كيف أطور لغتي
اللغة
اللغة التي يتكلم بها الإنسان، سواءً كانت لغته الرسميّة التي نشأ عليها، أو تلك التي تعلّمها، تحتاج إلى متابعةٍ وتطويرٍ دائمين، في سياق حياته اليومية، وتفاعله الإيجابي مع المجتمع من حوله، ولهذا التطوير الدائم في اللغة وسائل وطرائق، وله إيجابياتٌ عظيمة النفع، كما أنّ لجمود اللغة والرصيد المعرفي سلبياتٍ وأضراراً وخيمة.
وسائل تطوير اللغة
- المطالعة الدائمة، والمتنوعة، ففي ذلك مرورٌ على مفرداتٍ لغويةٍ متعددةٍ، ومتجددةٍ، ومن مصادر متعددة، وفي سياقاتٍ مختلفةٍ.
- التبحر في مصادر اللغة، ومظانها المتاحة، وهذا يقوي ملكة اللغة لدى صاحبها.
- حضور البرامج الإذاعية المهتمة باللغة، كماً، ونوعاً.
- تنميّة مهارات الإبداع الكتابي، في فنون الأدب المختلفة، كالخاطرة، والقصة القصيرة، والشعر، والمقالة، وغير ذلك.
- تسجيل بعض العبارات الجميلة، الخفيفة على اللسان، والمحببة للأذواق والنفوس، مثل الحكم، وأبيات الشعر.
- مطالعة الكتب التي تعتني بشرح المفردات، والنصوص.
- استغلال وقت الفراغ، بالحفظ والمذاكرة.
- إدراج ما يتم تعلمه في المجالس، متى كان الظرف مناسباً.
- حضور مجالس التنافس، وعرض المواهب والمسابقات الأدبيّة.
- الاهتمام بمتابعة واقتناء الصحف الأدبية والمجلات.
- اعتماد نهج الحوار، والتركيز فيه على استخدام الرصيد اللغوي السليم، والمعرفي السليم.
- الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي المتاحة، مشاركةً فيها، ومتابعةً.
- محاورة الأصدقاء في صفحات التواصل، بلغاتهم واستغلال ذلك في تنمية وتطوير اللغة، سواءً اللغة الرسمية، أو اللغة المتعلمة.
إيجابيات تطوير اللغة
- حسن الاتصال والتواصل، مع مصادر المعرفة، والتعلّم.
- مد الجسور مع المجتمعات المتعددة الأجناس والأعراق.
- بناء الرصيد المعرفي .
- تقوية ملكات اللغة، ونموها.
- إيجاد الرغبة في متابعة مستجدات اللغة، كالبرامج الهادفة، والمسابقات، وغير ذلك.
- خلق روح التنافس الإيجابي.
- الرقي بالمجتمع ونهضته، وذلك لوجود أفرادٍ فيه يعتزون باللغة، ويجيدون استغلالها.
- فهم ثقافات الشعوب المختلفة، وعاداتهم، وتقاليدهم.
- سهولة العيش، والتغلب على معوقات التواصل.
سلبيات الجمود المعرفي في اللغة
- ضعف الاتصال والتواصل مع المجتمعات.
- العيش بعزلةٍ عن المجتمع، وما يدور فيه من أحداثٍ.
- قتلٌ لروح الإبداع، ووأدٌ للطموح، وقتلٌ للهمم.
- انعدام روح المشاركة في الأنشطة الثقافيّة، وانتشار القيم السلبية.
الإنسان بطبعه اجتماعي، وتركيبته المودعة فيه إيجابيّة، منسجمٌ مع إيجابية الكون وما يحويه، وكلما اهتمّ باللغة التي يتكلم يها، سواءً كانت لغته الرسميّة، أو تلك التي يتعلمها، ويحاول التكلم بها، لضروريات الحياة كان إيجابياً في تواصله مع من حوله، كلما انعكست الآثار الطيبة، والاتجاهات الإيجابية تبعاً لذلك، وبوجود أصنافٍ في المجتمع هذا وصفهم، يسهم بكل تأكيد في ازدهار المجتمع وتطوّره، وكلما ضعفت أو انعدمت هذه الأصناف عمّ الجهل في المجتمع، وقتل الإبداع فيه.