من أي لغة اشتقت اللغة الفرنسية

اللغة الفرنسية

تعتبر اللغات من أهم العناصر المكوّنة للهوية الثقافية لأية أمة من الأمم، ولكلّ مجموعة من اللغات أصل معين تنحدر منه بحيث تشترك اللغات التي تنحدر من أصل واحد بعدد من القواسم المشتركة التي تميزها عن اللغات الأخرى، ولعلّ اللغة الفرنسية هي من أهم اللغات المنتشرة في عصرنا الحالي في عدد من مناطق العالم، كما أنّها لغة عظيمة ارتبطت بها أعداد كبيرة من الإنتاجات الأدبية والعلمية، وفيما يأتي نسلط الضوء على أصل هذه اللغة، وعلى بعض المعلومات المتعلقة بها.

أصل اللغة الفرنسية

تعتبر اللغة الفرنسية من اللغات المعروفة والمشهورة على مستوى العالم، وهي لغة ترجع في أصلها إلى اللغة اللاتينية الشهيرة، ومن بين أبرز اللغات التي تشترك معها في الأصل اللغات الإيطالية، والبرتغالية، والإسبانية، والرومانية، كما كانت اللغة اللاتينية لغة محكية في العديد من البقاع الأوروبية وخاصة في إيطاليا، ومما ساهم في زيادة انتشارها الحروب الرومانية.

تطور اللغة الفرنسية

خضعت اللغة الفرنسية للعديد من التأثيرات المختلفة؛ حيث تأثرت كثيراً ببعض اللغات الأخرى؛ ومنها: اللغة السلتية التي تعتبر من فروع عائلة اللغات المعروفة باللغات الهندوأوروبية بالنظر إلى أنّ هذه اللغات كانت تحظى بانتشار واسع وكبير في العديد من المناطق الأوروبية قديماً.

معلومات عن اللغة الفرنسية

تنتشر اللغة الفرنسية اليوم في العديد من دول وبقاع العالم، حيث إنها تحتل المرتبة التاسعة عالمياً من حيث الانتشار، ومما ساهم في انتشارها الحملات الفرنسية الاستعمارية فيما مضى، أما اليوم فإنّ نسبة مستخدمي هذه اللغة تقدر بقرابة 3% تقريباً من سكان العالم، وهي تنتشر في ما يزيد عن ثلاثين دولة حول العالم، وبالأخص في عدد من الدول الواقعة في قارة أفريقيا، كما أنها تنتشر أيضاً في كل من أوروبا، وآسيا، بالإضافة إلى كندا، وهي اللغة الوحيدة المنتشرة في القارات الخمس كلغة رسمية إلى جانب اللغة الإنجليزية.

تتضمن اللغة الفرنسية ستة وعشرين حرفاً، حيث بنيت ألفبائية هذه اللغة على ألفبائية اللغة اللاتينية، وتختلف اللغة الفرنسية عن اللغة الإنجليزية في العديد من الأصوات والحروف، ومن هنا استطاعت اللغة الفرنسية أن تتخذ لنفسها طابعاً خاصاً على مستوى النطق أو الكتابة، إذ يمكن التعرف عليها بكل سهولة، وتمييزها من عدد من اللغات الأخرى، كما استطاعت بعض المفردات الموجودة في اللغة الفرنسية غزو العديد من اللغات الأخرى، والدخول إلى اللغات المحكية بالنظر إلى العديد من العوامل التي أسهمت في ذلك.