كيف تكون فصيحاً في الكلام

الفصاحة

تعدّ اللغة العربية من ناحية البلاغة والفصاحة من أبلغ وأفصح اللغات، وكان للقرآن الكريم عامل مهم في حفظ اللغة العربية من الضعف بشكل عام فاتَّسم القرآن الكريم بأقصى درجات البلاغة والفصاحة، وهو بهذا كان معجزة الله الخالدة إلى قيام الساعة، والفصاحة من معانيها الظهور والبيان، نقول أفصح الصبح إذ ظهر، وأفصح عن كلامك أي أوضح كلامك، وعليه فالكلام الفصيح، هو الكلام الذي يتَّسم بسهولة اللفظ، مع كونه جيّد الصياغة والسبك، وهناك شروط للكلام حتى يكون فصيحاً، كما أنّ هناك آلية معيّتة يمكن من خلالها التدرّج في اكتساب صفة الفصاحة في الكلام.[١]

كيف تكون فصيحاً في الكلام

هناك بعض الخطوات العملية التي تساعد على جعل المرء فصيحاً، وهي:[٢]

  • قراءة القرآن الكريم؛ فهو منبع البلاغة والفصاحة.
  • قراءة كتب التفسير التي تهتم بالجوانب البلاغية كتفسير الظلال لسيد قطب.
  • الاستماع للخطباء المفوهين في البلاغة وحسن التعبير، لا إلى هؤلاء الذين ينصبون الفاعل مرة ويجرونه أخرى، ويخلطون في الحركات أثناء خطبهم.
  • مشاهدة بعض المسلسلات أو الأفلام العربيَّة التي تهتم باستخدام اللغة الفصيحة في التعبير، ومثال ذلك المسلسلات التاريخيَّة كالرسالة.
  • الإكثار من قراءة الكتب التي تكون مكتوبة بلغة عربيَّة سليمة، ومن ذلك ما يتعلَّق بكتب الشعر الجاهلي قبل الإسلام، فالعرب القدامى فنانون في تعبيرهم وكتاباتهم.
  • تعويد اللسان على الكلام باللغة العربية الفصيحة كلَّما سنحت الفرصة، ومتى كان السياق يسمح بذلك إذا لا يعقل أن تكون بين مجموعة من العوام وأنت تتحدث معهم في اللغة الفصيحة، فلربما تحتاج إلى مترجم لك من ناحية، ومن ناحية قد يكون بعض الحرج لك ولهم.
  • التدرّب على الكتابة الإبداعيَّة باللغة العربية السليمة، ككتابة الخواطر والمقالات، ونشر ذلك في الصحف المحليّة إن أمكن.
إنّ اللغة العربية الفصيحة هي لغة القرآن الكريم، فالمحافظة عليها باستخدامها في الكتابة والتعبير يعدّ من شعائر إسلامنا العظيم، وربما يكون هذا مناسباً أكثر للمدرسين في مدارسهم والمحاضرين في الجامعات، والخطباء في المساجد، فهؤلاء لديهم متسع مناسب لاستخدام اللغة العربيَّة في التعبير والكلام.[٢]

شروط الفصاحة في الكلام

من شروط الفصاحة في الكلام ما يلي:[٣]

  • سلامة التركيب الكلامي أو الكتابي من ضعف التأليف والتعبير، والضابط في ذلك هو مدى الالتزام بقواعد اللغة العربية كتابة وتعبيراً.
  • سلامة التركيب من تنافر الكلام ومثال ذلك: (وقبر حرب بمكان قفر وليد قرب قبر حرب قبر).
  • استخدام اللفظ بشكل واضح من غير تعقيد مقصود في المعنى، كأن يكون المعنى يمكن عرضه بطريقة سهلة وواضحة، فطمعاً في التكلّف في التعبير يلجأ إلى استخدام ألفاظ تعقّد إلى حد ما المعنى، كأن يقول :(بث الحاكم ألسنة في المدينة) بدلاً من (نشر الحاكم الجواسيس فى المدينة).
  • خلو التركيب من العاميَّة التي تضعف هيبة الفصاحة في اللغة، كأن يستخدم عبارات فصيحة يتخللها بعض الكلمات العاميّة
  • البعد عن الإطالة في التعبير لغير ضرورة، فالتكرار وإعادة المعنى بعدة قوالب لا ينمّ إلاَّ عن ضعف.

المراجع

  1. ” الفصاحة”، www.almaaref.org، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبد الله بن محمد بن سنان الخفاجي، “سر الفصاحة”، al-hakawati.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2018. بتصرّف.
  3. أ. مها بنت عبد الرحمن الليفان، “شروط فصاحة الكلام”، faculty.mu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2018. بتصرّف.