قوة الجذب
قوة الجذب
تتمحور فكرة قوة الجذب على أن كل ما يحدث لنا في الحياة ما هو إلا نتاج أفكارنا ومعتقداتنا وما نؤمن بأنه سيتحقق، أي أن أفكار الإنسان لها قوة كبيرة قادرة على جذب الأشياء التي تتمحور حولها، ويمكن تشبيه قوة الجذب بالمغناطيس الذي يجذب الأفكار المخزنة في العقل اللاواعي عند الإنسان.
ينطبق ذلك على الجانبين الإيجابي والسلبي في الحياة، وعرفت هذه القوة منذ زمن بعيد، فقد استخدمها المصريون واليونانيون، وليست وليدة العصر الواحد والعشرين، ولكن مع ظهور علم البرمجة اللغوية العصبيّة انتشرت هذه القوة، وكتب عنها العديد من الكتب، وأقيمت عنها العديد من الندوات والدروس.
كيفيّة استغلال قوة الجذب
يمكن تطبيق قوة الجذب على الأشياء التي نريد الحصول عليها أو تحقيقها، وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- تحديد الهدف، ولكن بشكل إيجابي، أي دون استخدام أدوات النفي، مثال: أريد أن أنجح في الامتحان، وبدون استخدام أي كلمات سلبيّة مثل: “لا أريد أن أرسب في الامتحان”، فالعقل الباطن لا يميّز بين الإيجابي والسلبي، بل يجذب ما نفكر به كما هو.
- كتابة الهدف على ورقة، ووضعها في مكان واضح، كي تبقى الفكرة حاضرة في الذهن، كما ويفضّل تكرار كتابتها بالأسلوب نفسه عدة مرات في كل يوم، وقراءتها في كل صباح، وقبل الذهاب إلى النوم.
- طلب تحقيق الهدف من الله، والإيمان المطلق بأنه سيستجيب ويحقق هذا الهدف.
- العمل من أجل تحقيق الهدف، بكل ما هو ممكن ومتاح، كالدراسة الجادة وتحضير الدروس من أجل النجاح في الامتحان.
- الشعور بأن الهدف قد تحقق، والإحساس بنتائجه، كالشعور بالفرحة عند النجاح، ورؤية العلامة المرادة على ورقة الامتحان.
- الاستمرار في تكرار الخطوات السابقة، فالمطلوب هو زرع الفكرة في العقل اللاواعي، ليبدأ بجذبه، وبالتالي الأمر يحتاج إلى الوقت، وبعض الصبر، والإرادة.
آراء حول قوة الجذب
تبقى قوة الجذب عبارة عن نظريات واستنتاجات لم يتم إثباتها، ولكن هناك العديد من قصص النجاح التي تعتمد عليها، ويرى المسلمون بأن الإنسان غير قادرة على اجتذاب ما يريد بغير قدر الله وإرادته مهما فعل من أجل ذلك، ولكنّ الأمل والثقة بالله، والعمل من أجل تحقيق الأهداف مطلوبة، فقد قال تعالى في الحديث القدسي: (أنا عندَ ظنِّ عبدي بي فلْيظُنَّ بي ما شاء)، ولا شكّ بأن تفاؤل الإنسان، وتفكيره الإيجابي يرفع من طاقة جسمه وروحه، ويجعله أكثر إنتاجيّة، ممّا يقرّبه من تحقيق أهدافه.