الفرق بين البخل والشح

الشح والبخل

يُمكن التفريق بين الشح والبخل من خلال النظر إلى تعريف كلّ منهما، حيث يُعرّف الشح على أنَّه الحرص الشديد على الشيء، والإلحاح في طلبه، والاستقصاء في تحصيله، وطمع النفس عليه، بينما يُعرّف البخل على أنَّه منع الإنفاق بعد حصوله وحبه وإمساكه، فالشح يكون قبل الحصول، والبخل يأتي بعد الحصول، ويُعدُّ البخل أحد الثمار التي تنتج عن الشح، فالشح طريق إلى البخل، كما يكمن الشح داخل النفس، فالشخص الذي يبخل يُطيع شحه، ومن لا يبخل فقد أفلح وتمكّن من التغلب على شحه،[١] ويقول الله تعالى: ((وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ))[٢]

معلومات حول الشح والبخل

يأتي الشح والبخل على صور متعددة، ومنها ما يأتي:[٣]

  • يكون الشح بالإفراط في الحرص على المال، أو أي شيء آخر.
  • يُقال في الشخص الشحيح: هو شحيح بالمودة، أي حريص على استمراريتها، ولا يُقال بخيل.
  • ترتبط صورة البخل بالمال.
ملاحظة: يُعدُّ الشح غريزة مجبولة في الإنسان، وهي بذلك ملاصقة لصاحبها مثل الوصف، وعادة ما يكون موطنها القلب، وعندما يستولي الشح على القلب يقل إيمان صاحبه، فالشح بالطاعة يقود إلى الشح في طاعة الله تعالى.

علاج الشح والبخل

تُساعد الطرق الآتية على علاج الشح والبخل:[٤]

  • التفكر في عواقب الشح والبخل، والآثار المترتبة عليهما في الدين والدنيا والآخرة.
  • الإيمان الكامل بأجر الله تعالى وثوابه ونعيمه المقيم.
  • التمعن بآيات القرآن الكريم، والوقوف على عاقبة أهل الشح والبخل، وثواب أهل الكرم والجود.
  • المداومة على سيرة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم وسنة المصطفى، فقد كان الرسول الكريم أجود ما يكون، والدليل على ذلك ما ورد في السنة النبويّة:((كانَ رسولُ اللَّهِ أجودَ النَّاسِ وَكانَ أجودَ ما يَكونُ في رمضانَ حينَ يلقاهُ جبريلُ وَكانَ جبريلُ يلقاهُ في كلِّ ليلةٍ من شَهرِ رمضانَ فيدارسُهُ القرآنَ قالَ كانَ رسولُ اللَّهِ حينَ يلقاهُ جبريلُ عليْهِ السَّلامُ أجودَ بالخيرِ منَ الرِّيحِ المرسلَةِ))[٥].
  • الابتعاد عن الأمور التي تقود إلى الشح والبخل، والمداومة في الأوساط المليئة بالكرم والعطاء.
  • الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى.
  • العمل على محاسبة ومجاهدة النفس.
  • إشغال البخيل بالأعمال الصالحة مثل التصدق، والجود، والكرم.
  • الانشغال بالأخلاق الفاضلة، والابتعاد عن الأخلاق المذمومة مثل البخل وآفة الشح.

المراجع

  1. “مطلب في بيان الفرق بين الشح والبخل”، www.library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 5-8-2018. بتصرّف.
  2. سورة الحشر ، آية: 9 .
  3. أبو هلال العسكري (1412هـ)، معجم الفروق اللغوية = الفروق اللغوية بترتيب وزيادة (الطبعة الطبعة الأولى)، قم: مؤسسة النشر الإسلامي، صفحة 296، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
  4. “الشح والبخل”، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 5-8-2018. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2094 ، صحيح.