الخرائط الطبوغرافية

هي نوعٌ مِن أنواع الخرائط الحديثة التي تحتوي على مجموعةٍ من التفاصيل الدقيقة حول التضاريس الجغرافيّة، وأيضاً تُعرفُ الخرائط الطبوغرافية، بأنّها تساهمُ في توضيحِ الأبعاد شبه الحقيقيّة للأشكال الأرضيّة، من خلال الاعتماد على الرسمِ الدقيق للتضاريسِ الموجودة في كافةِ مناطق العالم، ممّا يساهم في مساعدة الطلاب، والباحثين في مجالات علم الجغرافيا، وعلوم الأرض في تحديدِ المواقع الجغرافيّة بأسلوبٍ دقيقٍ، وطريقةٍ صحيحة.

تاريخ الخرائط الطبوغرافية

إنّ الأُسسَ التي تعتمدُ عليها الخرائط الطبوغرافيّة تعودُ إلى مجموعةٍ من الدراسات الاستطلاعيّة القديمة، والتي تم تطبيقها في عام 1789م على مجموعةٍ مِن المناطق التي تحتوي على العديدِ من التضاريس الجغرافيّة.

قامت الحكومة البريطانية بتجربةِ هذه الخرائط من خلال رسم مُخططاتٍ للمناطقِ التي استولتْ عليها في الهند، وقد اعتمدتْ في ذلك على فكرةِ دراسة نقاط المرتفعات، والتي تعدُّ أولَ دراسةٍ تُمهدُ لفكرةِ الخرائط الطبوغرافية.

شهدَ عام 1913م تصميمَ أولِ خريطةٍ طبوغرافية دوليةٍ للعالم، والتي احتوتْ على كافةِ أبعاد التضاريس الجغرافيّة، وفي عام 1980م تم الاعتمادُ على أجهزة الحاسوب في رسمِ الخرائط الطبوغرافية، بدلاً من الأوراق العادية التي كانت لا تظهرُ كافة تفاصيل الخريطةِ بوضوح، مما يؤدي إلى صعوبةِ دراستها.

ألوان الخرائط الطبوغرافية

تستخدمُ مجموعةٌ من الألوان في الخرائطِ الطبوغرافيّة، والتي تساعدُ في تحديدِ تفاصيل الخريطة بوضوح، وتم الاتفاقُ دولياً على تقسيم هذه الألوان إلى خمسةِ أنواع، وهي:

البني: هو اللونُ الذي يشيرُ إلى المكوّنات الترابية، والصخرية التي تغطي سطح الأرض.
الأخضر: هو اللونُ الذي يشيرُ إلى المكوّنات النباتية المنتشرة على سطحِ الأرض، مثل: الغابات، والحدائق.
الأزرق: هو اللونُ الذي يشيرُ إلى كافة المسطحات المائية التي توجدُ على سطحِ الأرض.
الأحمر: هو اللونُ الذي يشيرُ إلى الطُرق الرئيسية التي تربطُ بين أجزاء المُدن والقُرى.
الأسود: هو اللونُ الذي يشيرُ إلى التضاريس الصناعيّة التي قام الناس ببنائها.

هوامش الخرائط الطبوغرافية

تحتوي الخرائط الطبوغرافية على أربعةِ هوامشٍ، وهي:

هامش الشمال:ويحتوي على العنوان الرئيسي للخريطة الطبوغرافيّة، وأيضاً توجدُ فيه المقاييس الجغرافية التي تشيرُ إلى الأبعادِ الخاصّة بالخريطة.
هامش الجنوب: ويحتوي على رقمِ الخريطة، والمقاييس العددية، والخطية، وأيضاً تكتبُ فيه مقاسات الارتفاع، والانخفاض التي تساهمُ في توضيح طبوغرافية الخريطة.
هامش الشرق: ويحتوي على الانحراف الطبوغرافي الذي يتأثرُ بمجموعةٍ من العوامل، وهي: الإحداثيات، والقوة المغناطيسية، وانحراف التضاريس نحو الجهة الشرقية.
هامش الغرب: لا يحتوي على أيّة معلوماتٍ، إلا على رقم الخريطة فقط.

استخدامات الخرائط الطبوغرافية

تستخدمُ في تطبيقات الهندسة المدنية، والتي تساعدُ في بناء المنشآت السكنيّة والتجاريّة.
تعدُّ من الوسائل المساندة لتدريسِ مادةِ علوم الأرض.
تساعدُ في تحديدِ مخططات إنشاء الطُرق العامّة والفرعيّة.
توفرُ معلوماتٍ للأشخاص الذين يمارسون رياضاتٍ تعتمدُ على التعاملِ مع التضاريس الجغرافية، مثل: رياضة التزلج، وتسلق الجبال.