تعريف الأساليب الخبريّة في اللغة العربيّة
الأسلوب الخَبَريّ هو أسلوب بلاغيّ يُعطي للكلام الذي يقع فيه احتماليّ الصِّدق والكذب، كما يُشير إلى دلالة مُعيّنة في ظاهره دون التّصريح بها، ومِثال ذلك جُملة: (الرِّياضة مُفيدة)، ففي هذا الجُملة تمّ إثبات صفة الإفادة للرِّياضة، وهذه الصِّفة ثابتة للرّياضة -وإن لم يتمّ التّلفُظ بها في الجُملة-؛ لأنّ الإفادة من الرِّياضة حاصلة حقيقةً وواقعاً، فما كانت الجُملة إلّا تأكيداً لما اتّفق عليه النّاس “بأنّ الريّاضة مُفيدة”، وفي هذه الجملة كان (الخَبَر) صادقاً؛ لأنّه طابق واقعاً، أمّا (الخَبَر) الكاذب فهو الذي يحمل معنى لا يُطابق الواقع مِثل: (الكسلُ مُفيدٌ)، فالكلام في الجُملة لا يُطابق الواقع الحقيقيّ؛ فالكسلُ لا يكون مُفيداً ولن يكون،[١] ويجب الإشارة إلى أنّه يتمّ استثناء عدّة أمور من الأسلوب الخبريّ -أي لا يدخل في دائرة التّصديق أو التّكذيب- وهي: القرآن الكريم، والحديث النبويّ، والحقائق العلميّة.[٢]
أغراض الأساليب الخَبَريّة في اللغة العربيّة
إنّ للخَبَر أغراضاً بلاغيّة وضعها أهل البلاغة بالاعتماد على المُتكلِّم وظاهر الكلام، فوضعوا غرضيْن لهذا الجانب، أمّا التّقسيم الآخر فكان باعتبار المُتكلِّم والمُخاطب مع الاختلاف عن ظاهر الكلام وهي ثلاثة أغراض، والتّقسيم الأخير هو التّقسيم الذي خرج عن التّقسيمين الأوّليْن والمُسمّى بالأغراض المجازيّة للخَبَر، وفيما يلي بيان ذلك:[٣]
الأغراض وفق مقتضى الظّاهر
- فائدة الخَبَر: هو تقديم المُفيد من الكلام للمُخاطب من خلال تضمين الإفادة في جُملة ما أو في الكلام عامّة، وهذا الغرضُ أصلُ كلّ أنواع الخَبَر، وفي هذا الغرض يقوم المُتكلِّم بإفادة المُخاطب فيما يُعتقد عدم معرفته به، أو فيما لم يطرأ على ذهنه، ولم يُفكّر فيه،[٣] كما يُسمّى هذا الغرض باسم “إفادة المُخاطب” عند (عبد الواحد حسن الشیخ) كما ورد في كتاب (البلاغة العربیّة للطّالب الجامعيّ)، ومِثال ذلك الجُمل الآتية: (الوقت من ذهب)، و(العلمُ نور)، و(الصِّدق خيرُ الأخلاق).[٤]
- لازم الفائدة: هي إعلام المُخاطب بأنّ المُتكلّم لديه المعرفة والعلم بما يتكلّم فيه، ولهذا لا يكون الغرض فيها الإفادة الحقيقيّة،[٣] كما يُشير عبد الواحد حسن الشّيخ في كتابه أنّ هذا الغرض فيه إقرار واعتراف بأنّ المُتكلّم أو السّامع أو المُخاطب عالم بالحقيقة، ومِثال ذلك قول أحدهم لشخصٍ عرف أنُّه تخرّج من الجامعة: (أنت تخرّجت من الجامعة، مُبارك عليك).[٤]
تدريب: حدِّد/ي نوع الغرض في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | نوع الغرض |
---|
القراءة تُغذِّي عقل الإنسان. | فائدة الخبر / لازم الفائدة |
لقد أدّبت بنِيكَ بالّلين والرّفق لا بالقسوة والعقاب. | فائدة الخبر / لازم الفائدة |
