها بشكلٍ كبير، وذلك عن طريق الاستخدام الدّوراني أو المتعاقب للمراعي لإعطاء الفرصة للأراضي للتعافي قبل العودة لاستخدامها من جديد.
- إقناع سكان المناطق الجافة بتقليل أعداد القطيع ليتناسب معدل الثروة الحيوانية مع قدرة النّظام البيئي على تحمّلها.[٤]
- تحسين ممارسات إدارة المياه: بما في ذلك الاستخدام الدّوري المتعاقب لمواقع الآبار، واستخدام تقنيات حصاد وتخزين الماء التقليديّة، وتحسين تقنيات تخزين الماء أثناء فترات هطول الأمطار الكثيفة لمنع الجريان السّطحي الذي يساعد على انجراف التّربة السّطحيّة الخصبة، وتعزيز كمية المياه الجوفيّة، وتوفير ماء احتياطي لاستخدامه خلال فترة الجفاف، وتشجيع الإنبات والتّخضير.[٤]
- حماية الغطاء النّباتي: يساعد الغطاء النّباتي على الوقاية من التّصحر، ويمنع خسارة خدمات النّظام البيئي خلال فترات الجفاف، ويعزز هطول الأمطار؛ لذلك من الضّروري حماية الغطاء النّباتي الذي يمكن أن يتعرّض للخطر بسبب قطع الأشجار، والإفراط بالزّراعة، والرّعي الجائر، والإفراط في حصاد النّباتات الطّبيّة، وأنشطة التّعدين، ويرتبط كل ما سبق بتأثير انخفاض النّتح التّبخري السّطحي، وازدياد الوضاءة؛ أي قدرة الأرض على عكس الضّوء السّاقط عليها.[٤]
- التّكامل بين المراعي والأراضي الزّراعيّة في المناطق الجافة شبه الرّطبة، والمناطق شبه الجافة: في المناطق شبه الجافة وشبه الرطبة تكون الظروف ملائمة لاستخدام الأرض بالحالتين الرعوية والإنتاجية، وبدلاً من إقصاء إحدى الاستخدامات لحساب الأخرى يمكن دمجهما معاً لتحقيق مزيج اقتصادي يعود بالنفع ويحد أيضاً من انتشار التصحر، فيمكن للزراعة المُختلطة في هذه المناطق أن تزيد من خصوبة الأرض عن طريق إعادة تدوير العناصر الغذائية الضرورية للتربة عن طريق السماح للمواشي بالرعي فيها، وهذا يساهم في تخفيف الضغط الرعوي على المحميات والأراضي المهددة بالتصحر، بالإضافة إلى أن هذه الأرض يمكن استخدامها أيضاً في إنتاج الأعلاف المخصصة للمواشي للتغلب على مشاكل قلة الأرضي الرعوية وتقلب المواسم خلال العام، علماً أنّ العديد من نظم الزّراعة في غرب أفريقيا تدين بنجاحها للتكامل بين الأراضي الزّراعيّة والمراعي.[٤]
- توظيف التّكنولوجيا المناسبة: يمكن مكافحة التّصحر عن طريق استخدام كل من التّكنولوجيا التّقليديّة والتّقنيّات والمهارات المحليّة المقبولة من سكان الأراضي الجافة والعمل لصالح عمليات النّظّم البيئية وليس ضدها، والاستغناء عن التّقنيات غير المستدامة المستخدمة للري وإدارة المراعي، ومن ضمنها زراعة المحاصيل غير المناسبة للمناطق الإيكولوجية الزّراعية.[٤]
- تمكين المجتمعات المحليّة من اتخاذ القرارات ودعمها: تكون المجتمعات المحليّة غالباً الأقدر على إدارة موارد الأراضي الجافة بنجاح نتيجة الخبرة والمعرفة بالبيئة المحيطة بهم، ومع ذلك فكثيراً ما تكون قدرتهم على التّصرّف محدودة نظراً لنقص القدرات المؤسسيّة، وعدم إمكانيّة الوصول إلى الأسواق، وعدم توافر رأس المال للتنفيذ، لذلك لا بدّ من دعم المجتمعات المحليّة ومؤسسات المجتمع وإشراكها في الجهود المبذولة لمكافحة التّصحر، وإعطاء مديري الأراضي المحليين حرية التّصرف، ويكون ذلك على سبيل المثال عن طريق تمكين أصحاب الماشية من الارتحال الموسمي بحثاً عن الكلأ، وهي ممارسة تقليديّة كان يحرص عليها الرّعاة استجابة للتغيرات البيئيّة إلا أنّها أصبحت غير متاحة مؤخراََ.[٤]
