ما أصل كذبة نيسان

كذبة نيسان

تعتبر كذبة نيسان التي تصادف الأول من أبريل إحدى التقاليد التي تعود إلى مئات السنين، وتتعلق باللعب، وإطلاق النكات والخدع بين الناس في هذا اليوم، وتتضمن كذبة أبريل العديد من المظاهر: كالكذب، الفضح، المزح، ولا يتوقف ذلك عند الأشخاص فحسب، فالعديد من وسائل الإعلام تشارك جمهورها بكذبة أبريل، من خلال نشر أخبار غير صحيحة، وتشير لاحقاً بحروف صغيرة أنها بالفعل كذبة أبريل.

أصل كذبة نيسان

بدأت كذبة نيسان من فرنسا، حيث يعتقد بأن الدول الأوروبية كانت تحتفل بقدوم العام الجديد في الأول من أبريل، ثم ما لبثت فرنسا حتى أصبحت أول دولة تتبنى التقويم الجديد الذي وضعه شارل التاسع، فكان العيد رأس السنة الجديدة يبدأ في 21 مارس، وينتهي عند الأول من أبريل.

ثمّ جاء البابا غريغوري الثالث عشر، وقام بإدخال تعديلاته على التقويم ليبدأ في الأول من يناير، وبناءً عليه تبدأ الاحتفالات برأس السنة الجديد من 25 ديسمبر حتى الأول من يناير، ولما ظل العديد من الأشخاص ملتزمين بالاحتفال حسب التقاليد الأولى، بدأ راكبو موجة تغيير التقويم بإطلاق النكات عليهم، ثمّ انتشرت كذبة أبريل بعد ذلك لتطال الدول الأخرى.

ملاحظة: يعتقد العديد من الأشخاص بأن كذبة أبريل ترتبط بشكلٍ مباشر بعيد هولي الهندي، وهو عيد يحتفل به الهندوسيين في 31 مارس، ويقوم فيه البسطاء باللهو، والدعاية من خلال الكذب.

أشهر الأحداث التاريخية المتعلقة بكذبة أبريل

إنجلترا

تعتبر إنجلترا من أكثر الشعوب تمسكاً بتقاليد كذبة أبريل، ومن أشهر الأكاذيب التي انطلت على الشعب الإنجليزي: قيام البريد بنشر المئات من بطاقات الدعوة المزورة إلى سكان لندن، وكانت تضمن الدعوة الحضور لمشاهدة الحفلة السنوي لغسل الأسود البيض، وبالفعل قام الناس بالذهاب لحضور الحفلة التي لم تكن سوى كذبة.

إيرلندا

وفي إيرلندا كان من التقليدي أن يُعهد للضحية ب “رسالة هامة” تعطى لشخص معين، ثمّ يطلب ذلك الشخص من الضحية أن يأخذها إلى شخص آخر، وهكذا، وعندما فتحت الرسالة كانت تحتوي على عبارة ” أرسلها إلى أحمقٍ آخر”.

كذبة أبريل في الأديان السماوية

  • ترفض الشريعة الإسلامية الكذب حتى من خلال المزاح استناداً إلى الحديث الشريف، قال صلى الله عليه وسلم : (إني لأمزح ولا أقول إلا حقّاً) [حديث حسن].
  • ترفض المسيحية الكذب أيضاً حتى مزاحاً.
  • تحرم الشريعة اليهودية الكذب وذلك استناداً للآية المذكورة بالعهد بالقديم: “لاَ تَسْرِقْ، وَلاَ تَكْذِبْ، وَلاَ تَغْدُرْ بِصَاحِبِكَ”.