كيف تعالج الخجل الشديد

علاج الخجل الشديد

تصف الدراسات النفسية الأشخاص الذين يشعرون بعدم الارتياح مع الآخرين بأنّهم أشخاص خجِلون،[١] وهو أمر طبيعي لدى الإنسان؛ إذ بيّنت بعض الاستطلاعات أنّ 40٪ من الناس اختبروا شعور الخجل في حياتهم.[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ الخجل يصبح مشكلة عندما يزداد عن حدّه فيصبح خجلاً شديداً، علماً بأنّه يمكن معالجة الخجل باتِّباع هذه النصائح:[٣][٤]

  • التصرُّف بثقة: وهي خطوة تحتاج إلى الممارسة؛ حتى يستطيع الشخص الخجول أن يصبح تلقائيّاً في ثقته؛ إذ لا بُدّ من أن يشعر بالقلق، والتوتُّر في البداية.
  • الانخراط: تكمن المشكلة منذ البداية في تجنُّب الجلسات، والحوارات الاجتماعية؛ ولهذا ينبغي أن يتحدّى الخجول نفسه؛ فيبدأ بالانخراط بالغرباء، والأشخاص الذين يشعر نحوهم بالراحة، والحب.
  • التجارب الجديدة: إنّ الخروج من منطقة الراحة، وتجربة تجارب جديدة حتى لو كانت مقلقة يساعدان على تجاوُز الخجل الشديد؛ لأنّهما يزيدان من ثقة الشخص بنفسه، ويدفعانه إلى مواجهة مخاوفه.
  • التحدُّث: وذلك بزيادة التفاعل مع الأشخاص من خلال التحدُّث، وإلقاء النكات، وسَرد القصص، وعدم الاكتراث بإعجاب الآخرين، أو عدمه.
  • لغة الجسد: إنّ التفاعل مع الآخرين باستخدام لغة الجسد، كالنظر في العينَين أثناء الحديث، وإبراز الصوت، والمصافحة هي أمور تساعد على تجاوز الخجل الأوّلي عند التفاعُل الاجتماعي.
  • التخطيط: قد يأتي الخجل عند الخوف من الفشل؛ ولتجاوز ذلك فإنّ التخطيط، ومحاولة معرفة الطريقة الصحيحة للتصرُّف في الموقف مُسبَقاً يساعدان الشخص على تجاوُز خجله.
  • التركيز على الآخرين: عند إجراء محادثات اجتماعيّة، فإنّ الأسئلة المُوجَّهة إلى الآخرين بدل الحديث عن النفس تساعد على التقليل من التوتُّر، وهو أيضاً أمر مُحبَّب لدى الناس.
  • تقليل الانتقاد الداخلي: غالباً ما يكون الأشخاص الخجولون شديدي الانتقاد لأنفسهم؛ وذلك يُضعِف الثقة بالنفس؛ فمحاولة تغيير الانتقاد الداخليّ من السلبيّ إلى الإيجابيّ أمر من شأنه زيادة الثقة بالنفس، ومن ثَمّ التقليل من الخوف الاجتماعي، والخجل الشديد.

أسباب الخجل

قد يكون الإنسان خجولاً بشكل فطريّ؛ فعلم الجينات يوضّح أنّ لدى 20٪ من الناس مَيلاً وراثيّاً إلى صفة الخجل، إلّا أنّ السبب الرئيسي للخجل يكمن في تجارب الحياة، والمواقف التي يمرّ بها الإنسان؛ فإذا تعرّض الإنسان لموقف غير مُستعدّ له، فإنّ ردّة فعله، وتجاوُبه مع الموقف تكون ضعيفة، ممّا يُكسبه صفة الخجل؛ لاعتقاده بأنّه لا يُحسِن التصرُّف في المواقف.[١]

ويُشار إلى أنّه إذا تعرّض المرء للمُضايقات من الآخرين، فإنّه يصبح غير اجتماعي، ويصبح خجولاً في تعامُلاته الاجتماعية، وقد يُسهم الوالدان في تكوين صفة الخجل لدى الشخص منذ طفولته، أو مساعدته على تجاوُزها.[١] ومن أسباب الخجل أيضاً الإحساس الزائد بالوعي الذاتي؛ فيشعر الشخص بأنّ حركاته، وتصرُّفاته مُراقَبة من قِبَل الناس، أو قد يشعر بأنّه شخص غير مُهمّ، وأنّ لا أحد يرغب في التعامُل معه.[٢]

الآثار السلبيّة للخجل

من الأعراض التي يتّصف بها الشخص الخجول: الهدوء الشديد، والقلق، والتصرُّفات غير المناسبة، وعدم الاستجابة بشكل طبيعي، وتلقائي في المواقف الاجتماعية، وقد يشعر من يعاني الخجل الشديد بأنّه مُعرَّض باستمرار للتقييم، والانتقاد من قِبَل الآخرين. أمّا المظاهر الفسيولوجية للشخص الخجول فتتمثّل بتوتُّر العضلات، وزيادة مُعدّل ضربات القلب، والشعور باضطراب في المعدة.[٢] كما أنّ من الآثار السلبية للخجل: عدم المقدرة على تكوين صداقات جديدة، والشعور بالوحدة، والاكتئاب، والشعور بالضيق، والهزيمة، والخوف، والعصبيّة، وغيرها.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت D’Arcy Lyness (1-10-2016), “Shyness”، kidshealth.org, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Are There Different Types of Shyness?”, www.ius.edu, Retrieved 8-5-2019. Edited.
  3. David Shanley (8-7-2018), “Ways to Overcome Shyness and Social Anxiety”، psychcentral.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  4. Jennice Vilhauer (31-12-2016), “Ways to Overcome Shyness”، www.psychologytoday.com, Retrieved 9-5-2019. Edited.
  5. Bernardo Carducci, Philip Zimbardo (20-9-2018), “The Cost of Shyness”، www.psychologytoday.com, Retrieved 8-5-2019. Edited.