ثقافة المنظمة

ثقافة المنظمة

تعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Culture Organization)، وهي عبارةٌ عن مجموعةٍ من القواعد التي تؤثر في سلوك الأفراد داخل بيئة عملٍ مشتركة، والهدف منها مساعدتهم في تطبيق مهامهم بطريقة صحيحة، وتعرف ثقافة المنظمة أيضاً بأنّها القيم الأخلاقية التي يتميّز بها الأفراد الذين يعملون معاً، ويحرصون على تطبيق نظام محددٍ في تنظيم عملهم داخل بيئة العمل ممّا يساعدهم على تحقيق الأهداف المطلوبة، والتمكّن من وضع مجموعةٍ من الحلول المقترحة في حال واجهتهم مشاكل أثناء إنجاز الأهداف المطلوبة.

خصائص ثقافة المنظمة

تتميّز ثقافة المنظمة بمجموعةٍ من الخصائص، وهي:

  • تحتوي على مجموعةٍ من العناصر التي تتفاعل معاً من أجل بناء ثقافة محدّدة يتمّ تطبيقها داخل بيئة المنظّمة، وتشمل هذه الثقافة كافّة الوسائل التي تساعد في تعزيز التواصل بين الأفراد.
  • تعدّ من الوسائل التي تساعد النظام الإداريّ في المؤسسة؛ إذ تعزّز فكرة توزيع الخبرات بين الأفراد بطريقة منظّمة ممّا يساهم في المحافظة على تنفيذ العمل بأسلوب صحيح.
  • الاستمرارية في تطبيق العمل، حيث إنّها لا تتوقّف مطلقاً عند نهاية يوم العمل الرسميّ، بل يستمرّ تأثيرها على كافّة المكوّنات الداخليّة، والخارجية للمنشأة بشكل دائم.
  • قابلة للتطوّر، والتغيّر من خلال التأقلم مع التطوّرات الحديثة والتي تساهم في تقديم العديد من الوسائل التي تساعد في نموّ العمل، وتطبيق مفهوم ثقافة المنظمة بنجاح.
  • القدرة على التكيّف مع كافّة متطلّبات بيئة العمل، ممّا يؤدي إلى الوصول للعديد من النتائج التي تتلاءم مع طبيعة الأفراد، والزملاء في محيط العمل المشترك.

أهمية ثقافة المنظّمة

لثقافة المنظمة أهمّية في العديد من المجالات العمليّة، والمهنية في مختلف قطاعات العمل، وتلخّص هذه الأهمية وفقاً للنقاط التالية:

  • تعتبر دليلاً واضحاً وشاملاً للمديرين، والموظفين فتساعدهم على صياغة مجموعةٍ من الأفكار التي تتناسب مع طبيعة العمل في المؤسّسة.
  • تساعد في تنظيم قواعد التعامل السلوكيّ بين الموظفين داخل بيئة العمل الواحدة، وخصوصاً أنّها تعتمد على فكرة تطبيق التعاون بين كافّة الزملاء في العمل.
  • تعتبر أداةً من أدوات اتخاذ القرارات الإداريّة في المؤسّسات.
  • تعدّ عاملاً من العوامل المساعدة في استقطاب موظفين أكفاء للعمل في المؤسسة.

أنواع ثقافة المنظمة

تقسم ثقافة المنظمة إلى العديد من الأنواع، ومنها:

  • ثقافة المهمّة: هي الثقافة التي تعتمد على توزيع المهمّات على الموظفين في العمل، ولكلّ موظف طريقة خاصّة به في تطبيق المهمّة الموكلة إليه، وعليه أن يحرص على توظيف كافة الوسائل المتاحة في العمل على هذه المهمة من أجل الوصول إلى تحقيق النتائج الخاصّة بهِا ضمن بيئة ثقافة المنظّمة.
  • ثقافة الدور: هي الثقافة التي تهتم بمتابعة دور كلّ قسم من أقسام المنشأة، وتحديد طبيعة تأثيره على العمل، ودراسة مدى فعاليّته في القيام بدورهِ وفقاً للقواعد، والنصوص الوظيفية المرتبطة بثقافة المنظمة.
  • ثقافة العمليات: هي الثقافة المرتبطة بطبيعة الوسائل، والأدوات، وطرق العمل المتبّعة في تنفيذ العمليات، ولا تهتم هذه الثقافة بطبيعة النتائج التي تمّ الوصول إليها، بل بكفاءة الطُرق المستخدمة في الوصول للنتائج.