عناصر الثقافة
الثقافة
ظهر مفهوم الثقافة لأوّل مرة في أوروبا في القرن الثامن عشر والتاسع عشر ميلاديّ، وقد أصبح فيما بعد يشيرُ إلى التحسين و التعديل في المهارات الفرديّة للإنسان، خاصة في فيما يتعلق بالتعليم والتربية، من أجل الوصول إلى قدرٍ كبيرٍ من التنمية العقليّة والروحيّة للإنسان.
مفهوم الثقافة
- الثقافة لُغويّاً: تعني درء الشيء، والثَّقِفُ والثقيف يُطلق على الشخص الحاذق والفطن، فلفظة الثقافة تتركز على التفوق اللغويّ وإقامة الأشياء حتى تستقيم.
- الثقافة اصطلاحاً: هي التي تدل على الرقيّ الفكريّ، والأدبيّ، والاجتماعيّ للأفراد والجماعات، وتضم الوجوه المميزة لمقومات الأُمّة التي تتميز بها عن غيرها من الجماعات بما تشمله من العقائد، والقيم، واللغة، والمبادئ، والمقدّسات، والقوانين، والتجارب، فالثقافة هي كل ما يتضمن الفنون والأخلاق والقوانين والعقائد.
عناصر الثقافة
تنقسمُ عناصر الثقافة إلى العناصر الماديّة والمعنويّة وتشتركُ بالعديد من الخصائص والسمات ومنها:
- العموميّات: هي العناصر التي يشترك فيها أفراد المجتمع كلهم، وهي أساس الثقافة وتمثلُ الملامح العامة التي تتميز بها الشخصيّة العامة لكل مجتمع من المجتمعات مثل اللغة، والملبس، والعادات، والتقاليد، والدين، والقيم، وتُفيد هذه العموميّات في ربط أفراد المجتمع واتجاهاتهم وزيادة روح الجماعة والتماسك الاجتماعيّ بينهم.
- الخصوصيّات: تلك العناصر التي يشتركُ فيها مجموعة معينة من أفراد المجتمع كالعناصر التي تتعلق بالمهارات الأساسيّة للمهنة مثلاً وترتبطُ الخصوصيات بالطبقة الاجتماعيّة، فالطبقة الأُرستقراطيّة في المجتمع تختلفُ ثقافتها عن الطبقة المتوسطة.
- البدائل والمتغيرات: هي العناصر التي تظهر حديثاً، وتُجرب لأول مرة في ثقافة المجتمع، ويكون الخيار مفتوحاً أمام الإنسان في تبنيها أو تركها، كظهور شكل جديدة في الملبس، أوطريقة لإعداد الطعام لم تكن موجودة من قبل في المجتمع.
خصائص الثقافة
- أنّها ثقافة ذات خاصيّة ماديّة ومعنويّة، وتعني العناصر التي نتجت عن الجهد الإنساني سواءً العقليّ أوالفكريّ، حيثُ تؤثر العناصر الماديّة في مفاهيم الأفراد وقيمهم واتجاهاتهم وعلاقاتهم.
- أنها ثقافة عضويّة، أي أنّ العناصر الماديّة والمعنويّة ترتبط ببعضها ارتباطاً عضويّاً، فكل عضو يؤثر في غيره من العناصر، فأي تغير في عنصر من العناصر سيتبعه تغيير في العناصر الأُخرى.
- أنّها ثقافة مكتسبة، وتعني أنها ليست موجودة في الفطرة الإنسانيّة، بل يتعلّمها الأفراد ويقومون بنقلها من جيل إلي آخر، حتى تكون جزءاً من شخصية الإنسان.
- أنّها ثقافة تراكميّة، حيث تتميز عناصر الثقافة بأنها مُتراكمة، وتختلف درجة التراكم والتطور من عنصر إلي آخر.
- إمكانيّة انتقالها بالاحتكاك، فكلما زاد الاحتكاك والتعامل بين المجتمعات زادت درجة الانتقال الثقافيّ بينها.
فوائد الثقافة
هناك الكثير من الفوائد التي تُقدمها الثقافة للمجتمع والفرد ومنها:
- تُكسب أفراد المجتمع شعورهم بالوحدة.
- تُعطي الأفراد مجموعة من الأنماط السلوكية كالمأكل والمشرب والعادات.
- تُمدهم بالقوانين والأنظمة التي تتيح التعاون والتكيّف.
- تُتيح للفرد أن يُقدر الدور التربوي الذي قامت وتقوم به الثقافة.
- تقدّم مجموعة من المشكلات وحلولها المناسبة.