شرح المفعول به
تعريف المفعول به
يُعرّف المفعول به لغةً بأنّه “ما وقع عليه فعل الفاعل“، نحو قولك: “قابلتُ خالداً”، فإذا قلنا: “ما قابلت خالداً” أو “لا تقابل خالداً”، فإنّ المراد بوقوع فعل الفاعل على المفعول به هو التعلّق بما لا يُعقل إلا به، فخالد في الأمثلة السابقة متعلق بالفعل “قابل”، وإنّ فهم الفعل “قابل” متوقفٌ على “خالد”، أو ما كان مكانه من المتعلقات،[١] وعرّفه النحويون بأنّه “ما وقع عليه فعل الفاعل”، سواء أكان هذا الفعل فعلاً مثبتًا، نحو: قولنا: “كتبَ التلميذُ الدرسَ”، حيث جاء الفعل في هذه الجملة هو الكتابة، والتلميذ أوقع الكتابة على الدرس، أم فعلاً منفيّاً، نحو قولنا: “لم يقرأ أحمدٌ القصةَ”.[٢]
أقسام المفعول به
يُقّسم المفعول به إلى قسّمينْ، وهما: الاسم الصريح، والمصدر المؤول، وسيتمّ توضيحهما بالأمثلة فيما يلي:[٣]
الاسم الصّريح
يأتي المفعول به اسماً صريحاً، نحو قولنا: “قابلتُ امرأةً صالحةً”، وتعرب هذه الجملة كالأتي: قابلتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، وامرأةً: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.[٣]
المصدر المؤوَّل
يأتي المفعول به مصدراً مؤولاً، نحو قولنا: “أحبّ أن تفوزَ”، وتعرب هذه الجملة كالتالي: أحبُّ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا، أنْ: حرف مصدري ونصب مبني على السكون لا محل له من الإعراب، تفوز: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ، والمصدر المؤول من “أن تفوز” في محل نصب مفعول به، والتقدير منه: “أحبُّ الفوزَ لك”، ونحو: “علمتُ أنّك مجتهدٌ”، فتُعرب هذه الجملة على النحو التالي: علمتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، وأنَّ: حرف توكيد ونصب مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم أنّ، ومجتهد: خبر أنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على آخره، والمصدر المؤول من أنّ واسمها وخبرها في محل نصب مفعول به، والتقدير منه: “عرفتُ اجتهادَك”.[٣]
عوامل نصب المفعول به
الأصل أنّ الفعل هو العامل الذي يُحْدث النصب في المفعول به، كقولك: “زار زيدٌ ياسراً”، فجاء هنا ياسراً مفعول به منصوب وعامل النصب فيه الفعل “زارَ”، غير أنّ هناك عوامل أخرى تعمل عمل الفعل وتُحْدث في المفعول به النصب، وهذه العوامل هي:[٣]
- المصدر: يعمل المصدر على نصب المفعول به كالفعل في ثلاثة مواطن، وهي:
- إذا كان مضافاً: مثل: “حبّك وطنك واجبٌ مقدس”، فـ “وطنك” مفعول به منصوب بالفتحة للمصدر “حبّ”.
- إذا كان منوناً: مثل: “أيها الناس، إنصافاً المظلومين، وإطعاماً الجائعين”، فـ “المظلومين” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم للمصدر “إنصاف”، و”الجائعين” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم للمصدر “إطعام”.
- إذا كان معرّفاً: مثل: “كثير الإكرام ضيفهَ محمودة أفعاله”، فـ “ضيفَه” مفعول به منصوب بالفتحة للمصدر المُعرّف “الإكرام”.
