ما هي جبال الألب

جبال الألب

جبال الألب هيَ سلسلة من الجبال المتقطّعة، والممتدّة من جبال أطلس في شمال قارّة أفريقيا، وعبر جنوب قارّة أوروبا وآسيا، وصولاً إلى ما وراء جبال الهيمالايا، وتقع جبال الألب في قارّة أوروبا؛ حيث تمتد شمالاً من ساحل البحر الأبيض المتوسط إلى بحيرة جنيف، ثمّ شرقاً إلى الشمال والشمال الشرقي من فيينا، ويعتبر التواجد الأكبر لهذه الجبال في سويسرا، والنمسا.[١]، وتعتبر قمة مونت بلانك (بالإنجليزيّة :Mont Blanc)أعلى قمّة فيها بارتفاع يصل إلى 4.807، وتمتدّ هذه السلسلة بشكل هلالي لمسافة 700 ميل تقريباً؛ أي 1126.543كيلو متراً،[٢] وعرض يصل إلى أكثر من 125 ميلاً؛ أي 201.1684 كيلو متراً؛[١] إذ تظهر سلسلة الجبال على شكل هلال تقع بدايته في ساحل جنوب فرنسا ونهايته في ألبانيا على الساحل الوعرة للبحر الأدرياتيكي، وتشكّل جبال الألب جزءاً من العديد من الدول الأوروبيّة؛ فهي تمتدّ من فرنسا إلى سويسرا، وإلى شمال إيطاليا، والنمسا، وسلوفينيا، وكرواتيا، والبوسنة، والهرسك ، وصربيا، والجبل الأسود.[٢]

خصائص جبال الألب

تمتلك جبال الألب العديد من الخصائص الفيزيائيّة التي يمكن تلخيصها كالآتي:[٣][١]

  • خصائص جيولوجيّة: تشكلت جبال الألب من الرواسب المتراكمة في قاع بحر تيثيس والتي شكلت الطبقات الأفقية من الصخور والمتكوّنة من الحجر الجيري، والطين، والصخر الزيتيّ، والحجر الرمليّ؛ وهذه الطبقات تعرضت أيضاً لضغوطات ناتجة من حركات تكتونيّة، ونتجَ عنها التلال، والقمم العالية، والأودية الواسعة، وشلالات هائلة.
  • الخصائص المناخيّة: تختلف الخصائص المناخيّة في جبال الألب نظراً للتباين الكبير في ارتفاعات المناطق فيها، ويمكن تقسيم المناطق المناخيّة فيه إلى قسمين هما:
    • الجزء الغربيّ والشماليّ: إذ يتدفق الهواء القادم من المحيط الأطلسي في الغرب ويكون رطباً، بالإضافة للهواء القطبيّ البارد أو القادم من شمال أوروبا. إذ يمكن اعتبار المناخ بارد وجاف في الشتاء، وحار في الصيف.
    • الجزء الشرقيّ والجنوبيّ: تهيمن كتل الهواء القاريّة، الباردة والجافة في الشتاء والحارة في الصيف في الشرق، ويتدفق الهواء البحر الأبيض المتوسط شمالاً في الجنوب.

أهميّة جبال الألب

تكمن أهميّة جبال الألب لكونها موطناً بشريّاً لما يقارب 14 مليون نسمة، كما أنّها منطقة تتميّز بالتنوّع البيولوجيّ فيها، إذ أكتشفَ فيها أكثر من 13 ألف صنف من النباتات، بالإضافة إلى 200 من الطيور المختلفة، و 80 نوع من الثدييات، و15 نوعا من الثعابين والسحالي. كما تعدّ جبال الألب مصدّرة للطعام الذي تنتجه مزارعها، كما أنّها مصدّرة للأخشاب، وتزود معظم مناطق أوروبا بمياه الشرب، ومياه الريّ، والمياه المستخدمة في الصناعة وتوليد الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك فإنّ جبال الألب منطقة سياحيّة يزورها ما يقارب 120 مليون سائح سنويّاً للاستمتاع بالمناظر الطبيعيّة الجميلة فيها، وممارسة الأنشطة المختلفة.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Paul Veyret, Thomas Poulsen، Aubrey Diem (16-2-2019)، “Alps”، www.britannica.com, Retrieved 11-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب “Alps Mountain Range”, www.worldatlas.com,29-9-2015، Retrieved 11-4-2019. Edited.
  3. Paul Veyret, Thomas Poulsen, Aubrey Diem (16-2-2019)، “Alps”، www.britannica.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  4. Stephen Goodwin (2010), The Alps, Austria: Permanent Secretariat of the Alpine Convention, Page 5،18. Edited.