كيف تصبح فيلسوفاً

الفلسفة

هي كلمة يونانية، مشتقة من الكلمتين ( فيلو – سوفيا )، وتعني طلب الحكمة، أو محبة الحكمة، ويطلق على الشخص الذي يهتم بدراسة الفلسفة فيلسوفاً، وتهتم الفلسفة بدراسة العديد من العلوم المرتبطة بها، كعلوم ما وراء الطبيعة (الميتافيزقيا)، والمنطق، والدين، والجمال، والقيم.

تقوم الفلسفة على جمع جميع الدراسات والبيانات والمعلومات المرتبطة بالعلم الذي تهتم بدارسته، ويعمل الفيلسوف على مناقشة هذه العلوم، والاستفاضة بذلك، حتى سمّي في عصرنا الحالي كل شخص يكثر كلامه (بالفيلسوف).

كيف تصبح فيلسوفاً

من أجل أن يصبح الإنسان فيلسوفاً عليه أن يمتلك صفات شخصية، ويدرك الدراسات الفلسفية التي تقوم عليها الفلسفة.

الصفات الشخصية للفيلسوف

  • الحكمة: يجب أن يمتاز الفيلسوف بالحكمة، وهي أساس الفلسفة، فالإنسان الحكيم هو القادر على التعامل مع جميع الظروف المحيطة به، ومتأقلماً معها، وهو الذي يستطيع استيعاب المواقف التي تحصل معه، من خلال التجارب التي حصلت معه في الحياة، والتي أكسبته خبرة، أدّت إلى جعله حكيماً.
  • أسلوب الحوار: طريقة الحوار تعكس فلسفة الشخص على التعامل مع الآخرين، فعندما يكون الحوار هادئاً، ومحترماً، ومستوعباً للآراء الأخرى، والتي تختلف عن رأيه الشخصيّ، عندها يتمكّن من الحوار بفلسفة عقلانية ومنطقية، مع جميع الأشخاص الذين يجلس معهم، فالحوار أسلوب للتواصل، وإتقانه فن، والفيلسوف الناجح هو الذي يقدر على إتقان الحوار بأسلوب فنيّ.
  • القدرة على الإقناع: الفيلسوف هو الذي يقدر على اقناع الآخرين، بأفكاره حتى لو لم يقتنعوا بها من البداية، أو بإمكانه جعلهم يتقبلوها حتى لو لم يعملوا عليها كمنهاج يسيرون عليه، فعندما يتّسم الفيلسوف بسهولة اللغة، والكلام، وحسن الخلق، عندها يستطيع أن يكسب ودّ واحترام الآخرين، وجعلهم يرغبون في الاستماع إليه ولفلسفته التي يتكلم بها.
  • سرعة البديهة: يجب أن يكون الفيلسوف سريع البديهة، حتى يستطيع التعامل مع المواقف المختلفة التي تحدث معه، فيحاول بعض الأشخاص إيقاعه في بعض المواقف والحوارات الجدلية، والفيلسوف هو القادر على الحوار فيها، والتي معها، وتحليلها، حتى يتمكن من تجاوز أن يتلعثم أثناء كلامه، أو أن يخطأ في إصدار رأيه حولها.

الدراسات الفلسفية

يقوم علم الفلسفة على دراسة بعض الأمور والعلوم التي ترتبط به بشكل مباشر، ويجب أن يدركها الشخص أو يختص بإحداها حتى يصبح فيلسوفاً، وهي:

  • علم ما وراء الطبيعة: ويطلق على هذا العلم أيضاً مسمى ( ميتافيزقيا – وفقاً لاسمه اليوناني)، ويهتم بدراسة طبيعة الأشياء، وعلاقتها بالواقع وخصوصاً الموجودات المرتبطة في الواقع الإنسانيّ، أو الواقع الكونيّ كالطبيعة، فيركز على دراسة المادة، وربطها في أمور الحياة.
  • المنطق: ويهتم بدراسة الأمور العقلانية، والحكم على الأشياء وفقاً للعقل، من خلال استخدام البراهين والحجج، والتي تؤدي إلى الوصول إلى نتائج مقنعة.
  • القيم: تشير إلى العادات والتقاليد والموروثات الأخلاقية التي عاش وتربّى عليها الإنسان، والتي تساعده على التمييز ما بين الخير والشر.
  • المعرفة وتهتم في تحديد، مصدر، وقيمة، وطبيعة، وحدود المعرفة، وعلاقتها مع الناس والحقيقة والإيمان.
  • فلسفات الجمال، والدين، والعلم
    • تهتم فلسفة الجمال بقياس معرفة الإبداع الجمالي الموجود في الواقع والحياة، من خلال دراسة المشاعر، والأفكار، والمواقف.
    • تهتم فلسفة الدين بتحليل المعرفة الدينية، والأدلة، والبراهين، والمعتقادات التي تقوم عليها.
    • تهتم فلسفة العلم بربط العلم بالفلسفة، وتفسير الظواهر الناتجة عن العلوم المختلفة، ومحاكاتها للواقع.