مراحل تطوير الذات

تطوير الذات

من مستلزمات اندماج الإنسان الإيجابي في الحياة والمجتمع من حوله، العمل الدائم والحثيث على تطوير ذاته في شتى الجوانب الممكنة، وذلك ببذل الجهد تجاه نفسه بما يضمن تطويرها، وذلك بشتى الوسائل والسبل الممكنة والمتاحة، وبالقدر الذي يسمح باستعادة ثقته بنفسه، فهناك إذاً سبل ووسائل يمكن اعتمادها في تطوير الذات، وهناك كذلك معوّقات تحول دون ذلك، كما أنّ هناك أهميَّة عظيمة لتطوير الذات.

مراحل تطوير الذات

  • الحوار: وهذه أول مراحل تطوير الذات، وهي أن يحاور الإنسان نفسه، ويصارحها، ويتعرف عناصر قوتها، وعناصر ضعفها، ويضع خطَّة لما سيكون عليه مع نفسه.
  • المشاورة: وذلك بأن يشاور الإنسان ذوي الخبرة، ويستشيرهم فيما يحتاج فيه إلى مساعدة.
  • التدريب والمراس: وذلك بأن يتعرض الإنسان لمواطن القرار والمسؤوليَّة.
  • التقييم: ويكون ذلك بعد كل مرحلة، وبعد كل عمل.
  • معرفة الإنسان لنفسه: واكتشافه لقدراته، ومحاولة تطويرها باستمرار.
  • التفكير الإيجابي: وفيه يتحول طموح الإنسان الذي يرغب في تحقيقها إلى وقائع محسوسة.
  • التحدث الإيجابي: وحوار النفس، وذلك كلَّما جلس الإنسان مع نفسه.
  • التصرف الحكيم: والاستفادة من كل التجارب الإيجابيَّة قدر الإمكان.
  • معالجة الأمور الصعبة: وذلك باستعادة الثقة بالنفس خلال ذلك.

وسائل تطوير الذات

  • ممارسة الحياة بإيجابيَّة في شتى مجالات النشاط اليومي.
  • تجنب الإيحاءات السلبيَّة، مثل : (لا أقدر)، (لا استطيع)، واستبدالها بأخرى إيجابيَّة مثل: (أستطيع أن..) أو (أقدر على..)، الأمر الذي يساعده على الحزم في اتخاذ قراراته، مهما كانت صعوبتها.
  • محاربة الوهم، والوهن، ومقاومة ذلك قدر الإمكان.
  • عدم نقل تجربة فشله وإحباطه للآخرين
  • مقاومة هجمات الشيطان الداعية إلى الكسل، والإخلاد إلى الدعة والراحة، بالاستعاذة منه باستمرار.
  • تنظيم الوقت، وحسن استغلاله واستثماره.
  • الاستقلاليَّة في صنع القرارات قدر الإمكان.
  • تجنب توبيخ الذات، وتأنيب الضمير باستمرار.
  • حسن الصلة بالله، والاستعانة بالدعاء
  • الأخذ بأسباب النجاح في كل أمر
  • نسيان الماضي والنظر نحو المستقبل؛ فكثرة الالتفات إلى الماضي يُبطيء النفس عن العمل، ولا سيَّما ما كان فيه محطات مؤلمة.

ما يحول دون الثقة بالنفس

  • تهويل المواقف والأمور، وإعطاءها أكثر من حجمها.
  • الخوف الدائم من الفشل أو نقد المجتمع، والاستسلام لثقافة العيب.
  • شعور الإنسان بضعفه عند مقارنة نفسه مع غيره.

أهميَّة تطوير الذات

إنّ لتطوير الذات أهميَّة عظيمة في استعادة الثقة بها، فاستعادة الثقة بالنفس وقدراتها، ومقدرة صاحبها على مواجهة العراقيل والتحديات، هو بحد ذاته تطوير للنفس، ومن نجح في فهم ذاته ومصارحتها، نجح في سلوك خطوات تطوير الذات، ومن فشل في ذلك أخفق في تطويره وبنائه لنفسه، وعاش على قارعة الطريق يرقب غيره وهم يتقدمون وينجزون ويبدعون.