نشأة علم النحو
تعريف علم النحو
يُعرّف علم النحو لغةً بأنّه علمٌ يهتم بدراسة أحوال أواخر الكلام سواء أكان مُعرباً أم مبنيّاً،[١] أمّا معناه الاصطلاحي فقد كان في البداية شاملاً وغير دقيق، وكانت تعريفات النحاة له تتمحور حول إصلاح اللسان من الاعوجاج الذي أصابه بسبب كثرة اللحن، ومن هذه التعريفات ما أورده خلف الأحمر بقوله إنّه: “ما يُصلح به اللسان”، أمّا أبو بكر بن السراج فقد عرّفه بقوله إنّه: “علم استخرجه المتقدّمون من استقراء كلام العرب حتى وقفوا منه على الغرض الذي قصده المبتدئون بهذه اللغة”، وعرّفه ابن عصفور بقوله: “هو علمٌ مُستخرج بالمقاييس المستنبطة من استقراء كلام العرب الموصلة إلى معرفة أحكام أجزائه التي ائتلف منها”، ثم أخذ التعريف الاصطلاحي للنحو يأخذ مفهوماً آخر عند العلماء ليغدو علماً يشتمل على قوانين عدّة مأخوذة من كلام العرب وتراكيبهم تحدّد خصائص الكلمات وأحوال أواخرها إعراباً وبناء حسب مواقعها من الجمل.[٢]
سبب وضع علم النحو
نتج عن اختلاط العرب والمسلمين بالأمم والشعوب الأعجميّة تفشّي اللحن على ألسنة الناس، ولم يقتصر الأمر على انتشاره في لغة التخاطب بل تعداه إلى اللحن في قراءة القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وقد رويّ أنّ رجلاً لحَن أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عليه السلام لصحابته: (أرشِدوا أخاكم)،[٣]
استمر تفشي اللحن في عهد الخلفاء الراشدين؛ فقد ورد عن الخليفة أبي بكر الصديق قوله: “لأن أقرأ فأسقط أحب إلي من أن أقرأ فألحن”، واتّسع اللحن مع مرور الوقت حتى طال أهل البادية الذين عُرفوا بفصاحتهم، ممّا دعا علماء اللغة الغيورين على لغتهم لوضع علم لضبط الألسنة سُمّي فيما بعد بـ “علم النحو”، وقد اختلف العلماء في السبب المباشر الذي أدّى إلى وضع هذا العلم؛ فقد ذكرت بعض المصادر أنّ حدوث وقائع محدّدة استدعت وضع هذا العلم، ورجّحت مصادر أخرى أن يكون السبب في تكاثف جهود العلماء لوضع هذا العلم لم يقتصر على حدوث واقعة معينة وإنما جاء نتيجة لحدوث وقائع سابقة وأخرى حاضرة مجتمعة مع بعضها البعض دفعت العلماء إلى وضعه، ورجّح الكثير من رواة التاريخ هذا الرأي ووجدوا فيه درجة عالية من الصواب؛ فمن غير الجائز ان تتكاثف كل هذه الجهود لوضع هذا العلم من أجل حادثة فرديّة كان من الممكن علاجها بكل سهولة ويسر.[٤]
نشأة علم النحو العربي
سبقت مدينة البصرة المدن العراقيّة الأخرى بدراسة النحو والصرف؛ إذْ كانت تقع على الطريق التجاري الذي كان يربط بين الدول، وساعد موقعها هذا على جعلها مركزاً للكثير من القوميّات التي تتحدث لغات مختلفة، وعندما جاء الإسلام ودخلت تلك الشعوب به، أضحى تعلّم لغة القرآن الكريم حاجة ضرورية ليستطيع هؤلاء القدرة على قراءة آياته، وفهم مفرداته ومعانيه وأحكامه، فعكف المسلمون على تعليم هذه الشعوب اللغة العربيّة، واستعانوا على ذلك بالجلسات التي كانت تُعقد في المسجد الجامع، وسوق المربد التي كان يأتي إليه الشعراء والخطباء العرب القادمين من البادية من أصحاب اللغة الفصيحة؛ مما أعان العلماء على تفسير الآيات القرآنيّة، وتوضيح الغريب من ألفاظها ومعانيها، وكان لهذه المجالس الأثر الكبير في جمع اللغة العربية وإثراء مفرداتها ومعانيها، كما ساهمت في تتبّع الظواهر الصوتيّة والنحويّة والصرفيّة لهذه اللغة ومقارنتها بالقراءات التي جاء بها القرآن الكريم.[٥]