- اعتماد سبل عيش بديلة عن الاستخدام التقليدي للأراضي الجافة: ويكون ذلك عن طريق الزّراعة المائيّة؛ أي تنمية الأحياء المائيّة في مزارع بدلاً من جمعها من بيئتها الطّبيعيّة وبذلك يمكن إنتاج الأسماك، والقشريات، والمركبات الصّناعيّة التي تنتجها الطّحالب الدّقيقة، واستخدام الدّفيئة الزّراعيّة، والاستزراع المائي في الأراضي الجافة تحت غطاء بلاستيكي مما يؤدي إلى تقليل التبخّر، وإعطاء الفرصة لاستخدام الماء المالح وقليل الملوحة بطريقة مثمرة، والاستفادة من ميزات الأراضي الجافة مثل الإشعاع الشّمسي، والشّتاء الدّافئ نسبياً، والمناطق البكر ذات الكثافة السّكانية المنخفضة، ولتحقيق كل ما سبق يجب أولاً بناء القدرة المؤسّسية والوصول إلى الأسواق، ونقل التّقنية، واستثمار رأس المال، وإعادة توجيه المزارعين والرّعاة.[٤]
- تحسين الظّروف الاقتصاديّة لسكان المناطق المتأثّرة بالتّصحّر: وذلك عن طريق خلق فرص اقتصاديّة جديدة للناس لكسب المال وتخفيف الضّغوط النّاتجة عن التّصحر، وتوفير خدمات البنية التّحتيّة والمرافق اللازمة لهم، وذلك لتحقيق التّوقعات السّكانيّة المتعلقة بنمو الجزء الحضري في الأراضي الجافة، ليصل إلى 52٪ تقريباً بحلول عام 2010 وإلى 60٪ بحلول عام 2030.
- وقف تدهوّر التّربة: تتعرّض التّربة للتدهور وتقل خصوبتها نتيجة التّعرية، والزّراعة المكثفة، وتراكم العناصر الضّارة مثل بعض الأملاح، ويمكن وقف تدهور التّربة عن طريق:[٥]
- استخدام الأسمدة الصّناعية والطّبيعيّة لتزويد التّربة بالعناصر الضّروريّة لنمو النّباتات مثل النّيتروجين، والفوسفور، والكالسيوم، والمغنيسيوم.
- السّيطرة على التّعرية النّاتجة عن حركة الرّياح عن طريق بناء أسوار من النّباتات المحليّة، وإحاطة المحاصيل بأغطيّة معدنيّة، وزرع نباتات تحمي جذورها التّربة وتثبتها.
- منع رعي الماشية لحماية النّباتات.
- تنويع المحاصيل وأنواع الحيوانات التي توجد في قطعة أرض محددة؛ وذلك لأنّ الأرض يمكنها تحمّل نباتات وحيوانات مختلفة على مدى فترات طويلة طالما أنّ احتياجاتهم الغذائيّة، والموارد التي يستهلكونها من الأرض ليست متشابهة، لهذا السّبب يُنصح بتجنّب زراعة نوع محدّد من النّباتات واعتماد الزراعة الدورية لاستعادة خصوبة التّربة.
إعادة تأهيل الأراضي المتصحّرة
يمكن استخدام أساليب مكافحة التّصحر لعكس التّصحر واستعادة الأراضي المتدهورة، وذلك عن طريق اتباع ما يأتي:[٥]
- إثراء التّربة بالمواد العضويّة، وتنويع المحاصيل التي تُزرع فيها، والاستفادة من أي كمية ماء متاحة لجعل التّربة منتجة.
- مكافحة ملوحة التّربة عن طريق استخدام أنظمة ري فعالة، والتّخلّص من الماء الفائض عن حاجة النّبات.
- إعادة التّحريج عن طريق غرس الأشجار التي تمنع جذورها التّربة من الحركة، ويُنصح باختيار الأشجار والنّباتات المحليّة التي يمكنها التّكيف مع المناخ القاسي والمشهورة بقدرتها على النّمو السّريع، وفيما يأتي أهم الفوائد التي يمكن الحصول عليها من الأشجار:
- التقليل من التّعرية النّاتجة عن تأثير الماء والرّياح.