كان مُعاوِيةُ -رضي الله عنه- حسن السّياسة والتّدبير. | فائدة الخبر / لازم الفائدة |
أنت تقوم كلّ يوم باكراً. | فائدة الخبر / لازم الفائدة |
الأغراض بخلاف مقتضى الظّاهر
تتعلّق هذه الأغراض بالمُتكلِّم والمُخاطب، بحيث يكون تعامل المُتكلِّم مع المُخاطب بطُرق ثلاثة تستوجب أغراضاً ثلاثة، غير أنّ الزّمخشريّ والفراء وغيرهم من أهل البلاغة أضافوا غرضاً رابعاً، وفيما يلي تفصيلٌ لذلك:[٣]
- إنزال خالي الذّهن منزلة السّائل المتردّد والشاكّ والمُنْكِر: هو الغرض الذي يتعامل فيه المُتكلّم مع المُخاطب بأنّه “خالي الذّهن” عن المعلومة المذكورة، فيُورِدهُ سائلاً، أو مُتردِّداً، أو شاكّاً، أو مُنكِراً للخَبَر الذي تمّ إيراده، وهذا يجعل المُتكلِّم يستخدم أساليب مُختلفة؛ لإيصال المعلومة مثل التّفصيل والشّرح وأدوات التّأكيد، وتتعدّد الأساليب أو تتكرّر بحسب حال المُخاطب ودرجة تردُّده، ومِثال ذلك سؤال أحدهم لآخر: (لا أدري هل أزورهم اليوم أم لا؟!)، فيَرُدُّ عليه صاحبه: (لا تذهب إليهم اليوم، إنّهم مُتعبون من الرِّحلة)، ففي الجُملة السّابقة جُملة خَبَريّة توكيديّة بحرف (إنّ)، وهي: (إنّهم مُتعبون من الرِّحلة)، والأصل في الجُملة: (فهم مُتعبون من الرِّحلة) إلّا أنّها جُملة يُؤكِّد فيها المُتكلِّم للمُخاطب أهميّة عدم تكلّمه معهم هذا بالإضافة إلى إخباره بمعلومة تعبهم مع إزالته لتردُّده بالذّهاب إليهم.[٣]
- إنزال غير المُنكِر منزلة المُنكِر: هو الغرض الذي يجعل من المُخاطب “خالي الذِّهن” مُنكِراً لمعلومة يقولها المُتكلِّم، فيسوق المُتكلِّم في الجُملة مجموعة من الأساليب التي تُؤكِّد إنكار المُخاطب -وإن لم يكن مُنكِراً في حقيقة الأمر-، ويجب الإشارة إلى أنّ المُؤكِّدات في هذه الأغراض البلاغيّة ليست إضافاتٍ شكليّة زخرفيّة، إنّما هي إضافات لغويّة تُعطي طابعاً قويّاً للمعنى، ومِثال ذلك قول أحدهم لآخر: (لن أُنفِق ديناراً واحداً حتّى على نفسي)، فيَرُدُّ عليه: (مهما كبُر مالك ستكبُر أنت معه، ثمّ إنّك ستموت، ثمّ إنّك ستُحاسب على مالك)، وفي الحِّوار السّابق ظهرت العديد من المُؤكِّدات في الجُمل الخَبَريّة التي تُشير إلى إثبات صفة إنكار حقيقة الزّوال لأحدهم، ففي الجُمل: (ثمّ إنّك ستموت)، و(ثمّ إنّك ستُحاسب على مالك) تمّ استخدام أسلوب التّأكيد بحرف (إنّ) والتّسلسل مع التّمهُل باستخدام (ثمّ)، وكلّ ذلك لإيصال معلومة للمُخاطب بأنّه مُنكِر لزوال الدُّنيا -وإن لم يكن بالحقيقة مُنكِراً لها-.[٣]