- اسم الفاعل: يعمل اسم الفاعل على نصب المفعول به إذا كان متصلاً بأل التّعريف، سواءً أكان في الزمن الماضي أم الحاضر أم المستقبل بدون شروط، نحو: “أنا الشاكر فضلك الأمس أو الآن أو غداً”، فـ “فضلك” مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره لاسم الفاعل “الشاكر”، أمّا إذا كان اسم الفاعل نكرة ومجرّداً من أل التعريف فإنّه يعمل عمل الفعل وينصب المفعول به ضمن الشروط التالية:
- إذا كان دالاً على الوقت الحاضر وليس الماضي: نحو قولنا: “هذا ضاربٌ عمرَ الآن أو غداً”، فـ “عمرَ” مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفاعل “ضاربٌ”.
- إذا كان مسبوقاً بأداة نفي: مثل: “ما قاتلٌ اللصَ إلا الشرطيُ”، فـ “اللصَ” مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفاعل “قاتلٌ”.
- إذا كان مسبوقاً بأداة استفهام: مثل: “هل زائرٌ أبوك جارَه؟”، فـ “جاره” مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفاعل “زائرٌ”.
- إذا كان خبراً: مثل: “أحمدٌ كاتبٌ درسَه”، فـ “درسَه” مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفاعل “كاتبٌ”.
- إذا كان صفة لموصوف: مثل قولنا: “قابلتُ رجلاً حازماً أمتعتَه”، فـ “أمتعتَه” مفعول به منصوب بالفتحة لاسم الفاعل “حازماً”.
- صيغة المبالغة: تستخدم صيغة المبالغة عندما يُراد تحويل صيغة “فاعل” الدالة على “اسم الفاعل” إلى صيغ أخرى للدلالة على الكثرة والمبالغة، وتأتي صيغة المبالغة كعامل نصب للمفعول به كفعله، وهذه الصيغ تنصب المفعول به ضمن الشروط التي يعمل بها اسم الفاعل، وهذه الصيغ هي:[٣]
- فعَّال: مثل قولنا: “القتّال الأبرياءَ مذموم”، فـ “الأبرياء” مفعول به منصوب لصيغة المبالغة “القتّال”.
- مِفعال: كقولنا: “ما مِعطاء مالَه الفقراء إلا الكريم”، فـ “مال” مفعول به منصوب لصيغة المبالغة “مِعطاء”.
- فَعُول: كقولنا: “أشكور أنت نعمةَ ربك”، فـ “نعمةَ” مفعول به منصوب لصيغة المبالغة “شكور”.
- فَعِيل: كقولنا: “أكريم عمك أهلَه”، فـ “أهلَ” مفعول به منصوب لصيغة المبالغة “كريم”.
- فَعِل: كقولنا: “الطالب فَهِمٌ درسَه”، فـ “درسَ” مفعول به منصوب بالفتحة لصيغة المبالغة “فَهِمٌ”.
- الصفة المشبهة باسم الفاعل: هي لا تنصب الاسم على أنّه مفعول به بل لأنّه مشبّه بالمفعول به؛ لأنّ الصفة المشبّهة تأتي في جملة تتكون من فعل لازم وفاعل ولا تستوجب مفعولاً به، نحو قولنا: “عمرو نظيفٌ ثوبَه”، فـ “ثوبَ” مشبّه بالمفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
تدريب: حدّد\ي عامل نصب المفعول به في كلّ من الجمل الآتية: |
---|
الجملة | عامل نصب المفعول به فيها |
---|---|
ليلى كاتبةٌ روايتَها. | (……………………) |
محمدٌ جميلٌ عملَه. | (……………………) |
أنهى المعلّم محاضرتَه. | (……………………) |
أخي فَطِنٌ عقلَه. | (……………………) |
إعراب المفعول به
علامات نصب المفعول به
ينصب المفعول به بالعلامات التالية:[٤]
- الفتحة: ينصب المفعول به بالفتحة الظاهرة إذا كان مفرداً، مثل: “أكل الطفل التفاحةَ”، فـ “التفاحة” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وإذا كان جمع تكسير، مثل: “يستقبل الرئيس الزعماءَ”، فـ “الزعماء” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- الياء: ينصب المفعول به بالياء إذا كان مثنى، كقولنا: “كافأ الأستاذ المتفوقيْن”، فـ “المتفوقيْن” مفعول به منصوب بالياء لأنّه مثنى، أو جمع مذكر سالم، كقولنا: “كرّم المديرُ المعلمين”، فـ “المعلمين” مفعول به منصوب بالياء لأنّه جمع مذكر سالم.
