معلومات عامة في اللغة العربية

نشأة اللغة العربية

اختلفت آراء اللغويين العرب القدماء عند البحث عن أصل اللغة العربية، حيث أكدَّ البعض أنَّ أول من تكلم العربية هو يعرب بن قحطان، لأنه أول من حوَّل كلامه من السريانية إلى العربية، وقد ورد ذلك في قول الجوهري في الصحاح، بينما يرجح البعض الآخر أنَّ اللغة نشأت بشكلٍ تدريجي من إشارات وإيماءات ومقاطع صوتية، كما توصلوا أنَّ نشأة اللغة العربية تستند على أربعة نظريات، وهي كما يلي:[١]

  • الالهام والوحي: اللغة العربية هي وحي من الله عزوجل.
  • التواضع والاصطلاح: تسمية الأشياء من خلال حكماء المجتمع، واتفاقهم على الأسماء.
  • المحاكاة: تنشأ اللغة نتيجة تفاعل الإنسان مع الأحداث، والتواصل مع أفراد المجتمع.
  • الغريزة: يُعبر الإنسان عن نفسه من خلال اللغة بطريقة فطرية.

تاريخ اللغة العربية

شهدت اللغة العربية تطوراً وتغييراً واضحاً خلال العصور، ويتمثل ذلك في الأمور الآتية:[٢]

  • العصر الإسلامي: كان نزول القرآن الكريم باللغة العربية من أهم الأحداث التي أدت إلى تطور اللغة، حيث وحدَّ القرآن الكريم اللهجات العربية في لغة فصيحة تقوم على لهجة قريش، وأضاف إليها نسبة كبيرة من الألفاظ، كما طوَّر مدلولاتها وتراكيبها، وكان سبب في نشأة علوم عربية مثل النحو والصرف والأصوات والبلاغة.
  • العصر الأموي: بقيت اللغة العربية غير منقوطة حتى نصف القرن الأول الهجري، كما بقيت تُكتب بطريقة غير مشكَّلة بالحركات والسكنات، وللحفاظ عليها قام أبو الأسود الدؤلي بالبحث عن طريقة لضبط كلمات القرآن الكريم خاصة بعد دخول الأنصار في الإسلام، واختلاطهم بالجنس العربي، فوضع بلون مختلف على الكلمات مجموعة من الحركات والنقاط.
  • العصر العباسي: شهد العصر العباسي مرحلة ازدهار وتقدم بسبب البدء في ترجمة لغات مختلفة إلى العربية، حيث تُرجِمَت معلومات من اللغات اليونانية والفارسية إلى اللغة العربية، مما أدَّى ذلك إلى تطور الابتكار والتأليف.

العربية لغة الضاد

تُوصف اللغة العربية بأنها لغة الضاد، وقد اتفق محموعة من اللغويين على ذلك اللقب اعتقاداً منهم أنَّ العربية تتميز بالضاد دون غيرها من اللغات، بينما نفت طائفة أخرى من اللغويين هذا اللقب بحجة أنَّ حرف الضاد يُوجد في لغات أخرى، وأكدَّت أن الصواب هو تسمية العربية بلغة الظاء، بينما رأت طائفة أخرى أنَّ الأصح هو التوفيق بين الرأيين السابقين، واعتبرت أن وجود حرف الضاد في لغات مختلفة لا يعني عدم تميِّز العربية به.[٣]

المراجع

  1. نور الله كورت، میران أحمد أبو الھیجاء، محمد سالم العتوم، “اللغة العربية”، www.dergipark.gov.tr،ص144،143، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2018. بتصرّف.
  2. حسن بربورة، “نشأة وتطور اللغة العربية”، www.elibrary.mediu.edu.my،ص21-23، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2018. بتصرّف.
  3. محمد عبد الشافي القُوصي، “عبقريـة اللغـة العربيـة”، www.isesco.org.ma،ص32،33، اطّلع عليه بتاريخ 7-9-2018. بتصرّف.