- إنزال المُنكِر منزلة غير المُنكِر: هو الغرض الذي يقوم فيه المُتكلِّم بتوجيه كلامه للمُخاطب دون إيراد أساليب توكيديّة، فلا يُشير بكلامه أنّ المُخاطب مُنكِر -مع أنّه كذلك- لما سيقوله، ولكنْ إذا تطلّب الأمر إيراد أساليب توكيديّة كان إيرادها قليلاً مُقارنة بالغرضيْن السّابقين، ويجب الإشارة إلى أنّ المُخاطبة بهذا الأسلوب يجعل الخَبَر -المُراد إيصاله للمُخاطب- أكثر تأثيراً في نفسه، فيرتدعُ عن إنكاره، ومِثال ذلك قول أحدهم لآخر-له سوابق في السّرقة- أثناء حديثهم: (السّرقة حرام، فهي أذى للنّاس)، ففي الجُملة السّابقة تمّ إيراد الجُملة الخَبَريّة التي في معناها الباطن “إنكار المُخاطب” للمعلومة الواردة فيها، إلّا أنّها لم تُؤكّد له ذلك بألفاظها، وهذا أكثر ردعاً في نفس المُخاطب للخَبَر.[٣]
- استعمال لفظ مكان لفظ بخلاف مقتضى الظّاهر: هذا الغرض ليس مشهوراً لدى البلاغيّين جميعهم، واشتُهر عند الزّمخشريّ، وابن فارس، وابن قتيبة، وغيرهم، وهذا الغرض يُعنى بالألفاظ التي تحمل معنى بظاهرها، إلّا أنّها تُستعمل لآخر، ومِثال ذلك ألفاظ المُثنى التي قد تحمل معنى اللفظ الواحد، ويجب الإشارة أنّ هذا الأسلوب كان عند العرب سابقاً، فقد كانوا يُورِدون الّلفظة جمعاً مرّة ومُفردةً مرّة أخرى، مِثال ذلك جُملة: (إنّ وليّكم الله ورسوله)، فالمُمعِن في الجُملة يتعجّب من استخدام كلمة (وليّكم) ثمّ إتباعها بكلمتين، لكنّ البلاغة في استخدام هذا الأسلوب توضيح لأصل الولاية أنّها لله وحدة على عامّة البشر، وأنّ ولاية الرّسول هي ولاية تبعيّة أصلها من الله.[٣]
تدريب: حدِّد/ي نوع الغرض في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | نوع الغرض |
---|
قوله تعالى: (وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۚ إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ).[٥] | (………………………….) |
قوله تعالى: (وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ).[٦] | (………………………….) |
قوله تعالى: (إِنَّكُم بَعْدَ ذَٰلِكَ لَمَيِّتُونَ*ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ).[٧] | (………………………….) |
الأغراض المجازيّة
ذكر الكثير من البلاغيّين هذه الأغراض، ومنهم: (عاطف فضل، وعبد العزیز عتیق، ومحمد ربیع) وفيما يلي بعضها:[٤]
- التّحسر: مِثل قوله تعالى: (قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَىٰ).[٨]
- الاسترحام: مِثل: (إلهي عبدُك العاصي أتاك).
- إظهار الضّعف: مِثل قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي).[٩]
- إظهار الفرح: مِثل (ظهر الحقّ وزهق الباطل).
- الفخر: مِثل بيت الشعر: (أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي … وأسمعت كلماتي من به صمم).
- التّحذیر: مِثل: (أبغض الأمور في الدِّين ترك الصّلاة).
- المدح: مِثل قول النّابغة الذّبيانيّ: (إنّك شمس والملوك كواكب).[١٠]
- التوبیخ: مِثل قول أحدهم لشخص تعثّر: (الشّمس طالعة).
