كيف تتخلص من العادات السيئة
كما نعلم بأن الله خلق الإنسان خطّاء، وبالتالي نجد القليل فقط من يستطيع التحكم في كيفية تعامله مع الآخرين، كما أنّّنا نجد أن فئة كبيرة من الشباب في مجتمعاتنا تعاني من مشكلة التصرفات السلبية، كما أنّ العادات الجيدة والحسنة هي من أعظم ما يمكن للآباء توريثه لأبنائهم، وبالتالي من العيب أن يحتفظ الإنسان بمثل هذه الصفات السيئة.
كيف تتخلص من عادة سيئة
لا يمكن لشخص أن يشعر بالفخر من العادات السيئة التي يمارسها، كما أنّه دوماً يكون في صراع مع نفسه من أجل محاولة تغييرها والتخلص منها، حتى وإن لم يكن يبدي هذا الأمر أمام الآخرين، ولا يمكن لأي شخص أن يخلو من العادات السيئة مهما كان مركزه ومكانته، كما أنّ المجتمع ينفر من مثل هذه العادات السيئة وينفر من صاحبها، ومن أجل التخلص من العادات السيئة يمكنك اتباع النصائح التالية:
حدد عاداتك السيّئة
يجب أن يحاول الشخص تحديد عاداته السيئة التي يقوم بها، والتي تخالف قوانين المجتمع، أو التي تجعل منه محط كراهية من أفراد المجتمع، كما أنّ عليه مراقبة نفسه ومراقبة تصرفاته جيداً، وأن يكف عن التصرف بطريقة عفوية، ومن أكثر العادات انتشاراً بين الناس، عادة الخجل التي تسيطر على الإنسان أمام الآخرين، والتي يقوم الشخص أثناها بقضم أظافره، وهي واحدة من العادات السيئة التي لا بدّ من التوقف عنها.
كما أنّ من العادات السيئة أيضاً التكلم بطريقة حادة مع الآخرين، كما أنّ الأمر يشمل العصبية، والتلعثم أثناء الكلام، كما أنّ الخجل الزائد عن حده والذي قد يعيق طريقة الحياة من الممكن أن يكون من العادات السيئة، لذلك لا بدّ أن يحاول الإنسان التأمل في تصرفاته لمعرفة العادات السيئة قبل أن يعرفها الآخرين، كما أنّه يجب أن يحاول التخلص منها دون أمر من أحد، كما أنّ الإنسان يجب أن يحكم على نفسه بعد دراسة دقيقة لتصرفاته، وألّا يحكم عليها بناءً على كلام أحد، فقد يكون الكلام من أحد الحاقدين.
تحديّد أسباب التعلّق بهذه العادة
يجب أن يحاول الإنسان معرفة السبب وراء اقتناء عادة كهذه، ويمكن أن يحدد الإنسان عاداته السيئة من خلال طرح مجموعة من الأسئلة على نفسه، محاولاً إيجاد الإجابة عنها، وبناءً على الإجابة يكون تحديد السبب في هذه العادة، ومن أهم الأسئلة، هي:
- منذ متى وأنت تمتلك هذه العادة؟
- لماذا تمسكت نفسك بهذه العادة بالذات؟
- بماذا تشعر عند قيامك بمثل هذه العادة؟
ويجب أن يتأكد الإنسان أن العادات السيئة التي يقوم بها ما هي إلّا من إنتاج المجتمع، حيث إنّ الإنسان يولد كصفحة بيضاء، ويقوم المجتمع برسم الخطوط العريضة على هذه الصفحة، لذلك لا بدّ من معرفة المصدر الحقيقي لهذه العادة السيئة.
قاطع الأسباب قدر المستطاع
بعد أن يتم التعرف على المصادر الأساسية التي كانت سبباً في تكون العادات السيئة لدى الإنسان، لا بدّ أن يتم مقاطعة هذه المصادر فوراً، وغالبية المصادر تكون من الأصدقاء، وبالتالي يمكن أن يتم مقاطعتهم ومحاولة استبدالهم بآخرين يساعدوه على التخلص من هذه العادة، والحصول على عادات أخرى أفضل، كما أنّ فكرة البقاء مع هذه المجموعة من الأصدقاء تجعلك عرضة لأن تتعلق بهذه العادة أكثر فأكثر، ويجب ألّا تنتظر المساعدة من أحد من أجل التخلص من عاداتك السيئة، فقط كل ما عليك هو أن تبدأ أنت أولاً بنفسك.
