بحث عن لغة الجسد

لغة الجسد

تعبّر لغة الجسد عن نوع من أنواع التواصل غير اللفظيّ الذي يعتمد على حركات الجسم، مثل: تعبيرات الوجه، والحركات، والإيماءات المختلفة التي يبديها الشخص، ويتمّ استخدامها بشكل واعٍ أو دون وعي أحياناً، وفي العادة تكون هذه الإشارات الجسدية مرافقة لرسالة منطوقة، أو يتمّ استخدامها بدلاً من التحدّث، وتلاحظ هذه اللغة بشكل كبير عند الآخرين، لكونها أكثر صدقاً من التواصل اللفظيّ، فغالباً ما يجب أن تكون حركات الجسد متطابقة مع الكلمات المرافقة لها، وحين لا تتوافق هذه الإشارات مع الأقوال التي تخرج معها يصبح هناك تناقضاً بين ما يقوله الشخص وما يقصده، وهو ما يستفزّ الآخرين للتساؤل عن قصده مرة أخرى.[١]

أهمّ مؤشرات حركة الجسد

هناك طرق عديدة لتفسير لغة الجسد ومؤشّراتها ومن هذه الحركات الشائعة في الاتصال والتواصل:[٢]

  • القرب الجسديّ الذي يعتبر من أهم مؤشّرات لغة الجسد، ويعبّر غالباً عن الارتياح، فإذا ارتاح شخص ما لآخر سيكون حريصاً على الوقوف بقربه.
  • العيون الخافتة التي تشير لكون الشخص غير سعيد أو مرتاح، فيحاول أن يخفي مشاعره عن طريق الابتسام وخفض نظراته للأسفل.
  • اللعب باليدين وتكون بعمل بعض الحركات، كأن يمارس حركة الطبل على الكرسي، أو على أرجله، وذلك يعبّر عن نفاد الصبر، أو القلق، أو الغضب أحياناً.
  • ضرب قبضة اليد على الطاولة، ويفعل ذلك في الغالب عندما يكون الشخص محبطاً أو غاضباً من شيء ما، وقد يكون أيضاً بداية لإظهار العنف.
  • هزّ الساقين يعبّر عن القلق.
  • إمساك الرأس قد يعبّر أحياناً عن الارتباك.
  • اللمس، يعبّر اللمس عن الارتياح، ويمكن أن يكون من خلال التربيت على الكتف.
  • رفع اليدين يدلّ على عدة أمور، منها:
    • محاولة الدفاع عن النفس.
    • إخفاء شيء ما.
    • استراحة للنفس.
  • توسّع العين، ورفع الحواجب، يدلّ على تعرّض الشخص للمفاجأة أو الصدمة من شيء ما.
  • البحث عن شيء ما لفعله يدلّ على الشعور بالملل، وفي العادة تكون هذه علامة سيئة على سبيل المثال عند استخدامها في اجتماع للعمل.
  • إغلاق العين يدلّ على إظهار الإحباط، والتهيّج، ونفاد الصبر.
  • فرك العينين يدلّ على عدم الشعور بالسعادة من قول ما، وقد يعبّر عن التعب أيضاً.
  • التحديق في الشخص الآخر يدلّ على الانجذاب إليه، ويمكن أن يعبّر عن شعور الهيمنة والسيطرة على الطرف الآخر.
  • الابتسام الدائم يدلّ على الشعور بمزيد من الإيجابية، كما أنّ نبرة الصوت تؤثّر أيضاً على الانطباع، فعلى سبيل المثال يعدّ التحدّث بصوت منخفص دليلاً على الشعور بالقوة والسيطرة على النفس.[٣]

استخدام لغة الجسد

يمكن استخدام لغة الجسد للدلالة على عدّة أمور، منها:[٣]

  • استخدام وضعية السلطة من خلال إظهار مساحة أكبر من الجسد، فكلما زاد انفتاح الشخص جسدياً زاد الشعور لديه بالقوة، ويساعد إظهار السلطة أو الهيمنة على زيادة إفراز التستوستيرون، والمخاطرة، والاعتقاد في القدرات القياديّة الخاصّة، ويتمّ اتّخاذ هذه الوضعية في الوقوف عند إجراء مقابلة أو تقديم عرض لمنع التوتر، ويعتبر الشكل النجميّ أكثر الأوضاع فعاليّة، حيث يتمّ من خلالها فتح الذراعين والقدمين على نطاق واسع، كما يمكن إظهار الطموح من خلال وضع اليدين خلف الرأس والقدمين على المكتب.
  • الاهتمام بالإيماءات بشكل خاص وخاصة تلك التي تستخدم من قبل المدرّسين، فقد تساعد بعض الطلاب على استذكار المعلومات، علماً أنّ هذه الإشارات لا تساعد على عمليات التفكير فحسب، ولكن تساهم في ترك انطباع جيد، حيث إنّ المحاضرين الذين يقومون باستخدامها يعتبرون أكثر فعالية وكفاءة من الذين لا يحرّكون أيديهم طوال الوقت، فحركة اليدين تساعد الفرد على رسم ما يودّ أن يقوله.

المراجع

  1. Richard Nordquist (3-2-2018), “Body Language in the Communication Process”، www.thoughtco.com, Retrieved 2-4-2018. Edited.
  2. Joseph Hindy, “Top 20 Body Language Indicators”، www.lifehack.org, Retrieved 2-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Jarrett, “The 4 Ways You Can Use Body Language To Influence Success”، www.99u.adobe.com, Retrieved 17-4-2018. Edited.