طرق العلاج السلوكي

العلاج السلوكي

يعرف العلاج السلوكي بأنّه أحد أشكال العلاج النفسي الذي يهدف لتحقيق العديد من التغيرات في سلوك الفرد، وحياته، وطريقة تعامله مع المحيطين به، علماً أنّ هذا العلاج يشمل عدة أوجه وهي: الأساليب السلوكية المعتمدة على نظريات التعليم، وأساليب العلاج المعرفي، كالتدرب على حل المشكلات، والأساليب الاجتماعية، كالتفاعل الاجتماعي الجديد، ولا بد من الإشارة إلى أنّ أهميته تكمن في زيادة ثقة المصاب، وزيادة قدرته على النمو السليم، وفي هذا المقال سنعرفكم على طرق العلاج السلوكي.

طرق العلاج السلوكي

التعويد والكف بالنقيض

تهدف هذه الطريقة إلى التخلص من بعض سلوكيات المرضى، كالقلق، والخوف عن طريق التوحيد التدريجي للمواقف المرتبطة بها، مع محاولة استبدال السلوك السيئ بسلوك آخر معاكس له، من خلال تعريض المصاب للقلق بشكل تدريجي عن طريق استخدام التعرض الفعلي أو التخيل.

تدريب المهارات الاجتماعية للطفل

يعدّ القصور في المهارات الاجتماعية بكلّ ما يتعلق بجوانب الضعف في التفاعل الاجتماعي الإيجابي من الأسس الرئيسية للاضطراب النفسي، كالخجل من إظهار الحب، والقلق الاجتماعي، ويتم تدريب الطفل على العديد من المهارات الاجتماعية من خلال:

  • ملاحظة النماذج.
  • لعب الأدوار
  • تأكيد الذات.

العقاب وتكاليف الاستجابة والإبعاد المؤقت

يكون ذلك عن طريق إحداث العقاب البدني، أو اللفظي المنفر أو المؤلم للمصاب عند قيامه بسلوك غير مرغوب فيه.

أنواع العقاب:

  • تكاليف الاستجابة: كحرمان المصاب من المدعم الذي كان يعود عليه بالفائدة في حال إظهاره لسلوكه المضطرب.
  • الإبعاد المؤقت: إبعاد المصاب لفترة قصيرة إلى مكانٍ لا يحتوي على المدعمات النفسية أو الاجتماعية عند إظهاره للسلوك غير المرغوب فيه.

فوائد العقاب والإبعاد:

  • القضاء على الموقف الذي يرتبط بالمشكلة، مما يساهم في الحد من التطورات السلبية.
  • توفير بعض الراحة للطفل لتأهيل سلوكه بهدوء.
  • يتيح فرصة أكبر للمشرفين من أجل التحكم بانفعالاتهم.

شروط الإبعاد المؤقت:

  • الالتزام بالهدوء.
  • الابتعاد عن المناقشة، والتذكير بالمشكلة.
  • إهمال كافة ما يصدر من المصاب، من توسلات أو احتجاجات.
  • تحديد فترة الإبعاد تبعاً لعمر المصاب، مع مراعاة أن تكون قصيرة أي بين 2-5 دقائق.
  • لفت نظر المصاب لدور العقاب في إعطائه فرصة للتفكير بسلوكه لا لعقابه.
  • تنبيه المصاب لضرورة التزامه بالهدوء، تجنباً لمضاعفة وقت عقابه.

التجاهل

يكون ذلك عن طريق تجاهل بعض السلوكيات التي تختفي تدريجياً بالتجاهل كالعويل، والبكاء المستمر، ومن شروط تطبيق التجاهل الفعال، ما يأتي:

  • تطبيق التجاهل بانتظام.
  • الابتعاد عن الاحتكاك البصري حتى لا يرى تعبيراتك.
  • الابتعاد عن المصاب خلال إظهاره للسلوك الذي تم تجاهله.
  • الابتعاد عن الوقوف أمامه، أو إظهار تعبيرات الغضب بهدف إنهاء تصرفاته.
  • الابتعاد عن الدخول في أي نقاش مع الطفل.
  • الحرص على تجاهل المصاب فور حدوث السلوك.
  • الحرص على تجاهل السلوك لا الشخص.

التدعيم

يتم تصنيفه إلى مدعمات اجتماعية، ومدعمات نشاطية، ومدعمات مادية، وتقسم هذه الطريقة إلى نوعين هما:

  • تدعيم إيجابي: يعرف على أنّه أي حدث يؤدي إلى زيادة تكرار السلوك وحدوثه.
  • تدعيم سلبي: يعرف على أنّه منع حدوث أي منفر عن ظهور السلوك المرغوب فيه، وعادة ما يكون المدعم فعالاً عندما يتوقف المدعم على حدوث السلوك المرغوب فيه، وعندما يكون محبوباً من قبل المصاب، ومن المفضل استخدام التدعيم المستمر في بداية التعليم، ثمّ الانتقال للتدعيم المتقطع.