اعرف أضرار عاداتك
من الطبيعي أن العادات السيئة يكون لها أضرار كبيرة سواء أكانت على المستوى الفردي أو الجماعي، كما أنّ هذه الأضرار تنعكس بشكل كبير على شخصية الإنسان، وأقرب مثال على مثل هذه العادات هي عادة النميمة، وهي من أقبح العادات التي يمكن أن يمتلكها الشخص، كما أنّ أضرارها وخيمة على المجتمع، كما أنّها تعتبر آفة قد تكون مضرة جداً بالمجتمع، حيث إنّها تعمل على تفكك المجتمع بصورة كبيرة، ومن السيء أن يمتلك الإنسان مثل هذه العادة، على سبيل المزاح أو رواية القصص، أو من أجل الحصول على التسلية.
تعلّم رفض العادة السيئة
يمكن القول بأن العادات السيئة تكون دخيلة على الإنسان وليست شيئاً متأصلاً فيه، كما أنّ العادة السيئة قد تتواجد في أي شخص مهما بلغ عمره، أو مستواه الاجتماعي، هذا كله بالإضافة إلى أن العادات السيئة لا تعرف عمراً معيناً، ولذلك وجب أن يكون الإنسان سيداً لنفسه، وألّا ينتظر من الآخرين أن يوجّهوا له النصح، كما يجب أن يحاول التخلص من العادات السيئة قبل أن يتم انتقاده من قبل الآخرين، وبالتالي يجب أن يقوم الإنسان في قرارة نفسه بمنع نفسه من فعل مثل هذه العادات السيئة، وأن يقل لنفسه “لا”.
استبدل عاداتك القديمة
يجب أن يحاول الإنسان أن يشغل نفسه عن فعل العادات القديمة التي كان يفعلها، وذلك من خلال استبدالها بعادات أخرى جديدة، وأن يحاول ترك كل ما يمكن أن يوصله إلى العادات القديمة القبيحة، وبالتالي فهو في هذه الحالة كل ما فعله أن قام باستبدال العادات السيئة بأخرى أفضل منها، وبالتالي فهو لم يتخلص من العادات السيئة وحسب بل شغل نفسه بعادات أخرى حسنة.
=تذكّر ولا تنسَ
يجب أن يكون الإنسان دوماً متيقظاً لنفسه، وذلك حتى لا يغفل الإنسان عن نفسه ويكرر نفس الخطأ مرة أخرى، وبالتالي يجب وألّا يغفر أبداً، وأن يبقي الأمر نصب عينيه، محاولاً منع نفسه من القيام بمثل هذه العادة السيئة.
كافئ نفسك
كأن يقوم الإنسان بعملية تحفيز لنفسه، مثلاً أن يقوم بتحديد مدة زمنية معينة ولنقل أن تكون ثلاثة أيام متتالية أو أربعة، وأن يأخذ قراراً أمام عينيه في حالة لم يقم بعمل العادة السيئة التي يقوم بها فسوف يقوم بمكافئة نفسه من خلال القيام بنزهة أو الذهاب في إجازة، وبعد أن يقضي هذه المدة، يجب عليه أن يزيد المدة الزمنية لتصل إلى أسبوعان وكلما اجتاز المدة عليه أن يقوم بزيادتها وأن يأخذ من هذه الخطوة عملية تحدي لنفسه.
تكلم عن إنجازك
يجب أن يحاول الإنسان دوماً أن يظهر نفسه أمام الآخرين، سواء أكان من خلال أعماله التي يقوم بها فتترك أثراً طيباً بين الناس، أو من خلال الحديث عن أعماله أمامهم، فلا ضرر أن يحاول الإنسان استعراض مهاراته أمام الآخرين، حيث إنّ هذه تعتبر محاولة من أجل جعل الناس تنسى هذه العادة السيئة، وأن ترى الجوانب الخفية الطيبة الموجودة في داخل الإنسان، وهذا الأمر سوف يساعد الإنسان كثيراً من أجل التخلّص من عاداته السيئة، وأن يكون إنساناً جديداً مرة أخرى.
ويجب وألّا ييأس الإنسان أبداً فلا يوجد ما يسمى بالمستحيل، مهما بلغت صعوبة الأمر الذي نواجه فإن التحلي بالعزيمة والإرادة من شأنه أن يساعد الإنسان على الوصول إلى مبتغاه، وبالتالي فيجب أن يحاول الإنسان جاهداً كسر كل الحواجز التي تعيقه، والتي تقف حائلاً أمام تحقيق حلمه والوصول إلى مراده، كما أنّ الإنسان الذي يمتلك العزيمة والإرادة يستطيع الوصول إلى ما يريد دون أن يشعر بالتعب أو اليأس، وكثير من الأشخاص تمكّنوا من التخلّص من العادات السيئة بمجرد أن تحلّوا بالعزيمة والإرادة، ولكن الأمر فقط يحتاج إلى الصبر والمثابرة.