بحث في اللغة العربية

اللغة العربية

هي واحدة من اللغات العالميّة، والمعتمدة من قبل الأمم المتحدة، وتمّ تخصيص يوم الثامن عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) للاحتفال سنوياً باللغة العربية، لما لها من دور وتأثير مهم ليس فقط في العالم العربي، بل في جميع أنحاء العالم. تتجاوز نسبة الأشخاص الذين يتحدثون اللهجات المعتمدة في اللغة العربية أكثر من 450 مليون شخص، وتنتشر الشريحة الكبرى منهم في منطقتي الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وتعدّ اللغة الرسمية الأولى لكافة الدول العربية، ومن إحدى اللغات الرسمية للعديد من الدول في العالم.

نشأة اللغة العربية

لا توجد مصادر واضحة تدلّ على نشأة اللغة العربية، وتنقسم آراء علماء اللغويات حول بداية ظهورها، ومن هذه الآراء:

  • أنّه يوجد شخص اسمه (يَعرب)، هو أول من تكلم العربية، وسميت باسمه.
  • أن النبي إسماعيل – عليه السلام -، هو أول من نطق اللغة العربية، ومن ثم انتشرت داخل الجزيرة العربية.
  • أنها لغة النبي آدم أثناء وجوده في الجنة.

خصائص اللغة العربية

من الخصائص المرتبطة باللغة العربية:

الصوت

تتميّز اللغة العربية بأنها تمتلك أصواتاً خاصة بكلماتها، وتنطق من الشفتين، أو اللسان، أو الحلق، وهذا ما يميّزها عن اللغات الأخرى التي لا تمتلك مساحاتٍ صوتية واسعة، أي لا تحتوي على العديد من المخارج الخاصة بالحروف، ويقتصر لفظ كلماتها على طريقة أو طريقتين في النطق.

الميزان الصرفي

لكل كلمة من كلمات اللغة العربية أصل خاص بها، أي جذر ترتبط فيه، وأوزان فعلية تصرف عليها، ومن الأمثلة على ذلك:

الكلمة الفعل الثلاثي (الجذر) وزن الفاعل وزن المفعول
درسَ درس دارس مدروس
سمعَ سمع سامع مسموع

رسم الكلمات

تعتمد الكلمات في اللغة العربية على رسم خاص بها، يميّزها عن باقي اللغات الأخرى، والمقصود بالرسم هنا هو أسلوب الكتابة، فتختلف الأساليب المستخدمة في كتابة الكلمات العربية، وفي العادة يكتب أغلب العرب والأشخاص الذين تعلموا العربية كلغة جديدة بخط عادي، ومن المهم أن يكون مرتباً، ومقروءاً حتى تسهل قراءته، وتوجد مجموعة من الناس يهتمون بكتابة العربية بخط جميل، وهم الخطاطون، والأشخاص الذين تعلموا الخطوط العربية، أو أحد أنواعها.

التعريب

هو دخول مفردات من لغات أخرى إلى اللغة العربية، والتي تمّ نقلها من أصلها عن طريق أشخاص غير عرب، تعلّموا العربية كلغة ثانية غير لغتهم الأم، أو الذين آمنوا بالدين الإسلامي، عندما بدأت الدعوة للإسلام تنتشر خارج الجزيرة العربية، لذلك تُعتبر اللغة العربيّة من اللغات التي تمكّنت من جمع العديد من الثقافات في محتواها.

الحركات

هي رموز خاصّة توضع فوق الحروف، حتى يسهل نطقها، وسبب اختراعها هو تغير اللسان العربي، بعد ازدياد عدد الأشخاص غير العرب، الذين أصبحوا مسلمين، وحتى لا تندثر اللغة العربية، وينطقها كل شخص كيفما شاء. تمّ وضع الحركات على الكلمات حتى تصبح واضحة، وذات معاني، ومن حركات اللغة العربية، مثال على حرف الألف: ( اَ ) الفتحة، ( اِ ) الكسرة، ( اُ ) الضمة، (اْ) السكون.