- التّهدید: مِثل: (إنّ جهنم مقرٌّ للكافرين).
- النّصح: مِثل: (إنّ سلامة قلب الإنسان لهي أجملُ الخِصال).
- الهجاء: مِثل هجاء الحُطيئة للزِّبرقان: (وَاِقعُد فَإِنَّكَ أَنتَ الطاعِمُ الكاسي).[١١]
- الرّثاء: مِثل رثاء الخنساء في أخيها: (فيا لهفي عليهِ ولهفَ اُمّي).[١٢]
- الهمّة والبحث على العمل: مِثل: (ليس العالِم كالجاهل).
- التّحسر على شيء محبوب: مِثل قول المُسافر: (ليسَ لي ريح أطيب من ريح بيتي).
تدريب: اذكرْ/ي اسم الغرض المجازيّ في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | الغرض المجازيّ |
---|
قوله تعالى: (لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ).[١٣] | (…………..) |
بيت عوف بن مَحلم:[١٤] إنَّ الثَّمانينَ وبُلِّغْتَها - قد أحْوَجَتْ سَمعي إلى تَرْجُمانْ
| (…………..) |
بيت المُتنبّي:[١٥] أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي - وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ
| (…………..) |
بيت إيليا أبو ماضي:[١٦] إنّ شرّ الجناة في الأرض نفس - تتوقّى، قبل الرّحيلِ، الرّحيلا
| (…………..) |
أبيات أحمد مطر:[١٧] لنْ أحمِلَ الأقلامَ - بلْ مخالِبي !
لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ - بـلْ أنيابي !
| (…………..) |
لا يستوي كسلان ونشيط. | (…………..) |
إنّي فقير إلى رحمة ربّي. | (…………..) |
تعريف الأساليب الإنشائيّة في اللغة العربيّة
الأسلوب الإنشائيّ هو الأسلوب الذي لا يتمّ فيه إنساب الكلام إلى الصِّدق أو الكذب، وهذا ما يجعله مُتحقِّقاً بمُجرّد التّلفُظ به،[١] ويجب الإشارة إلى أنّ الفرق بينه وبين الأسلوب الخَبَريّ أنّ التّلفُظ بالخَبَر لا يعني وقوع فِعل ما، أمّا في الإنشاء الأمرُ مُتزامن، ومِثال ذلك جُملة: (كتب أحمد قصّة)، ففي الجُملة يتحقّق فِعل (الكتابة) حقّاً، ولا يتوقّف الأمر على إخبار المُتكلِّم به مِثل حال الأسلوب الخَبَريّ.[٣]
أنواع الأساليب الإنشائيّة في اللغة العربيّة
تُقسّم الأساليب الإنشائيّة إلى طلبيّة وغير طلبيّة، وفيما يلي تفصيل لها:[٤]
الإنشاء الطّلَبيّ
يُعرَّف الإنشاء الطّلبيّ بأنّه الإنشاء الذي يتناول أمراً لم يحصل في وقت معيّن، كما عرّفه أهل البلاغة بأنّه: “ما يستدعي مطلوب غير حاصل في وقت ما”، فعِند قول: (ادرس امتحانك) هذا يعني أنّ دِراسة غير حاصلة عندما طلب المُتكلِّم هذا الطّلب من المُخاطب، كذلك يُقسّم الأسلوب الإنشائيّ الطَّلبيّ إلى خمسة أساليب (الأمر، والنّهي، والاستفهام، والتّمني، والنّداء)، وفيما يلي تفصيل ذلك:[٤]
- الأمر: يُعرّف أسلوب الأمر في كتاب (علم المعاني) لصاحبه عبد العزيز عتيق بأنّه طلب يصدر على هيئة إلزام واستعلاء من قِبل المُخاطب، وللأمر أربعة صيغ، بالإضافة إلى امتلاكه معانٍ بلاغيّة عديدة، وفيما يلي بيان لها:[١٨]
- صيغ الأمر:[١٨]
- فعل الأمر: مِثل الفعل (خُذِ) في قوله تعالى: (يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ).[١٩]
- المضارع المجزوم بلام الأمر: مِثل الفعل (لِيُنْفِقْ) في قوله تعالى: (لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ).[٢٠]
- اسم فعل الأمر: هو لفظ يحمل معنى الأمر، ولكنّه لا يحمل في ظاهره علامات الفِعل الأمر، ومنها: (صه، مه، هيا)، ومِثال ذلك اسم الأمر (عليكم) بمعنى (الزموا) في قوله تعالى: (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)،[٢١] أي الزموا أنفسكم.
