أين عاش الساموراي
فنون القتال
منذ نشأة الدول والمدن المختلفة في العالم بأكمله ظهر العديد من المحاربين أو مجموعاتٌ من المحاربين الذين عرفوا خلال التاريخ البشري وحتى وقتنا الحالي بمهاراتهم القتالية التي تفوقوا بها على جميع خصومهم وهي ما جعلت قصصهم تروى حتى الآن بحيث أصبحوا كالأساطير لشجاعتهم ومهارتهم في القتال، فاشتهر محاربوا الإسبارطة على سبيل المثال في العهود القديمة، ومنهم الفرسان أيضاًَ الذين ظهروا في العصور الوسطى في أوروبا على سبيل المثال، ومن ضمن هؤلاء المحاربين أيضاً الساموراي الذين ظهروا في اليابان في الفترة الإقطاعية والذين لا تزال فنون القتال التي كانوا يستخدمونها تدرس في اليابان وفي جميع أنحاء العالم وذلك لشهرتهم باستخدام الفنون القتالية والسيف أو كما يعرف بالتحديد بالكاتانا وهو السيف الياباني الذي يكون طويلاً نسبياً.
ظهور الساموراي
فترة حكم قبيلة هاين
فقد كانت حقبة محاربي الساموراي فيما بعد فترة حكم قبيلة الهاين لليابان فهم الذين استطاعوا إسقاط حكم هذه القبيلة، وفي بداية الأمر كان الساموراي كلقبٍ يتم منحه للحرس الإمبراطوري فقط، إلّا أنه فيما بعد ظهور النظام القطاعي أصبح هذا اللقب يطلق على جميع الحرس والمحاربين في الدولة والذين كانت نسبتهم تصل إلى ٥% من سكان الدولة تقريباً.
فترة النظام الاقطاعي
وقد ظهر الدور الفعلي في لهم إظهار قوّة اليابان الحقيقة في بدايات القرن السابع عشر تقريباً بعد ظهور النظام الإقطاعي بشكل كبير في اليابان وتفشيه فيها فقد كان هؤلاء المحاربون يقومون بخدمة سيدهم الأول أو كما يسمونه بالشوغون وقد كان لباسهم يتميز عن باقي المحاربين فقد كانوا يلبسون الدروع الخفيفة أو الكيمونو وهو اللباس الياباني التقليدي الذي يكون طويلاً نسبياً.
فترة ما بعد نظام الاقطاعي
أمّا بعد انتهاء حقبة الساموراي وانتهاء مهمتهم التي كانت تتلخّص بتنفيذ أوامر أسيادهم، أي بعد انتهاء فترة الحكم الإقطاعي في الدولة، لم ينتهي دور الساموراي في اليابان بل إنهم كانوا يشكلون طبقة الحكام حتى انتهاء الحرب العالمية الثانية وكان لهم دور مهم بعد ذلك أيضاً في تحويل الدولة إلى أحد القوى الصناعية الكبرى إذ أصبح من ضمن نخبة محاربي الساموراي ومن سلالاتهم أصحاب رؤوس الأموال والشركات الصناعية الكبرى في اليابان والذين كان لهم دورٌ كبيرٌ في النهوض باليابان لتصبح على ما هي عليه الآن بعد الثورة الصناعية والحروب العالمية، وفي الوقت الحالي أصبح الساموراي وخاصةً الذين كانوا يعيشون في فترة الأيدو في مرتبةٍ جعلت من أساطيرهم وقصصهم محوراً كبيراً وهاماً في صناعة الأفلام والمسلسلات المختلفة والمانغا وبرامج الأطفال في العالم بأسره.