- الألف: ينصب المفعول به بالألف إذا كان اسماً من الأسماء الخمسة، مثل: “قابلت أباك”، فـ “أباك” مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة.
- الكسرة: ينصب المفعول به بالكسرة نيابة عن الفتحة إذا كان جمع مؤنث سالم، مثل: “ركبت الطالبات الحافلاتِ”، فـ “الحافلات” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنّه جمع مؤنث سالم.
أمثلة على إعراب المفعول به
الجملة | إعرابها |
---|---|
حرثَ الفلاحُ الأرضَ. | حرث: فعل ماضٍ مبني على الفتح. الفلاحُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. الأرضَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. |
اصطدتُ عصفوريْن. | اصطدتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. عصفوريْن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى. |
قابلتُ العاملاتِ. | قابلْتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بالتاء، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. العاملاتِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنّه جمع مؤنث سالم. |
ينصرُ اللهُ المؤمنين. | ينصرُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. اللهُ: لفظ الجلالة في محل رفع فاعل. المجاهدين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم. |
يحترمُ الناسُ أباك. | يحترم: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. الناسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره. أباك: مفعول به منصوب بالألف لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والكاف مضاف إليه. |
حالات تتعلّق بالمفعول به
تأخّر المفعول به على الفاعل
يقوم ترتيب الجملة الفعليّة بالأساس على أن يتبع الفاعل فعله، ويكون متصلاً به لأنّه جزءٌ منه، ثم يأتي بعدهما المفعول به، وقد يتقدّم المفعول به على الفاعل جوازاً، نحو قولنا: “ضرب زهيراً محمدٌ”، ولكن هناك ثلاث حالات يجب تقديم الفاعل على المفعول به، وهذه الحالات هي:[٥]
- الشك والالتباس لاختفاء القرينة وحركات الإعراب فيهما، فلا يُعرف الفاعل من المفعول به، مثل: “علّم موسى عيسى”، أمّا إذا اختفى الالتباس ووجدت قرينة دالة على المفعول به جاز تأخير الفاعل، كقولنا: “أكل عيسى الكمثرى”، أو “أكل الكمثرى عيسى”.
- أن يكون الفاعل من الضمائر المتصلة غير محصور بالفعل، كقولنا: “أكرمتُ ياسراً”.
- أن يكون المفعول به محصوراً بـ “إلا” أو “إنما”، نحو: “ما أكرم سعيدٌ إلا خالداً”، أو “إنما أكرم سعيدٌ خالداً”.
تقدّم المفعول به على الفاعل
يجوز أن يتقدّم المفعول به على الفاعل؛ بقصد الاهتمام والعناية في حال وجدت قرينة تبيّن الفاعل من المفعول به، كقولنا: “يحرس الحدودَ الجنودُ”،[٦] ويتقدّم المفعول به على الفاعل وجوباً في الحالتين التاليتيْن:[٥]
- إذا كان الفاعل محصوراً بـ “إلا” أو “إنما”، كقولنا: “ما حلّ المسألةَ إلا محمدٌ”، أو “إنما حلّ المسألةَ محمدٌ”.
- إذا كان الفاعل متصلاً بضمير عائد على المفعول به، فيجب هنا تقديم المفعول به على الفاعل حتى لا يكون الضمير عائداً على متأخر باللفظ والرتبة، كقولنا: “لَبِس الثوبَ صاحبُه”.
