كيف تغير حياتك إلى الأفضل
الحياة
الحياة ضد الموت والسكون، وهي لفظة مُرادفة لعدّة معانٍ تشمل الحركة، والوجود، والفعل، والتأثير، وهذا ما تتصف به الكائنات الحية التي تتأثر بالبيئة المحيطة بها وتؤثر فيها، وتشترك في الحياة المكتسبة والتي تنتهي بالموت.[١] وتختلف نظرة الناس إلى الحياة، فهناك قسم ينظر إلى الحياة نظرة سوداوية وتشاؤمية، ويرى أنّ الحياة لا تستحق الفرح أو العمل، فهي ليست إلّا أحزاناً ومصاعب، كما يرون أنها تمتلئ بالأمراض، والفقراء البائسين، وهؤلاء هم من ينتظر المصائب لتقع.[٢]
أما القسم الثاني من الناس فينظر إلى الحياة على أنها مزيج من الأفراح والأحزان، وأنّه لا يصح مقارنه أمور الخير بالأمور السيئة التي قد تحصل فيها، في حين أن القسم الثالث هو صنف متفائل يرى أن الحياة جميلة، وهي تزداد جمالاً وروعة، ويرون أن دورهم فيها هو عمارة الأرض، ويستمتع بالحياة ويسعى لإصلاح كل ما فيها، ويصل رحمه، ويستأنس بأصدقائه، وعائلته، كما يسعى دائماً لكسر الملل والروتين، فالحياة في نظر هؤلاء ملئيةً بالأمل والعمل،[٢] ولكي يحيا المرء حياةً سعيدة وهانئة عليه أن يضع خططاً مستقبليةً، وأن يجد الطريق الذي يود أن يسلكه في هذه الحياة، وأن يختار المجال الذي يريد أن يسير فيه بعنايةٍ سواءٌ أكان علمياً، أو فنياً، أو تجارياً، وما إلى ذلك.[٣]
تغيير الحياة إلى الأفضل
ولكي يغير المرء حياته من حالٍ إلى أفضل حال يمكنه اتباع الآتي:[٤][٥]
- الامتنان لما هو موجود: حيث إنّه عندما يتذكر الإنسان النعم التي يمتلكها فإن نظرته إلى الحياة ستتغير وسيصبح قادراً على العمل والإنجاز، بدلاً من القلق حول الأمور التي لا يمتلكها، أو لا يستطيع أن يمتلكها.
- بدء اليوم الجديد من الليلة السابقة: ويقصد بذلك أن ينهي الإنسان يومه بوضع خطة لما سيفعله باليوم الذي يليه، والجدير بالذكر أن معظم الأشخاص الناجحين يقومون بذلك، وهذا أيضاً ما يساعد العقل الباطن على العمل، والتخطيط خلال النوم لليوم المقبل.
- حسن التصرف في المواقف المختلفة: على المرء أن يحسن التصرف في الحياة، وأن لا يعتقد أن العالم مدينٌ له، فإن من شان ذلك أن يجعله يفقد الأمور التي يحبها، كما أنه يجعل الأفراد الذين يحبهم يبتعدون عنه.
- الشعور اتجاه أمر ما ليس حقيقياً بالضرورة: حيث إنّه يجب على المرء أن لا يتجاهل شعوره اتجاه أمرٍ ما، كما عليه أن يعلم أن المشاعر ليست دائماً على حق، فمهما كان شعوره اتجاه أمرٍ ما فهو ليس دائماً على حق إلّا إذا كان هناك ما يبررها، ويثبت أنها على حق.
- تجنب التفكير السلبي: على المرء أن يحذر من سيطرة الأفكار السلبية عليه، أما إذا رأى أنّ الأفكار السلبيّة تسيّطر على تفكيره فعليه أن يجد من يساعده في التخلص منها لكي لا تدخل إلى عقليه، وتؤثر على سير حياته سلباً.
- السير على عاداتٍ ثابتة: وذلك من خلال وضع خطة تقتضي ممارسة التمارين الرياضية يومياً وبانتظام على سبيل المثال، فإن من شأن العادات الصحية الثابتة أن تجعل المرء يشعر أنه يسيّطر على حياته بشكلٍ أفضل.
- تجنب الشعور بالاستياء من الأشخاص: إن الشعور بالاستياء من الأصدقاء، أو زملاء العمل أو العائلة أمرٌ له تأثير سلبي على حياة الأفراد، لذلك يجب تجنب هذا الشعور ونسيان المواقف السيئة التي قد تقود إليه ما أمكن.
- تقدير النفس: يجب على المرء أن يقدّر ذاته ويحترمها، وأن يعلم أن له قيمة كبيرة في الحياة بالإضافة إلى سيرها نحو الأفضل، كما يجب مكافأة نفسه في حال إنجازه ونجاحه.
