كيف أكتسب سلوكاً تواصلياً سليماً

التواصل

تكثر حاجة الإنسان في الحياة إلى حسن التواصل مع غيره لما يترتب عليه من فهم كل منهما للآخر، واختفاء العوائق التي تحول دون ذلك، وينتج التواصل الإيجابي عن الاستخدام الجيّد لحواس التواصل بين المرسل والمستقبل، مع توفر رغبة صادقة بين كليهما، ونية الوصول إلى المعرفة الصحيحة.[١]

كيفية اكتساب سلوك تواصلي سليم

آلية اكتساب عادات تواصلية نافعة يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:[٢]

  • التفعيل الجيّد لحواس التواصل، كالعينين واللسان والأذنين، فمن ذلك الاستماع الجيّد للمتكلم، والصوت الواضح المعبِّر من المتحدث.
  • توفّر الرغبة والنية الصادقة لكل من المرسل (المتحدث) والمستقبل (المستمع).
  • إزالة معوّقات التركيز والانتباه، كالكلام الجانبي والمشاغل الجانبية، فمثلاً بالنسبة للطالب في الصف لا بدّ من الإقلاع عن كل ما يعيق حسن استقباله لكلام المدرس، ورسائله المختلفة، بصريَّة كانت أو سمعيّة.
  • توفر هدف واضح ومحدد للخطاب التبادلي، كالتعليم، أو تبادل الرأي والمشورة وغير ذلك.
  • التخلق بآداب الخطاب بشكل عام، كاحترام الطرف الآخر، وعدم رفع الصوت من غير ضرورة، والإنصات المتبادل.
  • الحرص على تجنب معيقات الاتصال الايجابي، كالانفعال الشديد، والغضب غير المبرر.
  • الحرص على صفات جاذبة للتواصل، كلباقة الحديث والحكمة في انتقاء الألفاظ، واختيار الوقت المناسب.
  • الحرص على جاذبية المظهر بشكل عام، كأناقة اللباس، وحسن المظهر، فهذه تجبل الطباع نحو التأثر والانسجام
  • التواصل مع من يتّصف بحسن التواصل.
  • الاستعانة بعوامل مساعدة لحسن التواصل، كالوسيلة التعليمية بالنسبة للمدرس، ودقة المعلومات وصحَّتها، وتنويع الأسلوب باستمرار، وبالنسبة لغير المدرس كانتقاء العبارات، وتحيُّن الفرص الناسبة للحديث، فلكل مقام مقال، فأجواء العزاء مثلاً تختلف عن أجواء الفرح، أو اللقاءات الجانبيَّة والسمر.
  • مخاطبة النّاس على قدر فهمها.
  • حضور دروس أو محاضرات تتعلَّق بالاتصال والتواصل.

فوائد حسن التواصل

الفوائد المرجوة من التواصل الفعال هي:[٣]

  • ثقة الإنسان بنفسه ومهاراته في التواصل.
  • فرصة لعرض الإنسان ما لديه من آراء ومعلومات.
  • استفادة الإنسان من غيره في شتى جوانب الحياة.
  • الاستثمار الجيّد للوقت، فالوقت الذي يستغرقه التواصل الايجابي، أقل بكثير من الوقت الذي يستغرقه التواصل السلبي.
  • الشعور الدائم للحاجة للتجديد، حيث يعلم الإنسان أنّ غيره ينتظر منه ما هو جديد.
  • تقديم ما هو مفيد، حيث يشعر الإنسان أنَّ غيره يسعد بكلّ ما هو مفيد، فيستعد جيّداً لإيصال رسالته.
  • فرصة جيّدة للإنسان، لتطوير ذاته وقدراته التواصلية باستمرار.
إنّ خير ما يُنشأ عليه الإنسان هو حسن الاتصال والتواصل، ويكون ذلك بالمراس العملي في الأسرة ابتداء، وذلك بحسن التواصل بين الزوجين فيما بينهما، ثمّ بين الأبوين وأبنائهم، فيكونان قدوة لأبنائهما في ذلك، ثمّ بين الأبناء فيما بينهم، فالسبُّ والصراخ، وكثرة الانفعال والغضب، وقمع المتكلِّم، وعدم إعطائه فرصة للحديث كلّها عوامل تعيق التواصل السليم.[٤]

مراجع

  1. George N. Gordon, “Communication”، www.britannica.com, Retrieved 26-6-2018. Edited.
  2. “Communication Behaviors for Effective Group Work”, www.speaking.pitt.edu, Retrieved 26-6-2018. Edited.
  3. Saminu Abass, “3 Benefits of Effective Communication in a Relationship”، www.lifehack.org, Retrieved 26-6-2018. Edited.
  4. “Communication and Challenging Behaviour”, www.challengingbehaviour.org.uk, Retrieved 26-6-2018. Edited.