كيف أطور تفكيري

التفكير

يُعرف التفكير على أنّه عملية يتمّ خلالها معالجة المدخلات الحسيّة وكذلك المعلومات المسترجعة؛ بهدف تكون سلسلة من الأفكار أو الاستدلالات، أو حتى الحكم عليها وانتقادها، من خلال الإدراك والخبرات السابقة، والحدس إضافةً للمعالجة الواعية؛ لتصبح الخبرة هنا واقعية وفعلية، ويتألف التفكير من ثلاثة مكونات أساسية؛ أولها العمليات المعقدة أي المشكلات والأقل تعقيداً منها أي البسيطة، وثانياً تأتي المعرفة أو الخبرة الشخصية بمحتوى الموضوع، وأخيراً تأتي الاستعدادات الموضوعية التي تتضمن اتجاهات أو ميولاً أو حتى عوامل شخصية.

والجدير بذكره هنا أنّ موضوع التفكير يختلف كليّاً من مهارات التفكير، فالثانية هي مجموعة من العمليات التي نقوم بها بهدف معالجة معلومات أو موضوعٍ ما، ولكن العلاقة بينهما متكاملة، أي أنّ التفكير السليم يحتاج إلى مهارات عالية في التفكير؛ وللوصول إلى ذلك، سوف نتحدث فيما يلي عن أهم الخطوات التي يمكن اتباعها للتطوير من عملية التفكير.

تطوير التفكير

من خلال ما يلي:

تهيئة النفس لمعلومات جديدة

التفكير السليم يتطلب تمهيد النفس لتدفق سلسلة من الأفكار الجديدة والقيمة، وهذا يتمّ من خلال البحث عن الأمور والأشياء التي تحفز عملية التفكير؛ كون المدخلات ذات التأثير الأقوى والأكبر على المخرجات، فلا بدّ هنا من القراءة والمطالعة والاستماع جيداً للمحاضرات، إضافةً إلى وضع الأمور المحيرة أمام العين وفي الاهتمام، سواء إن كانت وليدة أفكارنا أو أفكار آخرين، ويفضل تدوينه على ورقة؛ حتى يحفز على التفكير.

قضاء الوقت بصحبة المفكرين الأكفاء

قضاء الوقت مع الأشخاص المناسبين والمهمين يجعل الشخص أكثر تلقياً للمعلومات المختلفة، والنقاش معهم وأخذ آرائهم واقتراحاتهم، كما أنّ حضور المؤتمرات التي يقدمها الأشخاص المميزين تساعد على اكتساب الخبرات، وسماع الدروس المسجلة أو حتى مشاهدة الفيديوهات.

الجلوس في مكان مناسب للتفكير

يعتقد البعض أنّ الحصول على الطريقة السليمة في التفكير فهذا يعني وجود خطوات معقدة والقيام بالكثير من الجهد، وهذا غير صحيح؛ لأنّ الممارسة والتدريب تساعد على اكتساب المهارة والقدرة على التفكير.

وهذه الخطوات البسيطة تساعد على تطوير التفكير في مختلف المجالات، لكن عندما يتعلق الأمر بمجال معين، كالدراسة مثلاً في الجامعة، فستتواجد مجموعة من الاستراتيجيات المنطقية، التي وضعها الأخصائيون في هذا المجال؛ لتحقيق الأهداف المرجوّة، وفي المقابل هناك مجموعة من الأمور التي تعيق من هذا كله، فعلى سبيل المثال يكون أسلوب المعلم في المدرسة مؤثراً أساسياً على اكتساب مهارة في التفكير.