أدوات الترجمة

الترجمة

هي نقل النصوص من اللغة الأصلية التي كُتبت بها، إلى لغة أخرى، ومن المهم التقيّد بنقل الكلمات بطريقة صحيحة، حتى تتشابه مع معانيها الأصليّة، ولا تؤدّي إلى تغيير في المعنى العام للنص، وساهمت الترجمة في جعل ثقافات الشعوب تنتقل بين أنحاء العالم، ممّا سهل في تدوين التاريخ، ونقل كافة مكوّناته من جيل إلى جيل، ويسمّى الشخص الذي يترجم النصوص، (المُترجم).

نشأة الترجمة

لا توجد معلومات تاريخيّة واضحة تدل تحديداً على بداية ظهور الترجمة، ولكن من الممكن ربطها مع بداية تعرف الناس على اللغات، والعلوم المختلفة، وحرصهم على المحافظة على الدراسات، والأبحاث، والنتائج التي تم الوصول إليها، لذلك كان من المهم أن تُترجم بعد نقلها من لغتها الأصليّة، واهتم العرب المسلمون في نقل النصوص المفيدة من العلوم الأوروبية، وفي الخلافة العباسيّة انتشرت الترجمة بشكل كبير، وتم إنشاء مدرسة تهتم بترجمة النصوص غير العربيّة، ووضّحت معاني المراسلات التي كانت تتم بين الحُكام الروم والحُكام العرب في ذلك الوقت.

أنواع الترجمة

من أنواع الترجمة المستخدمة في نقل النصوص:

  • الترجمة الكتابيّة: هي البحث عن الكلمة المرادفة للكلمة الأصليّة، وذلك بسبب وجود ألفاظ في بعض اللغات لا توجد في لغات أخرى، وأيضاً لكل لغة من اللغات في العالم قواعد نحويّة خاصة بها، ومن المهم نقل النصوص الأصليّة إلى نصوص مترجمة بدقة عالية.
  • الترجمة الشفويّة: هي نوع قديم من الترجمة، وتعتمد على التعبير عن الكلمات المنطوقة، أو المحفوظة، وتُستخدم عادةً أثناء اللقاءات بين الأشخاص الذين يتحاورون بلغات مختلفة، أو في المؤتمرات، والندوات.
  • الترجمة الإلكترونيّة: هي نوع مستحدثٌ من الترجمة، تمتاز بسرعتها، وترجمتها لأعداد كبيرة من النصوص، وتُستخدم عن طريق أجهزة إلكترونيّة خاصة بالترجمة، أو باستخدام جهاز الحاسوب.
  • الترجمة الصوتيّة: هي الترجمة التي تعتمد على سماع الكلمات المسجلة مسبقاً بلغة ما، ومن ثمّ ترجمتها ورقيّاً بلغة أخرى، وأغلب الأشخاص الذين يستخدمونها هم الصحفيّون.

أدوات الترجمة

من الأدوات التي تعتمد عليها ترجمة النصوص:

القواميس

هي مجموعة من الكُتب التي تختصّ عادةً بلغة معيّنة، لنقلها إلى لغة أخرى أو أكثر، وتعدّ من أقدم أدوات الترجمة المعروفة، وتساعد الباحث عن معنى كلمة معيّنة في إيجادها، بناءً على أسلوب البحث المعتمد في القاموس، وتستخدم أغلب أنواع القواميس أسلوباً ثابتاً في البحث عن الكلمات، وهو: البحث عن الحرف الأول، والذي يُطلق عليه اسم باب، أو فصل، ومن ثمّ البحث عن الحرف الثاني في الكلمة، ومن ثم الحرف الثالث، وهكذا حتى الوصول إلى معنى الكلمة المطلوبة.

البرامج الحاسوبيّة

هي برامج إلكترونيّة، يتم تنزيلها على جهاز الحاسوب، وتترجم الكلمات المفردة، والنصوص الكاملة، ومع أنّها تمتاز بالسرعة، والوقت القصير في الوصول إلى نتائج الترجمة، ولكن ليس بالضرورة أن تكون ترجمتها دقيقة؛ لأنّها تستخدم أسلوب الترجمة الحرفيّة للنصوص، وليس أسلوب ترجمة الجُمل المكتوبة، ذات المعاني المفهومة في لغاتها الأصليّة، وبالطبع يسعى المبرمجون الذي يصممون هذه البرامج إلى تحديثها كلما اكتشفوا وجود أخطاء فيها.

شبكة الإنترنت

ساهم انتشار شبكة الإنترنت في المساعدة على ترجمة النصوص، عن طريق المواقع الإلكترونيّة، التي احتوت على كافة أدوات الترجمة، من قواميس، ومعاجم، وكما أنّها وفّرت العديد من خصائص الترجمة، كالترجمة المكتوبة، والصوتية، وحتى التصويريّة، والتي اعتمدت على تصوير النص باستخدام الكاميرات الرقميّة، وتحويله إلى نصوص حتى تتم ترجمته.