قانون الجذب

يُعدّ قانون الجذب من أهم القوانين الكونية؛ فهو يعد بالثراء والوفرة والحب، وهو القانون الذي يُحقّق الأحلام ويصنع المعجزات. كان قانون الجذب معروفاً لدى المصريين، واعتقدوا بوجوده، وكذلك اليونانيين القدماء.

ناقش كثيرٌ من الكتاب الأجانب والعرب على حدٍّ سواء قانون الجذب؛ ككتاب السر للمؤلّفة روندا بايرن، والدكتور صلاح الراشد في كثير من أعماله، وهنالك أيضاً العلّامة الدكتور إبراهيم الفقي، وبهذا فإنّ هنالك نهراً لا ينضب من المراجع والمصادر للتوسّع حول هذا المجال. يتلخّص قانون الجذب بأنك تستطيع تحقيق ما تشعر وتفكر به أغلب الوقت، وهو كما عرّفه الدكتور صلاح الراشد ” إنك تجذب ما تفكّر فيه أغلب الوقت”.

تطبيق قانون الجذب

عليك الإيمان المطلق بالله، والثقة التامة أنّ الله يُسخّر لك الكون لسعادتك، وييسّر المسار الأفضل لحياتك، وهنا عليك دواماً أن تشكر الله وترضى بما قسمه لك ” فربّ خير لم تنله كان شراً لو أتاك “.
يجب أن تكون واضح الرؤية والهدف؛ حدّد أهدافك وكن مقتنعاً بها، وكن مفصلاً ومبدعاً، إنها حياتك وأحلامك أنت اجعلها كما تشاء.
تمتع بالإيجابية واجعل هدفك إيجابياً، حدّده بجملة بسيطة ومختصرة، جملة فعليه بفعل المضارع، ليس في المستقبل، اكتبه في ورقة أو اجعل لنفسك كراسة تكتب بها أحلامك وأهدافك لتحققها تباعاً، ابتعد دوماً عن السلبية، وإذا خطرت لك أي فكرة سلبية فوراً أزلها باليقين والتفكير الإيجابي، لا تقلق فالفكرة الإيجابيّة أقوى بحوالي أربعة أضعاف من الفكرة السلبية.
بعد اتباع الخطوات السابقة أصبحتَ جاهزاً لتمرين 21*14؛ قسّم صفحة الكراسة لنصفين، في النصف الأول ضع هدفك الذي حددته في جملة قصيرة إيجابية، اكتبها إحدى وعشرين مرّةً متتالية في كراستك، وبعد كلّ مرة تكتب بها أهدافك اكتب ردّة فعلك الفكرية فوراً في النصف الثاني من الورقة؛ مثلاً إذا كان هدفك شراء سيارة وكانت عبارتك “أنا أمتلك سيارة جيّدة وأشعر بكامل الراحة” فعند كتابتها إذا تبادرت لذهنك كلمة إن شاء الله اكتبها فوراً، وإذا كانت ردّة فعلك سلبية كعبارة (مستحيل فأنا لا أملك المال الكافي) أيضاً اكتبها في كرّاستك؛ كرّر هذا التمرين لمدّة أربعة عشر يوماً متتالياً.
كُن مستشعراً لهدفك، واستشعر المشاعر الإيجابية لتحقيق هدفك، فكّر وتَعامل وكأنّ هدفك قد تحقّق، كرّر هذا التمرين بهذا النمط، وذلك لأنّ علماء النفس والسلوك يقولون إنّ الإنسان يحتاج من 6 إلى 21 مرّةً كي تُصبح تجربته ناجحة ليتبرمج على تفكير أو سلوك معيّن وهذا هو هدفنا وغايتنا من التمرين، فالغاية من كتابة ردة الفعل هي أنّ عقلك الباطن يُخرج كلّ الصعوبات التي يعتقد بوجودها.
لا تخبر أحداً بالتمرين أو بهدفك حتى تنتهي منه.
بعد أن تُنهي التمرين يُصبح عقلك اللاواعي جاهزاً للعمل، انتظر ودعه يعمل، وكُن جاهزاً لاستقبال النتائج.
إنّ الخيرَ والمشاعر الإيجابيّة والتفكّر المشرق جميعها عوامل تُساعدك على جذب كلّ الخير إليك.