أفضل أوقات المذاكرة
المذاكرة
يمضي الإنسان سنوات طويلة من عمره في الدراسة، ولا تمرّ هذه السنوات عبثاً؛ لأنّ الإنسان بالتعليم يُثقّف نفسه ويؤدّي رسالته في الحياة، ويستطيع تخطي الكثير من العقبات بنجاح وبمفرده، وكل هذا بفضل التعليم والتجارب التي يمرّ بها، وبتعلّمه كيف يتجاوزها، ولكنّ الكثيرين لا يمتلكون الأسلوب الصحيح الذي يمكّنهم من اختيار الوقت الأنسب للدراسة، وهذا ما سنتحدّث عنه هنا.
أفضل أوقات المذاكرة
المذاكرة المستمرّة هي التي تساعد الإنسان على تثبيت المعلومات والاستفادة منها، والاستمرار نحو النجاح بخطىّ ثابتة وواثقة، وأفضل الأوقات للدراسة هي ما يلي:
- المذاكرة في الصباح الباكر: أن يستيقظ الطالب قبل الذهاب إلى المدرسة بساعتين، أو بعد آذان الفجر مباشرة، فيصلي الفجر ويبدأ المذاكرة، حيث أثبتت الكثير من الدراسات والأبحاث أنّ الدراسة بوقت الفجر، هي أكثر الأوقات المناسبة للدراسة؛ لأنّ عقل الطالب بهذا الوقت يكون مرتاحاً غير مشوّش، ولديه قدرة عالية على التركيز، وبهذا الوقت يمكنه إنجاز واجباته وفروضه، والمذاكرة للامتحان بأقلّ وقت وجهد ممكن، إضافةً إلى إبقاء المعلومات مثبته في ذاكرته.
- وقت ما بعد المدرسة: فبعد أن يأخذ الطالب قسطاً من الراحة، يتوجّه مباشرة إلى إنجاز واجباته ودراسة ما تمّ أخذه بالمدرسة كل يوم بيومه، وتسجيل الملاحظات، والسؤال والاستفسار عن ما واجه به صعوبه من معلم المادّة، أو من زملائه المتمكّنين من المادّة، والدراسة للاختبارات بشكل جيّد.
نصائح
إذا لجأ الطالب إلى وضع خطة وبرنامج لدراسته اليوميّة وعلى مدار العام الدراسيّ، تفادى كافّة المشكلات، على أن تكون هذه الخطّة مقسّمة على أساس وقت الطالب المخصّص للمذاكرة، وللمذاكرة الأولويّة بكلّ وقته، بأن يجعل لكلّ مادّة وقتاً محدداً حسب حاجته، وحلّ واجباته، ومراجعة ما تم شَرحه في المدرسة، والتحضير لبرنامج الغد، والدراسة للامتحانات.
لا يُنصح الطالب بترك دراسته لساعات الليل، لأنّه سيكون مُرهقاً بهذا الوقت ولا يستطيع التركيز والاستيعاب، وبالأغلب سينام دون أن يُنجز واجباته، وأن يذاكر امتحانه، وأن يُراجع موادّه، الأمر الذي سيجعله يتراجع بجميع المواد نتيجة تراكمها عليه نتيجة إهماله لها، والنتيجة ستكون الرسوب.
كل الأمور السابقة تتعلّق بقدرة الطالب الاستيعابية؛ لأنّ هذا الأمر يختلف من طالب لآخر فلكلّ واحد منهم مستواه، وتتعلّق أيضاً بقدرة الطالب على تنظيم وقته وعدم تأجيله أيّ من فروضه، ومتابعة أهله والمدرسة له، وكما قيل “لا تؤجّل عمل اليوم إلى الغد” وبذلك ستتمكّن من رفع تحصيلك العلميّ والدراسيّ، لتصبح من المتفوقين في المستقبل.