- المصدر النّائب على فعل الأمر: هو المصدر الذي يحمل معنى الأمر وعمله، مِثل كلمة (إِحْسَانًا) في قوله تعالى: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا).[٢٢]
- الأغراض البلاغيّة للأمر: الأغراض المُرادة من الأمر كثيرة، ومنها:[٤]
- الدُّعاء: مِثل قوله تعالى: (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي).[٢٣]
- التّحقیر: مِثل قوله تعالى: (كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا).[٢٤]
- التّحذیر: مِثل قوله تعالى: (اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).[٢٥]
- النّصح: مِثل قوله تعالى: (إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ).[٢٦]
- السّخریة: مِثل قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ).[٢٧]
- الالتماس: مِثل: (اجعل هذا المبلغ أمانة عندك).
- التّمني: مِثل بيت امرئ القيس الذي قال فيه: (ألا أيّها الّليل الطّويل ألا انجلي).
- التّسویة: مِثل قوله تعالى: (فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا).[٢٨]
- التّعجیز: مِثل قوله تعالى: (فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ).[٢٩]
تدريب: حدِّد/ي اسم صيغة الأمر في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | اسم صيغة الأمر |
---|
اهتم بدراستك. | (……………) |
لتهتمْ بدراستك. | (……………) |
عليك الاهتمام بدراستك. | (……………) |
اهتماماً بدراستك يا أحمد. | (……………) |
تدريب: حدِّد/ي الغرض البلاغيّ من الأمر في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | الغرض البلاغيّ |
---|
ربّ اغفرْ لي ولوالدي. | (……………) |
أَحْسِنْ الظنَّ بالعليّ الكبير. | (……………) |
أنفقوا طوعاً أو كرهاً. | (……………) |
أهْمِلْ دروسك، وسترى عاقبة ذلك. | (……………) |
انظرْ إلى شعبك أيّها الحاكم. | (……………) |
- النّهي: عُرِّف النّهي في كتاب (مفتاح العلوم) للسّكاكيّ أنّه الأسلوب الذي لا يخلو من الحرف الجازم (لا) النّهاية، وهي الصُّورة الوحيدة لأسلوب النّهي،[٣٠] وفيما يلي بعض الأغراض البلاغيّة له:[٤]
- الدُّعاء: مِثل قوله تعالى: (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا).[٣١]
- الالتماس: مِثل قوله تعالى: (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي).[٣٢]
- التّمني: مِثل: (يا ليلة الأُنس لا تنقضي).
- السّخریة: مِثل: (لا تطلب المجد فهو صعب عليك).
- التّهدید: مِثل قول السّيد لخادمه: (لا تطعْ أمري).
