كيف تتحكم في عقلك

ممارسة تصرفات إيجابية تلقائيّة

يُمكن وضع استراتيجية تخطيط بسيطة تسمح للعقل بالتّصرف التّلقائيّ في بعض المواقف، بحيث يتخذ الشّخص قراراً مسبقاً لما قد يحدث معه؛ فمثلاً يُمكنه قول “إذا ذهبت يوماً لتناول الطّعام في مطعم فإنّني سأختار وجبة نباتية” أو “إذا أساء أحدهم معاملتي سآخذ نفساً عميقاً وأعدّ للعشرة قبل أن أتصرّف”، ويُشار إلى أنّ هذه التّصرفات من شأنها ضبط الإرادة وتعزيز القدرة على التّحكّم في العقل.[١]

مراقبة سير التفكير

إنّ مراقبة سير التّفكير أو الذّهن يعني القيام بالتّأمّل أو منح الجسم وقتاً هادئاً للتّفكير، ويُمكن للأشخاص تطبيق ذلك من خلال التّركيز على إيقاع التّنفّس أثناء الجلوس أو على الأشجار والزّهور أثناء المشيّ في الطّبيعة، ويُشار إلى أنّ العقل يسير في كلّ الاتّجاهات، حيث يتعرّض لمخاوف قديمة ومشاكل لم يتم حلّها بعد وغيرها من الأمور السّلبية؛ فإن تُرك دون مراقبة سيسيطر عليه القلق والخوف، وسيصعب التّحكّم به لاحقاً، ومن جانبٍ آخر فإنّ التّأمّل لا يُساهم في معرفة الأشياء التي يُفكّر العقل بها فقط، إنّما يعمل على إعادته إلى التّركيز على الفعل الذي يقوم به حالياً -التّنفّس أو تناول الطّعام أو العمل أو غيرها..، وعلى المدى البعيد سيتمكّن الإنسان من التّحكّم في عقله بشكلٍ أكثر احترافية،[٢] ومن جانبٍ آخر، ينطوي على مراقبة سير التّفكير اكتشاف الأخطاء التي قد يقع بها العقل ومن ثمّ القيام بتصويبها، وهذا من شأنه تعزيز قدرة خلايا الدّماغ على التّوصل إلى الطّريقة الصّحيحة للتّحليل وتصحيح ما قد يحدث من أخطاء بشكلٍ أكثر فاعلية.[٣]

السلام مع العقل

إنّ معظم الأشخاص لا يحبّون الطّريقة التي يُفكّر بها عقلهم أحياناً، وقد يستحيل أو يَصعب إيقاف تلك الأفكار أو المشاعر السّلبية، وهذا أمرٌ عاديّ، فليس بالضّرورة أن يتّفق الإنسان أو يُعجب بجميع الأفكار التي تمرّ في ذهنه، وفي هذه الحالة يجب تقبّل تلك الأفكار كما هي، وبدلاً من التّركيز عليها الاستمرار في التّقدّم لتحقيق الأهداف.[٢]

التخلّص من النقد الداخلي

يعدّ النّقد الدّاخلي واحداً من الأمور التي تسيطر على العقل سلباً، ويكمن التّخلّص منه عن طريق التغلّب على مسبّباته، والمتمثلة في الكلمات التي يُوجهها الآخرون لغيرهم، أو الأفكار التي تم بناءها وفقاً للتوقّعات الشّخصية أو توقّعات الآخرين، ومقارنة الذّات بالآخرين، ولوم النّفس وتحميلها مسؤولية بعض التّجارب الصّعبة كالخيانة أو الرّفض..[٤]

المراجع

  1. Shahram Heshmat (25-3-2017), “10 Strategies for Developing Self-Control”، www.psychologytoday.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Melanie Greenberg (2-4-2013), “Become the CEO of Your Own Brain in Six Easy Steps”، www.psychologytoday.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
  3. “10 Ways to Be a Better Thinker”, www.realsimple.com, Retrieved 18-5-2018. Edited.
  4. Michele Goldstein, “How to Master Your Mind: Part One- Who’s Running Your Thoughts?”، www.lifehack.org, Retrieved 18-5-2018. Edited.