نشأ علم النحو في بداية الأمر بسيطاً شأنه شأن العلوم الأخرى، وقد لاقى استحساناً لدى الناس، فأقبلوا على دراسته والاستفادة منه لتجنّب آفة اللحن التي أصابت ألسنتهم، لا سيما الشعوب الأعجميّة للأسباب التي ذُكرت سابقاً، إضافة إلى رغبتها في رفع شأنها بين العرب، فأخذت هذه الشعوب في دراسته والتزوّد من علمه حتى نبغ منهم الكثير من العلماء الذين عكفوا على دراسة اللغة والتدوين والتأليف، إلى الحدّ الذي أُطلق عليه في فترة من الزمن علم الموالي، وفي العصر الأموي كان هذا العلم يتطوّر ويتوسّع سريعاً حتى اكتمل ونضج، وما إن بدأ العصر العباسي حتى أصبح علماً مستقلاً يُدرّس على نطاق واسعٍ بين العراقيين في مدينتيّ البصرة والكوفة، وقد مرّ هذا العلم في نشأته كسائر العلوم الأخرى بأطوار عدّة ستُذكر بالتفصيل.[٤]
أول من أسّس علم النحو
اختلف العلماء في تحديد واضع علم النحو، وورد عن السيرافي ثلاثة أقوال في هذا الأمر، فقول يرى أنّ واضع علم النحو هو أبو الأسود الدؤلي؛ وهذا القول الراجح لدى أكثر العلماء، والقول الآخر يرى أنّ واضعه هو نصر بن عاصم، وقيل في رواية إنّه عبد الرحمن بن هُرْمز، ويتجدّد الخلاف عند العلماء حول أبي الأسود الدؤلي، فمنهم من قال إنّه وضع علم النحو من نفسه دون إيعاز من أحد، ورأي آخر يقول بأنّه وضعه بإشارة من الخليفة علي بن أبي طالب، وحدث ذلك عندما دخل أبو الأسود الدؤلي عليه وكان شارداً بسبب ما انتشر على ألسنة الناس في البصرة من لحن، فعاد إليه الدؤلي بعد فترة ووضع بين يديه صحيفة تتضمّن مجمل الكلام وأقسامه من اسم وفعل وحرف، واتّسعت الرواية فيما بعد بأنّ الخليفة استحسن ذلك، ووضع مقدمة لهذه الأبواب النحويّة التي وضعها أبو الأسود الدؤلي.[٦]
أطوار علم النحو
مرّ علم النحو في نشأته بأربعة أطوار، كان أولها طور الوضع والتكوين الذي ظهر بجهود علماء البصرة، تلاه طورا النشأة والنمو، والنضج والكمال، اللذان تكاثفت جهود العلماء البصريين والكوفيين فيهما لإحداث تطور كبير في علم النحو، وطور الترجيح والبسط في التصنيف، وهذا الطور كان نتاج جهود العلماء البغداديين والأندلسيين والمصريين والشاميين، وكانت هذه المراحل متداخلة رغم تمايزها وتطوّر كل مرحلة عن سابقاتها، ولأجل هذا فإن تحديد التاريخ الزمني لكل مرحلة يعتمد على التقريب لا على التحقيق، كما يعتمد أيضاً على تحديد علماء كل طور والطبقة التي يمثلها كل عالم، وفيما يلي شرح لكل طور من هذه الأطوار بالتفصيل:[٤]
طور الوضع والتكوين
نشأ هذا الطور في البصرة التي كان لها الفضل في إيجاده وتعهده في نشأته، وقد امتد من عصر أبي الأسود الدؤلي حتى أوائل عصر الخليل بن أحمد، وظهرت بعد أبي الأسود الدؤلي طبقتان من العلماء، وهما: الطبقة التي أخذت عن أبي الأسود الدؤلي وتمكّن علماؤها من استنباط الكثير من القواعد، وسعوا إلى نشرها بين الناس، وامتازت هذه الطبقة بقلّة الانتاج النحوي، واتّسامه بشبه الرواية للمسموع، وانعدام فكرة القياس أو الاختلاف النحوي بين العلماء، كما أنّ حركة التأليف لم تزدهر في هذا الطور بسبب اعتماد العلماء على ما كان محفوظاً في صدورهم، وكان من أشهر علماء هذه الطبقة عنبسة بن معدان الفيل، وعبد الرحمن بن هرمز، ويحيى بن يعمر العدواني، ونصر بن عاصم الليثي، ولم يدرك علماء هذه الطبقة الدولة العباسية.[٤]
كانت الطبقة الثانية أكثر حظاً من سابقتها؛ فقد ازدادت فيها البحوث النحويّة، وظهرت الكثير من القواعد، وبرزت النقاشات والمناظرات بين العلماء، كما ظهرت حركة تأليف الكتب التي كانت خليطاً بين كتب النحو والصرف واللغة والأدب، وبدأت فكرة التعليل والقياس بالنضج، وقد أدرك علماء هذه الطبقة الدولة العباسية، ومن أبرزهم: عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعيسى بن عمر الثقفي الذي ألّف كتابين في النحو، وهما: “الجامع” و”الإكمال”، وأبي عمرو العلاء.[٤]
طور النموّ والنشوء