- النّصح والإرشاد: مِثل قوله تعالى: (لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ).[٣٣]
- التّحقیر: مِثل قول المُتنبّي: (لا تَشْتَرِ العَبْدَ إلاّ وَالعَصَا مَعَهُ).[٣٤]
- التّيئيس: مِثل قوله تعالى: (لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ).[٣٥]
تدريب: حدِّد/ي الغرض البلاغيّ من النّهي في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | الغرض البلاغيّ |
---|
لا تجعل الكسل رفيقاً لك. | (……………) |
لا تطلبوا الحاجات في غير حينها. | (……………) |
لا تغربي يا شمس ! | (……………) |
ربّنا لا تُؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. | (……………) |
قال الأبُ لابنه: “لا تُقلِعْ عَنْ عنادك”. | (……………) |
- الاستفهام: يتمثّل أسلوب الاستفهام بالطّلب من المُخاطب الفهم، والعِلم بشيء ما يجهله المُتكلِّم، كما أنّ هُناك أداوت عديدة للاستفهام، وتُقسّم إلى قسمين الأول هو أحرف الاستفهام وهي: (الهمزة، هل)، والقسم الثّاني هو أسماء الاستفهام وهي: (من، ماذا، ما، متى، أيّان، كيف، أين، أنّى، كم، أيّ)،[٣٦] وفيما يلي مجموعة من الأغراض التي يُستخدم الاستفهام لها:[٤]
- النّفي: مِثل قوله تعالى: (هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون).[٣٧]
- الأمر: مِثل قوله تعالى: (فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ).[٣٨]
- التّقریر: مِثل قوله تعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ).[٣٩]
- التّعجب: مِثل قوله تعالى: (مَا لِهَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ).[٤٠]
- السّخریة: مِثل قوله تعالى: (أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا).[٤١]
- الإنكار: مِثل قوله تعالى: (أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُونَ).[٤٢]
- التّشویق: مِثل قوله تعالى: (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ).[٤٣]
تدريب: حدِّد/ي الغرض البلاغيّ من الاستفهام في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | الغرض البلاغيّ |
---|
مالي لا أرى الطُّلاب اليوم؟ | (……………) |
بماذا تنفعك الدُّنيا دون عمل للآخرة ؟ | (……………) |
أتلعب و أنت تأكل ؟ | (……………) |
أليس الله خالق السّماوات والأرض؟ | (……………) |
هل أصحبك إلى مكان لم ترَ مثله مِن قبل؟ | (……………) |
- التمني: هو الأسلوب المُتضمّن لطلب شيء محبوب لنفس المُتكلِّم، ولكن دون توقّع حدوثه، كما أنّ صيغة التمني تَرِد باستخدام أدوات التمني، وهي: (ليت، هل، لو، لعلّ)، وفيما يلي بيان لبعض الأغراض البلاغيّة لأسلوب التّمنّي:[٤٤]
- التّمنّي للشيّ مُستحيلِ حدوث: يُستخدم لهذا الغرض أداة (ليت)، مِثل: (ليت الزّمان يعود يوماً).
- التّمنّي للشّيء قريبِ حدوث: يُستخدم لهذا الغرض أداتيّ (هل، لعلّ)، مِثل: (لعلّ العُطلة تنتهي).
- التّمنّي للشّيء نادرِ الحدوث: يُستخدم لهذا الغرض أداة (لو)، مِثل: (لو كان لي مِثل مُلْكِ قارون).
تدريب: حدِّد/ي أداة التّمنّي المُناسبة في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | أداة التّمنّي |
---|
(……….) الحرَّ يزول. | (……….) |
(……….) أنّ لنا ملء هذه الأرض ذهباً. | (……….) |
(……….) الشَّباب يعود. | (……….) |
- النّداء: هو أسلوب إنشاء يُريد به المُتكِّلم تنبيه المُخاطب على أمر مُعيّن من خلال استخادمه أحد أداوت النّداء، وهي: (يا، أيا، أ، أي)، وفيما يلي بيان لبعض الأغراض البلاغيّة لأسلوب النّداء:[٤]
- الاختصاص: مِثل قوله تعالى: (رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).[٤٥]
- الاستغاثة: مِثل: (يا الله لأهل اللإسلام).
- التّعجب: مِثل: (يا لك من رجل قويّ!).
