خصائص الصخور النارية

الصخور النارية

تتكون الصخور النارية نتيجةً لتجمد المواد المنصهرة (الصهارة) الموجودة في باطن الأرض على مسافاتٍ بعيدة، وعلى شكل جيوبٍ صهريةٍ، إذ تكون درجات حرارة هذه المواد عاليةً جداً، وتحت ضغطٍ مرتفعٍ، وعندما تبرد تترتب ذراتها وجزيئاتها، لتشكل حبوباً معدنية، والتي بدورها تتجمع لتكون صخوراً ناريةً تندفع إلى سطح الأرض عبر فوهات البراكين، والشقوق الموجودة في سطح القشرة الأرضية، وللصخور النارية خصائص تميزها عن غيرها من أنواع الصخور الأخرى، وهذا ما سنذكره في هذا المقال.

أنواع الصخور النارية

حسب نسبة أكسد السليكون

  • الصخور النارية الحمضية: هي التي تكون فيها نسبة السيليكا أكثر من ثلاثة وستين بالمئة، ومن أمثلتها الجرانيت، والجرانودوريت.
  • الصخور النارية الوسطية: هي التي تتراوح نسبة السيليكا فيها بين ثلاثة وستين واثنين وخمسين بالمئة، مثل: صخور السيانيت، والديوريت.
  • الصخور النارية القاعدية: التي تكون نسبة السيليكا فيها بين اثنين وخمسين وخمسة وأربعين بالمئة، ومنها: صخور الجابرو، والبازلت.
  • الصخور النارية فوق القاعدية: هي التي تحتوي على سيليكا أقلّ من خمسة وأربعين بالمئة، ومن أمثلتها صخور الدونيت.
ملاحظة: هذه النسب غير ثابتة فقد تزيد أو تنقص، كما أنّ هناك بعض العلماء الذي يفضلون تقسيم الصخور النارية لثلاثة أنواع فقط هي حمضية، ومتوسطة، وقاعدية.

حسب أماكن التجمد

  • الصخور البركانية الجوفية: هي الصخور الأولية التي تتكوّن منها أنواع الصخور الأخرى، لذلك أطلق عليها علماء الجيولوجيا اسم الصخور الأساسية، وتتشكل في باطن الأرض، وتشكل حوالي خمسة وتسعين بالمئة من مكوّنات القشرة الأرضية.
  • الصخور السطحية: هي التي تتكون من تسرب الصهارة خارج القشرة الأرضية، على شكل حممٍ بركانيةٍ، فتتجمد نتيجةً لبرودة الجو الخارجي، وعادةً ما تكون على هيئة بلوراتٍ دقيقة الحجم.

الخصائص العامة للصخور النارية

تختلف الصخور النارية عن بعضها البعض، وذلك تبعاً لنسبة المعادن المكوّنة منها، وكذلك حجم وترتيب البلورات، وبالرغم من وجود أكثر من مئة نوعٍ من الصخور النارية، إلّا أنّ لهذه الأنواع صفاتٌ مشتركةٌ وهي:

  • موجودة في الطبيعة على هيئة كتلٍ كبيرة الحجم، ولا تكون على شكل طبقاتٍ متراصةٍ فوق بعضها.
  • خالية من بقايا الكائنات الحية النباتية والحيوانية أو ما يسمى بالأحافير.
  • تظهر على شكل بلوراتٍ مختلفةٍ في الحجم، والذي يعتمد على السرعة التي تبرد بها الصهارة، فالصخور التي تتكون في باطن الأرض يكون حجمها أكبر من التي تتكون على السطح، حيث إنّها تبرد بسرعةٍ بطيئة.
  • لا تحتوي على مساماتٍ، وفراغاتٍ، فهي تعتبر من الصخور الصماء وغير المسامية.
  • لها القدرة على مقاومة الرياح، والأمطار، وحرارة الشمس، وعوامل التجوية.