تاريخ مهرجان الجنادرية
تاريخ مهرجان الجنادريّة
أُنشئَ مهرجان الجاندريّة لأوّل مرّة في تاريخ 2-7-1405هـ، واستمرَّ إلى تاريخ 13-7-1405هـ، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا المهرجان يعقد دورة جديدة في كلّ عام إلى وقتنا الحاليّ، حيث تتنوَّع فعاليّاته من عام إلى آخر؛ فقد تضمَّن في دورته الأولى مجموعة من النشاطات المُتنوِّعة التي تُؤكِّد على الاهتمام بالتراث السعوديّ، والتذكير بالحفاظ على مَعالِم البيئة المَحلّية، ومظاهرها، والعناية بالثقافة، وغيرها من الأمور، ونتيجة لذلك، استطاع المهرجان حينها أن يُحقِّق نجاحاً باهراً، ممّا دفع الجهات المُختَصّة إلى إنشاء قرية كاملة مُتكامِلة للتراث الوطنيّ بحيث تضمُّ مُجمَّعاً يعكس كلّ منطقة من المناطق السعوديّة، إذ تضمَّن سوقاً تجاريّاً، وبيتاً، وطريقاً، بالإضافة إلى الصناعات، والمُقتنَيات، والمَعدّات، والبضائع القديمة. ثمّ شهدت الدورة الثانية زيارة ما يزيد عن نصف مليون زائر، علماً بأنّه تمّ خلالها الاهتمام بالعديد من الأنشطة المختلفة، مثل: المُحاضَرات، والعروض الشعبيّة، والأُمسِيات الشعريّة، وغيرها من الأمور، ثمّ تلتها الدورة الثالثة؛ لتؤكِّد على الاهتمام بعَقد الندوات الثقافيّة التي تضمُّ كبار المُفكِّرين، والمُثقَّفين العرب، والتي دَعَت إلى الحفاظ على التراث الشعبيّ العربيّ، والعلاقات التي تربطه بغيره من الفنون، وما إلى ذلك، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنّه تمّ فيه إنشاء صالة للأنشطة الثقافيّة، بالإضافة إلى زيادة مساحة السوق الشعبيّ؛ بهدف استيعاب عدد أكبر من المعارض.[١]
أمّا في الدورة الرابعة من المهرجان، فقد تمّ عَرض 60 مهنة حِرَفيّة شعبيّة من 24 منطقة سعوديّة، بالإضافة إلى إقامة 23 معرضاً يختصُّ بمُؤسَّسات، وجِهات حكوميّة، كما تمّ فيه عَرض للفروسيّة، وتأسيس مبنى دائم للهيئة المَلَكيّة، وغيرها من الفعاليّات. وشهدت الدورة الخامسة لأوّل مرّة إقامة مَعرض للوثائق الاجتماعيّة، والسياسيّة، والتاريخيّة، إلى جانب العديد من الفعاليّات الأخرى، وفي ما يتعلَّق بالدورة السادسة، فقد تمّ عَقد ندوات فكريّة، وأُمسِيات شعريّة، وغيرها من النشاطات التي استمرّ المهرجان بعَقدها سنويّاً وعلى النحو المعهود، وذلك بإضافة المشاركات الفنّية، والتراثيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدورات المُتتابِعة، والمُستمِرّة شَهِدت إقبالاً مُتزايِداً من الزوّار، وبشكلٍ مُستمِرّ.[١]
نبذة عن مهرجان الجنادريّة
يُعتبَر مهرجان الجنادريّة، أو ما يُعرَف بالمهرجان الوطنيّ للتراث، والثقافة مهرجاناً ثقافيّاً تُراثيّاً يُقام في المملكة العربيّة السعوديّة، وذلك بإشراف وزارة الحَرَس الوطنيّ، وبشكل سنويّ كما تمّ الذكر سابقاً، حيث تتمّ في كلّ عام دعوة دولة من دُوَل العالَم؛ لعَرْض حضارتها، وتُراثها من خلاله، ويُصاحِب ذلك فعاليّات مختلفة، وبرامج مُتعدِّدة، كما تتمّ دعوة العديد من الضيوف من خارج المملكة، وداخلها، ومن الجدير بالذكر أنّه يحظى بإقبال أعداد كبيرة من المُواطِنين، والمُقيمِين، ويجمع مختلف أطياف المجتمع؛ لتلتقيَ في قرية واحدة تسود فيها أجواء الانتماء، والوَحدة، والولاء؛ فهو يُمثّل موروثاً شعبيّاً يُجسِّد ثقافة المملكة، ويُساهِم في إحياء التراث، وترسيخ الهويّة الوَطنيّة.[٢]
أهداف مهرجان الجنادريّة
يُقام مهرجان الجنادريّة؛ لتحقيق مجموعة من الأهداف التي من أهمّها:[٣]
- التأكيد على القِيَم الاجتماعيّة، والدينيّة الأصيلة التي تُذكِّر بالتقاليد، والعادات الحميدة التي دعا إليها الدين الإسلاميّ.
- تحقيق التلاحُم، والانسجام بين المُنجَزات الحضاريّة، والموروث الشعبيّ بمختلف جوانبه.
- تشجيع أفراد المجتمع على اكتشاف التراث الشعبيّ، وصَقْله، وتشكيله، والتشجيع على دراسته.
- بَلْورة، وصَقْل، وتشكيل القِيَم الخاصّة بالموروث الشعبيّ.
- إبراز صورة أعمق، وأوضح للموروث الشعبيّ، وذلك من خلال التعريف به، وتمثيل الأدوار، وصياغتها على الحقيقة.
المراجع
- ^ أ ب “المهرجان الوطني للتراث والثقافة “جنادرية 23″”، www.mofa.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.
- ↑ د.خالد بن عبدالله التركي، مستوى رضا ضيوف وزوار الجنادرية عن البرنامج والخدمات المقدمة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بمدينة الرياض، صفحة 240. بتصرّف.
- ↑ “أهداف الجنادرية “، www.janadria.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 8-1-2019. بتصرّف.