مم يتكون الغلاف الجوي

الغلاف الجوي

يُعرّف الغلاف الجوي بأنّه الطبقة التي تتكوّن من خليط من الغازات المحيطة بالكواكب أو بالأجسام الّتي كتلتها عالية مثل النجوم، بحيث تبقى ملاصقة لهذا الجسم من خلال قوّة الجاذبية الأرضيّة، ومن الأهمية الكبيرة للغلاف الجوي أنّه يقوم بتزويد الكائنات الحيّة بالغازات التي يحتاجها في عمليّة التنّفس.[١]

يعد الغلاف الجوي غلافاً شفّافاً يسمح بمرور الأشعة المرئيّة والحراريّة من خلاله، بالإضافة إلى أنّه يقي الأرض ويحميها من الإشعاعات الضارّة الصادرة من الشمس مثل الأشعة فوق البنفسجية والّتي تمتصها طبقة الأوزون.[١]

تكمن أهميّة الغلاف الجوي أيضاً بحماية الأرض من النيازك والشهب الّتي تصدر من الفضاء الخارجي، والّتي يفتتها الغلاف الجوي قبل وصولها إلى سطح الأرض، كما أنّه يوزّع الأشعة الضوئية وبخار الماء والحرارة في العالم بانتظام، كونه الوسط الناقل للصوت على سطح الأرض، ويحتوي الغلاف الجوي على العديد من الغازات الداخلة في تركيبها، والّتي توجد بنسبٍ محدّدة، فهي تناسب الكائنات الحيّة على سطح الأرض، ممّا يجعل كوكب الأرض كوكب الحياة الوحيد من بين الكواكب الأخرى.[١]

مكونات الغلاف الجوي

يتكوّن الغلاف الجوي من غازات معيّنة وهي:[٢]

  • غاز النيتروجين بنسبةٍ عالية تصل إلى 78% من نسبة الغازات في الغلاف الجوي.
  • غاز الأكسجين بنسبة تصل إلى 21%.
  • الأرجون بنسبة 0.9%.
  • غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبٍ مختلفة، بحيث يختلف تركيزه باختلاف المكان والزمان من السنة.
  • تشكّل باقي الغازات ما تبقّى من الغلاف الجوي، من بخار الماء، والهيدروجين، والهيليوم، والنيون والزينون.

طبقات الغلاف الجوي

قام علماء الجيولوجيا بتقسيم الغلاف الجوّي إلى خمسة أقسام، وفقاً لسماكتها، حيث إن سماكة الطبقة تقلّ كلّما ابتعدنا عن سطح الأرض، والطبقات هي:[٣]

  • طبقة التربوسفير: أقرب طبقات الغلاف الجوي لسطح الأرض وأولها، وأسمكها، حيث تشغل ثلاثة أرباع الغلاف الجوّي، ويصل ارتفاعها من عشرة كيلومترات إلى خمسة عشر كيلومتراً تقريباً، كما أنّها الطبقة المحيطة بنا والتي تحدث فيها التغيّرات المناخيّة، وتحتوي على بخار الماء والأكسجين.
  • طبقة الستراتوسفير: هي طبقة تحليق الطائرات، وذلك لطبيعتها المستقرّة، وهي الطبقة المحتوية على الأوزون، وتتميّز هذه الطبقة بحرارتها المرتفعة، بسبب تفاعل غاز الأوزون مع الأشعة فوق البنفسجيّة .
  • طبقة الميزوسفير: هي الطبقة المتوسطّة من بين طبقات الغلاف الجوي، وتعود أهميتّها بأنّها الطبقة الّتي تحمي الأرض من الشهب والنيازك عن طريق تفتيتها، وتتميّز هذه الطبقة بانخفاض درجات حرارتها كلّما ارتفعنا إلى الأعلى.
  • طبقة الثيرموسفير: تعدّ من الطبقات الرقيقة، لابتعادها عن الأرض، لذلك تتغيّر درجة حرارتها بصورةٍ كبيرةٍ جدّاً .
  • طبقة الإكسوسفير: الطبقات الأخيرة من طبقات الغلاف الجويّ، تصل إلى نهاية الغلاف الجويّ متصلّة بالفضاء الخارجيّ، كثافتها قليلة جدّاً، لبعدها عن سطح الأض، وقوّة جاذبيّتها قليلة ممّا يؤدي إلى تطاير جزيئات الهواء منها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Gernot Böhme, Atmosphere as the Fundamental Concept of a New Aesthetics, Page 113. Edited.
  2. “Composition of the Atmosphere”, climate.ncsu.edu, Retrieved 7-6-2018. Edited.
  3. Holly Zell (7-8-2017), “Earth’s Atmospheric Layers”، www.nasa.gov, Retrieved 7-6-2018. Edited.