- حماية المحاصيل الزراعية لأن الأشجار تعمل كمصدّات للرياح.
- تعزيز خصوبة التّربة وزيادة إنتاجيتها بفضل النّيتروجين الذي تنتجه.
- تسهيل اختراق مياه الأمطار للتربة مما يعني المحافظة على رطوبة الأرض لفترة طويلة.
- توفير الخشب، والحطب، والورق، ومواد البناء، والغذاء للبشر والحيوانات.
- إعادة تأهيل الأراضي المتضررة باستخدام سياسات وتقنيات فعالة، ومشاركة المجتمع المحلي، ويمكن ذلك عن طريق:[٤]
- إنشاء بنوك البذور.
- مكافحة التّعرية عن طريق بناء المصاطب.
- السيطرة أو التحكم بأنواع النباتات المزروعة والمواد الكيميائية وتجديد المغذيات العضوية.
يعتمد نجاح ممارسات إعادة تأهيل الأراضي المتصحرة على عدة عوامل؛ مثل توافر الموارد البشريّة، واستثمار رأس المال اللازم للتشغيل والصّيانة، ووجود مؤسسات داعمة، ومراعاة احتياجات المجتمعات المحليّة، وإشراك أصحاب الأراضي المحليّة في صياغة المفاهيم والتّصميم والتّنفيذ، وتطوير البنى التّحتيّة، والاستفادة من التّكنولوجيا والتّقنيات التي تزيد من إنتاجية الأرض بشكل يفوق النّمو السّكاني، والقدرة على الوصول إلى الأسواق، وتوفير مصادر للدخل خارج المزرعة، علماً أنّ نجاح مساعي إعادة التّأهيل يمكن أن تزيد من خدمات النّظام البيئي وتحد بالتّالي من الفقر، وتُعدَُ تجربة استعادة مزارعي مشاكوس في كينيا لإراضيهم من قصص النّجاح المؤثرة في مجال عكس التّصّحر (بالإنجليزية: Restore Land).[٤]
كما تُّعد التّجربة الصّينيّة في عكس التّصحر من التّجارب الملهمة في هذا المجال، حيث تم بناء سور أخضر من الأشجار، والشّجيرات والأعشاب في صحراء كوبوكي عام 1978 بتكلفة 300 مليون دولار أمريكي بهدف حماية المدن الشّماليّة من المدّ الصّحراوي، وقد تكللت الجهود المبذولة بالنّجاح، حيث أعلنت دائرة الغابات الصّينية عن تباطؤ سرعة التّصحّر من 3400كم2 سنوياً في تسعينيات القرن الماضي إلى حوالي 2000 كم2 منذ عام 2001م، كما أنّ المسح الوطني للتصحّر وتردّي الأراضي ما بين عامي 2005 و2009 الذي أجرته دائرة الغابات الصّينية عام 2010م قد كشف عن إصلاح أراضي تبلغ مساحتها 12452 كم2 خلال تلك الفترة.[٥]
من العوامل التي ساعدت على نجاح التّجربة الصينيّة طبيعة صحراء كوبوكي ذات الرّطوبة العالية، حيث يمكن العثور على تربة رطبة على عمق 20 سم فقط من سطح الأرض، واختيار أصناف نباتات ملائمة لمناخ الصّحراء مثل أشجار الحور والصّفصاف التي تتميّز بسرعة نموها وقدرة جذورها على تثبيت التّربة، وتم بدء زراعة الأشتال خلال فصليّ الرّبيع والخريف، وتثبيتها بإطارات خشبيّة مثبتّة بدورها في الرّمال العميقة لمساعدة النّباتات على التّجذّر، وبالرّغم من أنّ حالة التّصحّر لا تزال خطيرة جداً إلا أنّ نجاح تجربة صحراء كوبكي ساهمت بإقناع المزارعين المحليين بإمكانيّة نجاح الفكرة في حال تم تنفيذها على نطاق واسع ودعمها بشكلٍ كامل.[٥]
أسباب التّصحر
عوامل بشرية
فيما يأتي أهم العوامل البشريّة التي تؤدي إلى تفاقم مشكلة التصحّر:[٦]
- الزراعة المُفرطة: يُقصد بالضغط الزّراعي أو الزراعة المفرطة استخدام الأراضي الزراعية وتحميلها محاصيل تفوق قدرتها وخصوبتها الطبيعيّة، وكما هو متوقع فإنّ الأراضي الجافة في المناطق الجافة وشبه الجافة هي الأكثر تأثّراً وتضرّراً بالضّغط الزّراعي؛ وذلك لعدم وجود ماءٍ كافٍ أثناء تكوّن التّربة، لذلك يؤدي تبخّر الماء من التّربة إلى تراكم الأملاح القابلة للذوبان بالقرب من سطح الأرض، مما يعني وجود نقص حاد للعناصر المهمة للتربة مثل النّيتروجين والفسفور، ويؤدي هذا النّقص إلى انخفاض محتوى التّربة من الدبّال فتصبح أكثر عرضة للتعرية.