- التّحسر: مِثل قوله تعالى: (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا).[٤٦]
- النّدبة: ويُستعمل لها أداة النّداء (وا)، مِثل بيت المُتنبّي: (وَاحَرّ قَلْباهُ ممّنْ قَلْبُهُ شَبِمُ).[١٥]
تدريب: حدِّد/ي الغرض البلاغيّ من النِّداء في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | الغرض البلاغيّ |
---|
یا االله للمؤمنين. | (……………) |
يا حسرة على الضّالين. | (……………) |
وا أسفًا على مال أُهدِر عبثاً. | (……………) |
يا لكم من قادة عِظام! | (……………) |
الإنشاء غير الطلَبيّ
هو الأسلوب الإنشائيّ الذي لا يحتاج إلى وُجود شيء مطلوب من قِبل المُتكلِّم في وقت كلامه، لكنّه يُوجِد شيئاً مرغوباً فيه، وفيما يلي أساليب الإنشاء غير الطّلبيّ:[٤]
- المدح والذّم: يُستخدم في هذا الأسلوب أدوات مِثل (نِعم) في جُملة: (نِعمَ الأخلاق الصِّدق)، أو (بِئسَ) في جُملة: (بئس الصّفة الغدر).
- القسم: يُستخدم للقسم أحرف مُعيّن هي: (الواو، والباء، والتّاء)، ومِثال ذلك: (لعمرك ما فعلت كذا).
- التّعجب: هو أسلوب للتّعبير عن الاستغراب أو الاستعظام لشيء ما، ويكون بصيغتين قياسيّتين الأولى (ما أفعله) مِثل: (ما أجمل السّماء!)، والثّانية (أفعل به) مِثل: (أجمل بأحمد خُلقاً).
- الرّجاء: تُستخدم أفعال مُعيّنة لتحمل معنى الرّجاء، مِثل (عسى، حرى، اخلولق)، وعلى سبيل المِثال: (عسى الله يأتِ بالفرج قريباً).
- العقود: هي مجموعة من الألفاظ المُستخدمة في عُقود الزّواج والطّلاق، والبيع والشِّراء، وغيرها من المُعاملات، وعلى سبيل المِثال هذه الجُمل في عقود الزّواج: (زوّجتُك ابنتي)، و(قبلتُ زواجك).
تدريب: اذكرْ/ي اسم الأسلوب الإنشائيّ غير الطّلبيّ في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | اسم الأسلوب الإنشائيّ غير الطّلبيّ |
---|
ما أحسن عليّاً. | (……………) |
نِعم الصّاحب أنت. | (……………) |
اخلولقت السّماء أن تمطر. | (……………) |
أنا بائع، وعبدي حرّ لوجه الله تعالى. | (……………) |
تالله لأجعل مِنكم عِبرة للكاذبين. | (……………) |
تدريبات
تدريب: حدِّد/ي نوع الأسلوب الّلغويّ في الجُمل الآتية |
---|
الجملة | نوع الأسلوب اللغويّ |
---|
الطّقسُ بديع. | إنشائيّ / خَبَريّ |
يا منى، أعطِني الكتاب. | إنشائيّ / خَبَريّ |
هل أنهيتَ كتابك؟ | إنشائيّ / خَبَريّ |
ليلى تلعب في الحديقة. | إنشائيّ / خَبَريّ |
لا تذهب بعيدًا. | إنشائيّ / خَبَريّ |
غادر المكان. | إنشائيّ / خَبَريّ |
تدريب: اذكرْ/ي اسم الأسلوب الإنشائيّ ونوعه في الجُمل الآتية: |
---|
الجُملة | اسم الأسلوب الإنشائيّ | نوع الأسلوب الإنشائيّ |
---|
قال له: ” أشتريه منك”. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
هل يُهلك الله إلّا القوم الفاسقين. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
لتهتمْ بعملك جيّداً. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
بئس العمل الفساد. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
عساك تشفى سريعاً. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
يا قوم، اعرفوا ما لكم وما عليكم. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
لا تدع أحداً يهزمك. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
ما أطول البُرج! | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
والله إنّك لذو عِلم كبير. | (……………) | طلبيّ / غير طلبيّ |
المراجع
- ^ أ ب أحمد الهاشمي (26-1-2017)، جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع، مصر: مؤسسة هنداوي سي آي سي، صفحة 59،79. بتصرّف.
