قصص في تطوير الذات
هناك الكثير من الأمثلة الواقعية التي تبين لنا كيف يستطيع الفرد النهوض بنفسه، وتطوير ذاته، فعندما تتأمل هذه النماذج، تجد أنهم ما وصلوا إلى ما وصلوا إليه إلا بعدما أصابتهم انتكاسة، أو حدثت لهم إعاقة، أو نصب حاجز مسلسل باليأس، وقد يكون في هذا حجة لهذا الشخص، ولكنهم نفضوا عن انفسهم غبار اليأس، وتنفسوا عبير الأمل، وتسلحوا بالإرادة والعزيمة الصادقة، والتصميم الذي لا مثيل له، أما إذا أردت أمثلة فخذ هذه النماذج:
1.الشيخ أحمد ياسين بعدما أصابته انتكاسة ،ونصب أمامه حاجز الإعاقة، لم يوقفه ذلك بل أكمل تعليمه، وتقدم للوظيفة-وهو مشلول- ولقي كذلك تثبيط من البعض، فقالوا له: كيف لشخص مشلول الحصول على وظيفة في حين لا يجدها الاشخاص المعافين؟!، ولكنه استمر وقدر الله له الحصول على هذه الوظيفة.
2. اديسون: عندما كان بالمدرسة قال أحد المدرسين لأمه بأن دماغه كالبيضة الفاسدة في إشارة لفشله، فأخرجته أمه من المدرسة، واحضرت له كتب لقراءتها في المنزل، فأخذ يلتهمها التهاما، حتى استطاع اختراع المصباح الكهربائي بعد أكثر من 700 محاولة وقيل 1000 محاولة، فقيل له أنه فشل أكثر من 700 مرة، فقال لهم: “لا أنا لم أفشل بل أنني اعلم أكثر من 700 طريقة لا يعمل المصباح من خلالها” فاستطاع تحويل المحنة إلى منحة، والفشل إلى نجاح.
3. أما هذا النموذج فهو نموذج معاصر ألا وهو ستيف جوبز – مؤسس شركة أبل – ففي حين كان زملائه الجامعيين ينامون على الأسرة الناعمة والطرية كان ينام على الأرض ثم أطلق الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية الآن أكثر من 413 مليار دولار من كراج وعندما نمت وكبرت وأصبح لها نفوذ وسطوة قام مجلس الإدارة بطرده منها ولكنه لم ييأس ويحبط، ولم يصاب بصدمة أو ينهار، بل أنشأ شركة أخرى وعندما بدأت أبل تنهار استنجدوا به فعاد إليها، ودمج الشركتين معاً وعندما توفي في نوفمبر 2011 قال بيل جيتس – مؤسس ورئيس مايكروسوفت- بأنه فقد ملهمه الوحيد وأن التكنولوجيا قد خسرت كثيراً.
4. نيسلون مانديلا: حاول نيلسون مانديلا القضاء على التمميز العنصري في جنوب افريقيا، وبعد أن نجح في ذلك أصبح رئيساً للبلاد، وحصل على جائزة نوبل للسلام، واستمر في منصبه إلى وفاته.
والنماذج تطول، فهناك مارتن لوثر كنج وغيره، ولا أريد أن اطيل أكثر من هذا ولكن أحب أن أوجه للقارئ رسالة، بألا يفقد الأمل أو ييأس بل عليه مقاومة مطبات الحياة، ومصارعة متاعب الحياة، وأن يجعل من المصاعب والمصائب جسراً يعبر به إلى النجاح، وأن يجمع هذه الحجارة المتناثرة ويصنع منها سلماً ليرتقي للقمة، وعليه أن يتأكد من أن الطريق للقمة وعر وصعب، ومليئ بالمصاعب، ولكن عندما تصل ستجد لذة لا مثيل لها فعليك التحلي بالثقة بالنفس وكن متأكداً بأنك ستكون على بعد خطوة من تحقيق الحلم عندما تيأس ولو أنك صبرت لنلت .. عفواً ع الاطالة ولكن كان لابد من التوضيح والتدعيم بالأمثلة الواقعية.