تقدّم المفعول به على الفعل والفاعل
أجاز النحاة أن يتقدّم المفعول به على الفعل والفاعل بدون شرط جوازاً، وكانت حجّتهم في ذلك أنّ المفعول به والفعل قد يأتيان اسميْن صريحيْن أو ضميريْن متصليْن، وبالتالي يسّهل معرفتهما بدون شكِ أو التباس، نحو: “عليّاً أكرمت” و”أكرمت عليّاً”، وقد خالف العالم يحيى بن حمزة العلوي مؤلف كتاب “الطراز لأسرار البلاغة” النحاة في هذا الرأيّ، وأقرّ بوجوب تقدّم المفعول به على الفعل والفاعل، واستشهد في رأيه بالمثال التالي: “عمروأ ضربت” فالفعل “ضرب” في هذه الجملة جاء وقوعه محصوراً في الفاعل دون المفعول به فوجب تقّديم المفعول به، أمّا إذا قيل: “ضربتُ عمرواً” فإنّ فعل الضرب كان واقعاً على المفعول به دون غيره.[٦]
يجب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل في الحالات التالية:[٦]
- إذا كان المفعول به ضميراً من الضمائر المنفصلة، كقول الله تعالى: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)،[٧] فـ “إيّا” ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم.
- إذا كان المفعول به من الأسماء التي لها الصّدارة، كأسماء الاستفهام، مثل: “أيَّ كتابٍ قرأت”، فـ “أيّ” مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة، وأسماء الشرط، مثل: “مَنْ تُكرِمْ أُكْرِم”، فـ “مَنْ” اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
- إذا جاء المفعول به بعد أمّا، كقوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ)،[٨] فـ “اليتيم” مفعول به مقدّم وهو منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
حذف المفعول به من الجملة
يسمى المفعول به عند النحويين بـ “الفضلة”، وهي تعني الاسم الذي يمكن الاستغناء عنه في الجملة دون أن يؤدي هذا الاسغناء إلى إفساد تركيبتها أو معناها الحقيقي كالعناصر الرئيسيّة الأخرى التي لا يمكن الاستغناء عنها لأنّ معنى الجملة لا يتمّ إلا بها، مثل: المبتدأ والخبر والفاعل ونائبه، وتسمى هذه العناصر بـ “العمدة”، وقد يُحذف المفعول به في الجملة لأغراض لفظيّة، أو معنويّة، وسيتمّ توضيح هذه الأغراض فيما يلي:[٩]
- الأغراض اللفظيّة، وهذه الأغراض هي:
- المحافظة على وزن الشعر والفواصل، كقول الله تعالى: (وَالضُّحَى*وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى*مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى)،[١٠] فحُذف المفعول به في “قلا”، والأصل أن يقال “قلاك”؛ لأنّ الهدف من حذف المفعول به في الفعل “قلا” حتى يتناسب وزن الفعل في نهاية الجملة الأولى مع نظيره في الجملة الثانية.
- الرغبة في الاختصار، كقوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى).[١١]
- الأغراض المعنويّة، وهذه الأغراض هي:
- ألا يكون متعلّقاً بالمفعول به غرضاً معيّناً، كقول الله تعالى: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ)،[١٢] فحذف المفعول به في الفعل “يسقون “؛ لأنّ الغرض من هذه الآية إظهار ضعف الامرأتين وحاجتهما لمن يسقي لهما.
- التأدب وصيانة اللسان من النطق بالمفعول به تجنباً للاستنكار والاستخفاف بصاحبه، كقوله تعالى: (كَتَبَ اللَّـهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّـهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)،[١٣] والمفعول به المحذوف هنا هو “الكافرين”.
يعتبر المفعول به فضلة يمكن حذفه والاستغناء عنه إلا أنّه في بعض الحالات قد تستدعي الحاجة وجوده في الجملة، ولا يجوز حذفه لأنّ حذفه قد يؤدي إلى الإفساد في المعنى، ومن هذه الحالات نذكر ما يلي:[٩]
- إذا كان المفعول به الجواب المطلوب لسؤال معيّن، نحو: “مَنْ أكرمتَ؟”، والجواب “عمرو”، فلا يجوز حذف المفعول به “عمرو” لأنّه المقصود بالإجابة.