- الاستمتاع بالحياة ما أمكن: فعلى المرء أن يستمتع بكل لحظةٍ من لحظات حياته، فإذا استخلص المرء من كل يوم يمر عليه أموراً جيدة ومشرقة ستتغير حياته إلى الأفضل لا محالة.
- اكتشاف الإنسان لقدراته: حيث إنّ اكتشاف الإنسان لقدراته العملية ومهاراته الذهنية والعقلية، وتوجيهها نحو كل ما هو مثمر ونافع، من شأنه أن يعود عليه بالنفع، وأن يغير حياته إلى الأفضل.
- الاستفادة من الخبرات السابقة: على المرء أن يستفيد من خبراته السابقة، ومن خبرات الآخرين من حوله، كي يعود ذلك عليه بالنفع وكل ما هو أفضل.
- المرونة في وضع الخطط: على الإنسان أن يضع خططاً وأهدافاً تكون واقعية ومنطقية وأن يكون مرناً في وضعها، كما عليه أن لا يتوقع حدوث أموراً غير واقعية أو مستحيلة.
- عدم الاستسلام: مهما خاض الإنسان من تجاربٍ، ولم ينجح بها فعليه أن لا يستسلم للفشل على الإطلاق، بل أن يجعل نهاية كل تجربة غير ناجحة طريقاً جديداً للنجاح.
- مساعدة الآخرين: على المرء أن يكوِّن علاقات إنسانية ناجحة، وأن يقدم المساعدة للآخرين، ويقدم لهم الدعم المعنوي والنفسي، ومن شأن ذلك أن يغيّر حياته إلى الأفضل.
- الحفاظ على الحياة الأسرية، والسعي نحو تحقيق الاستقرار والأمان.
- تنمية المهارات واكتساب أكبر قدر من العلم، وتطوير الشخصية، والسعي نحو اكتساب خبرات جديدة.
- النظر إلى الماضي على أنه مجموعة من الخبرات التي اكتسبها الفرد وحقق الفائدة منها.
جوانب الحياة
تشتمل الحياة على عدة جوانب أساسية يجب على الفرد الاهتمام بها، ومراعاتها باتزان كي يحيا حياة سعيدة وهانئة، وهذه الجوانب هي:[٦]
- الجانب الديني: ويمكن توضيح هذا الجانب بحق الله سبحانه وتعالى على الإنسان من عبادة وتقوى، وتجنب ارتكاب المعاصي التي تغضبه، وفعل الطاعات التي ترضيه، بالإضافة إلى إقامة أركان الإسلام والإيمان على أكمل وجه في المقام الأول.
- الجانب الصحي: ويرتبط هذا الجانب بصحة الإنسان سواءً كانت الصحة النفسية أم الصحة الجسدية، حيث يجب على الإنسان أن يهتم بحصته النفسية والجسدية، وأن يحافظ على تناول غذاءه متوازناً، ويمارس الرياضة بانتظام؛ لتجنب العديد من الأمراض التي تقود إلى تناول الأدوية الكيميائية.
- الجانب الاجتماعي: ويرتبط هذا الجانب بتحسين الإنسان لعلاقاته مع الناس المشتملين على الأصدقاء، والزوجة، والأولاد، والوالدين، والإخوة، وغيرهم من الأقرباء، ويكون تحسين العلاقات الاجتماعية من خلال التواصل الدائم، وصلة الأرحام، وإفشاء السلام، والتعامل القائم على حُسن الأخلاق.
- الجانب العلمي: ويقصد به قدرة الإنسان على تحصيل العلوم المختلفة، والثقافة، وقدرته على التزوّد الدائم بالمعارف، والتعلم غير المنقطع.
- الجانب الإنجازي: ويُعبر عن اهتمام الإنسان بإنجازاته، وترك بصمةً في الحياة مهما كان حجمها.
- الجانب المالي: ويرتبط هذا الجانب بكسب الإنسان للمال وكيفية إنفاقه له.
- جانب الهوايات: ويرتبط بهوايات الإنسان، والأعمال التي يحبها ويمارسها في أوقات فراغه.
المراجع
- ↑ د. محمد عبدالمعطي محمد (2017-1-29)، “معنى الحياة الواسع”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-18. بتصرّف.
- ^ أ ب أ. محمد بن سعد الفصّام (2012-7-26)، “كيف تنظر إلى الحياة؟”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-18. بتصرّف.
- ↑ فهد الشهراني (2013-9-16)، “ترتيب الحياة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-18. بتصرّف.
- ↑ Barton Goldsmith Ph.D. (2015-8-4), “10 Ways To Make Your Life Better, Starting Today”، www.psychologytoday.com, Retrieved 2018-2-18. Edited.
- ↑ نهى فرج (2017-9-10)، “وجودك في الحياة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-18. بتصرّف.
- ↑ فهد الشهراني (2013-9-16)، “ترتيب الحياة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-18. بتصرّف.