- ↑ محمد بن عبد الله، “مطوية الأساليب الخبرية والإنشائية”، www.scribd.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ د. حسين جمعة (2005)، جمالیة الخبر والإِنشاء، دمشق: منشورات اتحاد الكتاب العرب، صفحة 52،53،55،56،57،58،59،101. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر نادیة حناشي (2014)، الأسلوب الخبري والإنشائي في قصيدة بعينك للخنساء، الجزائر: جامعة العربي بن مهـیدي ـأم البواقي- ، صفحة 17،18،19،21،22،23،24،26،27،28،29،30. بتصرّف.
- ↑ سورة هود، آية: 37.
- ↑ سورة البقرة، آية: 136.
- ↑ سورة المؤمنون، آية: 15،16.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 36.
- ↑ سورة مريم، آية: 4.
- ↑ “أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني “، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ↑ “وَاللَهِ ما مَعشَرٌ لاموا اِمرَأً جُنُباً”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ↑ “يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ↑ سورة الحشر، آية: 20،21.
- ↑ الثعالبي، “من كتاب فقه اللغة”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ^ أ ب “واحر قلباه ممن قلبه شبم”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ↑ “فلسفة الحياة”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ↑ “رائعة”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ^ أ ب ريمة مناس، فطيمة زردودي (2013)، أسلوب الأمر والنهي في القرآن الكريم، سورة النساء أنموذجاً، الجزائر: جامعة أكلي محند أولحاج، صفحة 6،7،8. بتصرّف.
- ↑ سورة مريم، آية: 12.
- ↑ سورة الطلاق، آية: 7.
- ↑ سورة المائدة، آية: 105.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 23.
- ↑ سورة طه، آية: 25.
- ↑ سورة الإسراء، آية: 50.
- ↑ سورة فصلت، آية: 40
- ↑ سورة البقرة، آية: 282.
- ↑ سورة سبأ، آية: 22.
- ↑ سورة الطور، آية: 16.
- ↑ سورة البقرة، آية: 23.
- ↑ حياة رغيوة، فوزية فايزي (2016)، أسلوب النهي وأغراضه البلاغية في سور البقرة، الجزائر: جامعة الشهيد محة خلرض –الوادي-، صفحة 13،14. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 286.
- ↑ سورة طه، آية: 94.
- ↑ سورة المائدة، آية: 101.
- ↑ “عيد بأية حال عدت يا عيد”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 14-4-2020.
- ↑ سورة التوبة، آية: 66.
- ↑ عبد الكريم محمود يوسف (2000)، أسلوب الاستفهام في القرآن الكريم (الطبعة 1)، دمشق: مكتبة الغزالي، صفحة 8،11،12. بتصرّف.
- ↑ سورة الزمر، آية: 9.
- ↑ سورة المائدة، آية: 91.
- ↑ سورة الشرح، آية: 1.
- ↑ سورة الفرقان، آية: 7.
- ↑ سورة هود، آية: 87.
- ↑ سورة الأنغام، آية: 40.
- ↑ سورة الصف، آية: 10.
- ↑ سارة روبي (26-3-2019)، الأساليب الإنشائيّة في ديوانِ حرائق الأفئدة لمحمود بن حمّودة ، الجزائر: جامعة محمد خيضر بسكرة، صفحة 58،59. بتصرّف.
- ↑ سورة هود، آية: 73.
- ↑ سورة النبأ، آية: 40.