امتدّ هذا الطور من عصر الخليل بن أحمد، ومحمد بن الحسن الرؤاسي إلى بداية عصر المازني من البصرة، وابن السكيت من الكوفة، وامتاز هذا الطور بالجهود المشتركة في تطوّر علم النحو بين العلماء البصريين والكوفيين، وكانت المنافسة على أشدّها بين الفريقيْن، وفي هذا الطور زاد نشاط علماء النحو ونهجوا منهجاً مختلفاً عن منهج أصحاب المرحلة الأولى الذين انصبّ اهتمامهم على أواخر الكَلِم، فأصحاب هذا الطّور أولوا أبنية الكلام اهتمامهم؛ للحفاظ عليه من اللحن وخضوع أواخره لقواعد النحو، كما ركّز علماء هذا الطور على التقصّي واستقراء المأثور عن العرب، وإعمال الفكر واستخلاص القواعد، ومن أشهر هؤلاء العلماء سيبويه الذي كان تلميذاً للخليل بن أحمد، وما زال يُعتبر مرجعاً أساسياً للنحويّين على مرّ العصور.[٤]
طور النضج والكمال
حدّد العلماء بداية هذا الطور من عصر عثمان المازني الكوفي، ويعقوب بن السكيت إلى نهاية عهد المبرّد وثعلب البصري، ويمثّل هذا الطور الطبقة السادسة والسابعة لنحاة البصريين، والطبقة الرابعة والخامسة للنحاة الكوفيين، وقد امتاز هذا الطور عن الطوريْن السابقيْن بخصوبة الإنتاج النحوي وازدهار النقاشات والآراء فيه، إضافة إلى مشاركة العلماء البغداديين في هذا الإنتاج، كما تميّز بالنضج والكمال، إذ كان ذلك ثمرة لجهود علمائه الذين واصلوا مسيرة من سبقهم في الطور السابق وأتمّوا ما فاتهم، فقاموا بشرح مجمل الكلام، واختصار وتبسيط ما يجب منه، وتنقيح التعريفات، والاستزادة من الاصطلاحات، كما تمكّن العلماء في هذا الطور من فصل علم النحو عن علم الصرف، كما كان لهم الدور الهام في إعداد كوكبة من النحويّين، ومن أشهر العلماء البصريين في هذا الطور أبي عثمان المازني، وأبي محمد التوزي، وأبي عمر صالح الجرمي، وأبي علي الجرمازي، والمبرد، والرياشي، وأبو حاتم السجستاني، أمّا في الكوفة فقد برز العديد من العلماء، وكان منهم: يعقوب بن السكيت، والطوال، ومحمد بن سعدان، وكان الفريقان في كثير من الأحيان ينتقلان إلى بغداد حيث تقوم المناظرات والنقاشات بينهما، إلى أن خفتت شعلة المنافسة بينهما، وانتهى هذا الطور بنهاية القرن الثالث الهجري، بعد أن بلع علم النحو ذروته ورَست قواعده، وازدات مؤلفاته.[٤]
طور الترجيح
بدأت الفترة الزمنيّة لهذا الطور ما بين القرنيْن الرابع والسادس للهجري، ويُعتبر هذا الطور حصيلة نتاج العلماء النحوييّن للاطوار السابقة، وقد امتاز عن غيره من الأطوار بانحسار الخلاف الواقع بين المذهبَين المتنافسَيْن، فبعد انتقال علماء البصرة والكوفة لبغداد نشأ جيل من النحويين الذين يحملون أفكار المذهبيْن الكوفي والبصري دون تعصّب لأحدهما، كما تميّزوا عن أصحاب المذهبيْن السابقيْن بنظّرتهم الخاصة للعلم، وفي هذا الطور أُنشئت المدرسة البغداديّة، بالإضافةً إلى ظهور مدارس نحويّة أخرى سُميت حسب موقعها الجغرافي الذي وجدت فيه، ومنها: المدرسة الأندلسية المغربيّة، والمدرسة الشاميّة البصريّة.[٧]
أهم علماء النحو
عليّ بن أبي طالب
علي بن أبي طالب ابن عبد مناف بن عبد المطلب، وهو ابن عمّ الرسول الكريم، وأحد الصحابة المبشرين بالجنة، كما كان يسمى بأسماء أخرى، ومنها: شيبة بن هاشم، وعمرو بن عبد مناف، وكان يُكنّى بأبي الحسن، وأبي تراب، وهذه الكنيّة كناه بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعرف عنه علمه الواسع، وشجاعته، وكرمه، وفصاحة لسانه حيث قال العديد من الحكم والأشعار.[٥]
أبو الأسود الدؤلي
يُسمى ظالم بن عمرو بن سفيان، ويسمى أيضاً ظالم بن عمرو بن جندل بن سفيان، فيما تعدّدت الروايات في اسمه ونسبه، وعُرف الدؤلي برجاحة العقل، وصواب رأيه، والثقة في حديثه، وسرعة بديهته، وإليه تردُّ معظم الروايات في نشأة علم النحو، وهو من رجالات مدينة البصرة، وقد توفي فيها في العام التاسع والستين للهجرة عن عمر ناهز الخامسة والثمانين عاماً بعد أن أصيب بمرض الطاعون، وكان قد ذُكر عنه أنّه روى الحديث عن الكثير من الصحابة أمثال عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، وأبي ذر -رضي الله عنهم جميعاً-.