- الرّعي الجائر: يحدث الرّعي الجائر عندما تتعرّض نباتات منطقة محددة لرعي مكثف، ويُعدُّ الرّعي الجائر السّبب الرّئيسي للتصحّر في الأراضي الجافة لأنّها تستوعب نصف الأبقار، وثلث الخراف، وثلثي الماعز الموجودة في العالم.
- اجتثاث الغابات: تشير تقارير منظمة الأغذية والزّراعة أنّ دول العالم النّامي تعاني من زيادة قطع الأشجار، حيث يتم قطع أشجار أربعة مليون هكتار من الأراضي القاحلة سنوياً، أي بمعدل يفوق قدرة الغابات على الإنتاج بعشر مرات، ويمكن تخيل الوضع الحرج في أفريقيا إذا علمنا أنّ تسعين بالمئة من أشجار إثيوبيا تعرضّت للقطع منذ بداية القرن، وأنّ الغطاء الحرجي في أوغندا انخفض من واحد وثلاثين ألف كيلومتر مربع إلى أقل من ستة آلاف كيلومتر مربع في آخر تسعين عاماً، أما في آسيا فقد انخفضت الغابات إلى 5% أي أقل بكثير من الحد الأدنى المقبول دولياً والذي يبلغ 25%.
- الرّي والتّملح: تعاني الأراضي الجافة من مشاريع الرّي سيئة التّخطيط التي تؤدي إلى التصحّر، حيث يؤدي سوء استخدام الماء وعدم تصريف الماء الزّائد في الأراضي المرويّة إلى عرقلة ومنع تدفّق الماء المالح؛ الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الأملاح القابلة للذوبان في التّربة، كما أنّ التّوسع في أنظمة الرّي يؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفيّة، مما يؤدي إلى ارتفاع الأملاح لمستوى التّربة بما في ذلك كلوريد الصّوديوم وكبريتات الصّوديوم وانخفاض خصوبة التّربة، وإعاقة نمو النّبات، وإضعاف تبادل المواد بين التّربة وبين كل من الغلاف الجوي والمائي الذي يزوّد الغلاف الحيوي بالغذاء.
عوامل مناخيّة
يوجد هناك خلاف على دور الظّروف المناخيّة في التّصحر، حيث قرّر برنامج الأمم المتحدة للبيئة في عام 1991م بأنّ الأنشطة البشريّة وحدها هي التي تسبب التّصحر، وبعد ذلك بعام قرر مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة والتّنمية أنّ التّصحر ينتج عن عوامل بشريّة وعوامل أخرى من ضمنها التّغيرات المناخيّة، لذا قد تلعب التّغيرات المناخيّة دوراً مهماً في التّصحر، إلا أنّه من الصّعب معرفة نسبة مساهمته الدّقيقة، وبشكلٍ عام يؤدي الاختلاف في هطول المطر إلى اختلاف في كمية إنتاج الأعلاف، ومدى استخدام المراعي، كما أنّ التّغير في هطول الأمطار من عام لآخر يؤدي إلى حدوث تباين في الغطاء النّباتي في المناطق القاحلة والقاحلة جداً، علماً أنّ وجود غطاء نباتي متناثر يؤدي إلى التّعرية ويسرّع عملية التّصحر.[٦]
المراجع
- ↑ “Global Desertification Dimensions and Costs”, www.ciesin.columbia.edu, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Desertification”, www.meteor.iastate.edu,4-2000، Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ “Desertification”, www.climatechangehumanhealth.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز Core Writing Team, Ecosystems AND HUMAN WELL-BEING, Page 14,15,16. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Alex Kirby,Karen Landmark، DESERTIFICATION, Page 16,21,22. Edited.
- ^ أ ب William C. Burns , THE INTERNATIONAL CONVENTION TO COMBAT DESERTIFICATION, Page 836،839،840،843. Edited.