عناصر الاتصال اللغوي
الاتصال اللغوي
الاتصال اللغوي لغةً: من وصل يصل فلان وصولاً، ووصل إلى الشيء عليه وصولاً، واتصل به اتصالاً، بمعنى انتهى إليه، ومنه وصل الخبر.
الاتصال اصطلاحاً: وهي عملية تفاعليّة ديناميكيّة متحركة، تخضع للعديد من المؤثرات المتغيرة، ومن أهمها التكامل، والتفاعل مع وجود جميع الإمكانات، ولا تسير باتجاه واحد محدد، إنما هي عمليّة دائريّة تتبادل فيها الأدوار بين عناصرها المختلفة، كما وهي عمليّة مصطنعة بين طرفين أو أكثر من أجل تحقيق المصلحة.
عناصر الاتصال اللغوي
- الرسالة، والتي تكون لغتها مناسبة، وخالية من الصعوبات حتى يفهمها المستقبِل من دون غموض، كما وينبغي أن تُنقل في الوقت المناسب حتى تؤدى الهدف المطلوب.
- المرسِل، ويجب أن يكون متمكناً من اللغة التي يتحدّث بها، فاهماً وواعياً للرسالة، يؤدّي رسالته بإخلاص، وأن يُراعي حالة المستقبِل من حيث رغبته، وحاجته، وقدرته على استيعاب الرسالة.
- المستقبِل، وهو الشخص الذي يتلقى الرسالة كالمستمع، أو القارئ.
أنواع الاتصال اللغوي
- الاتصال الذاتي، ويكون حديثاً بين الفرد ونفسه، كالتفكير.
- الاتصال الشخصيّ، ويكون بين الشخص وفرد آخر، ويتحقق هذا النوع في الجماعات الأوليّة المتمثلة في الأسرة، وجماعات النشاط الحر البسيطة، حيثُ ينشأ بين أعضائها علاقات شخصيّة وديّة، ويحدث فيها الاتصال على أساس المواجهة والاحتكاك المباشر وجهاً لوجه.
- الاتصال الجماعيّ: ويكون بين شخص واحد وبين الآخرين.
- الاتصال الثقافيّ والتعليمي، ويكون هذا الاتصال واسع النطاق، ويعتمد على اللغة، وتُستخدم فيه اللغة على عدة مستويات في مواقف الاتصال اللغوي ومنها: المستوى التذوّقي، والذي يُستخدم فى التعبير اللغويّ في الشعر والأدب، والمستوى العلمي، المستخدم في المجال العمليّ، والمستوى الاجتماعي الذي يُستعمل في مواقف الحياة اليومية العاديّة، والإعلام التربويّ.
طبيعة الاتصال اللغوي
لا تتطابق الأفكار الموجودة في ذهن المستمع أو القارئ مع الأفكار في ذهن المتكلم أو الكاتب، ولكن يبقى هناك بعض التشابه بينهما، ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف الخبرات، والذكاء، والدقة في استعمال الكلمات والعبارات، وإنّ نجاح الاتصال اللغوي بين المرسل والمستقبل يعتمد بشكل كبير على الاستخدام الناجح للرموز اللغويّة، وأي خلل في استعمالها يؤدي إلى فشل عمليّة الاتصال اللغوي، وانحرافها عن الهدف المطلوب، فالمعاني لا تنتقل من المتكلم إلى المستمع، وإنما ما يحدث في هذه العمليّة هو أنّ المتكلم يمدّ السامع بمجموعة من الرموز التي تساعد على استحضار المعاني، والمتكلم يمد السامع بجملة من الرموز حتى يترجمها إلى معاني في إطار خبراته وثقافته، ومن الجدير بالذكر أنّ استكمال عمليّة التطابق بمعنى كمال الاتصال أو انقطاعه صعباً إن لم يكن مستحيلاً إن كانت اللغة المستخدم مختلفة، أمّا في تشابه اللغة واحدة فلا بد من حدوث شيء من التفاهم.