الفراهيدي
الفراهيدي هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، والذي يُنسب إلى قبيلة أزد بعُمان، وكانت ولادته في العام المئة للهجرة، أمّا وفاته فكانت في العام 175 للهجرة، وقد نشأ وترعرع في مدينة البصرة، والتحق بحلقات العلماء والفقهاء والنحويين منذ صغره من أجل التزوّد بالعلم، وكان من أساتذته أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر، وعُرف الفراهيدي بأنّه كان مولعاً بعلوم الشعوب الأعجميّة وخاصة الرياضيّة منها، هو مَن وضع علم العروض، وكان من مؤلفاته معجم العين، وممّا ذكر عنه الصداقة التي كانت تربطه بابن المقفع، واتّصف الفراهيدي بالزهد والقناعة.[٥]
سيبويه
يُعتبر سيبويه من أشهر أئمة اللغة العربية، وهو فارسي الأصل، واسمه عمرو بن عثمان بن قنبر، أمّا سيبويه فهو لقبه ويقصد به باللغة الفارسية رائحة التفاح، وكانت ولادته في قرية تسمى البيضاء وهي من قرى منطقة شيراز التي نال فيها تعليمه الأوليّ، قبل أن يرتحل إلى البصرة، حيث التحق بحلقات الفقهاء والمحدثين هناك، وكان من أساتذته حمّاد بن سلمة بن دينار الذي كان له الفضل في إقبال سيبويه على حلقات النحويّين واللغويّين، والتزوُّد من علومهم؛ وحدث ذلك عندما نبهه إلى اللحن الذي ظهر على لسانه أثناء قراءته للأحاديث النبويّة الشريفة، وكان من أشهر أساتذته النحويين الخليل بن أحمد، والأخفش الكبير، وعيسى بن عمر، ويونس بن حبيب.[٥]
المازنيّ
المازني هو بكر بن محمد بن بقيّة، وكان يُكنّى بأبي عثمان وينسب إلى بني مازن الشيبانيين، ولد وترعرع في مدينة البصرة، والتحق منذ نعومة أظافره بحلقات اللغوييّن والنحوييّن والمتكلمين من علماء البصرة، وكان من أساتذته الأخفش الذي تعلّم على يديّه كتاب سيبويه، وبعد وفاته أصبح المازني العالم الوحيد في البصرة بالنحو والصرف، ومن تلامذته عبد الله بن سعد الورّاق، والمبرّد، وكان المازنيّ إماميّاً لا يناظره أحدٌ إلا وفاز عليه، توفي عام 249 للهجرة، وكان له مؤلفات عدّة منها: علل النحو، وتفاسير كتاب سيبويه، وكتاب في القرآن الكريم، والتصريف، وما يلحن به العامة، وتصنيف الميداني.[٥]
المراجع
- ↑ -، “تعريف ومعنى نحو في معجم المعاني الجامع- معجم عربي “، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 1-7-2020. بتصرّف.
- ↑ ستار العتابي (2007)، النحو العربي وقضية التجديد والتيسير فيه- الواقع والجمود-، لندن: الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية ، صفحة 28. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني ، في السلسلة الضعيفة ، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 3643، ضعيف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ محمد الطنطاوي (2005)، نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة (الطبعة الأولى)، مكة المكرمة – المملكة العربية السعوديّة: مكتبة إحياء التراث الإسلامي ، صفحة 16-18، 30-41. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج خضر حمّود (2003)، النحو والنحاة: المدارس والخصائص، بيروت – لبنان : عالم الكتب، صفحة 12، 14-15، 17-18، 21. بتصرّف.
- ↑ الدكتور شوقي ضيف (1968)، المدارس النحويّة (الطبعة السابعة)، القاهرة – مصر: دار المعارف، صفحة 13-14. بتصرّف.
- ↑ معتز عوّاد (2018)، الفكر النحويّ في القرن السادس الهجري- تطوره واتجاهاته (دراسة وصفيّة تحليليّة)، غزة: الجامعة الإسلامية، صفحة 53. بتصرّف.