- إذا كان المفعول به محصوراً بـ “إلا”، نحو: “ما أكرمتُ إلا عمرَ”.
- إن كان مفعولاً به لفعل التعجب: نحو: “ما أجملَ الربيعَ”.
- إذا كان عامل المفعول به محذوفاً، كقوله تعالى: (بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً)،[١٤] ويقدر عامل المفعول به المحذوف هنا بـ “نتبع”.
تدريبات على المفعول به
تدريب: أعرب/ي الجمل التالية: |
---|
الجملة | إعرابها |
---|---|
أكل خالدٌ التفاحةَ. | أكلَ: (…………………………..) خالدٌ: (…………………………..) التفاحةَ: (…………………………..) |
يدرسُ محمودٌ الكتبَ. | يدرسُ: (…………………………..) محمودٌ: (…………………………..) الكتبَ: (…………………………..) |
رأيتُ المعلماتِ. | رأيتُ: (…………………………..) المعلّماتِ: (…………………………..) |
كرّم المتفوقين المديرُ. | كرّمَ: (…………………………..) المتفوقين: (…………………………..) المديرُ: (…………………………..) |
قابلتُ أخاك. | قابلتُ: (…………………………..) أخاك: (…………………………..) |
قطفتْ البنتُ زهرتيْن. | قطفتْ: (…………………………..) البنتُ: (…………………………..) زهرتيْن: (…………………………..) |
تدريب: حدّد/ي علامة إعراب المفعول به في الجملة التالية: |
---|
الجملة | علامة إعراب المفعول به فيها |
---|---|
أنذرت المعلمة الطالباتِ. | (………………….) |
يحترمُ الناسُ الصادقين. | (………………….) |
اشترى الطالبُ كرَّاستَّيْن. | (………………….) |
أطاع الابنُ أباه. | (………………….) |
استقبل القائدُ الجنودَ. | (………………….) |
نظّمت المدرسةُ رحلةً إلى العقبة. | (………………….) |
المراجع
- ↑ الإمام جمال الدّين الأنصاري (761هــ)، شرح قطر الندى وبلّ الصّدى ، بيروت – لبنان: دار الكتب العلمية، صفحة 189. بتصرّف.
- ↑ د. محمود سليمان ياقوت (1996)، النحو التعليمي والتطبيق في القرآن الكريم، الكويت: مكتبة المنار الإسلاميّة، صفحة 625. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج الدكتور نديم دعكور (1998)، القواعد التطبيقية في اللغة العربية ، بيروت – لبنان: مؤسسة بحسون للنشر والتوزيع، صفحة 233- 240. بتصرّف.
- ↑ أبي عبد الله محمد بن أحمد المعروف بـ “ابن الفخّار”، شرح الجمل: وهو شرح كتاب الجمل في النحو والإعراب للزجاجي ، بيروت – لبنان: دار الكتب العلميّة، صفحة 76-77، الجزء الأول. بتصرّف.
- ^ أ ب – (1437هــ)، تهذيب شرح ابن عقيل لألفية ابن مالك، المملكة العربية السعودية: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، صفحة 30- 31. بتصرّف.
- ^ أ ب ت جهاد العرجا (2000)، متعلقات الفعليات في القرآن الكريم: دراسة تركيبية، القاهرة – مصر: جامعة الدول العربية ، صفحة 36- 38. بتصرّف.
- ↑ سورة الفاتحة، آية: 5.
- ↑ سورة الضحى ، آية: 9.
- ^ أ ب علاء الدين شوقي، النحو الوافي ، -: مكتبة لسان العرب، صفحة 179-180، الجزء الثاني. بتصرّف.
- ↑ سورة الضحى، آية: 1-3.
- ↑ سورة الليل، آية: 5.
- ↑ سورة القصص، آية: 23.
- ↑ سورة المجادلة ، آية: 21.
- ↑ سورة البقرة ، آية: 135.