ما هي ضغوط الحياة
ضغوطات الحياة
تؤثر ضغوطات الحياة والاضطرابات النفسيّة في نشاطاتنا وممارساتنا اليوميّة، مما يتعب القوّة النفسيّة والجسميّة، إلّا أنّ هذه الضغوطات تحمل في طيّاتها بعض الجوانب الإيجابيّة، حيث يمكن لها أن تقوم بكشف قدرات الفرد وتدفعه إلى التحدّي، والمواجهة من أجل الوصول إلى هدفه. وفي هذا المقال سوف نتحدّث عن أنواع ضغوطات الحياة، وتأثيراتها، وبالإضافة إلى طرق التعامل معها.
أنواع ضغوطات الحياة
- ضغوطات الحياة اليوميّة: وهي الضغوطات التي يتعرض لها الفرد بشكل يومي، وتختلف تأثيراتها عليه، مثل المشاكل العائليّة، والضغوطات الماديّة، والدراسيّة، والاجتماعيّة، والعاطفيّة، وضغوطات العمل.
- ضغوطات غير عاديّة: وتحدث بشكل مفاجئ نتيجة كوارث طبيعيّة، أو التعرّض لحادث مؤلم.
- ضغوطات قصيرة الأجل: وتتمثل بتعرض الفرد لمشكلة ما، ولفترة قصيرة، ثم يتغلب عليها مع مرور الوقت، كخسارة ماديّة، أو موت شخص قريب.
- ضغوطات طويلة الأجل: وهي ضغوطات يتعرض لها الإنسان وتؤثر عليه لمدة طويلة، كالإصابة بأمراض مزمنة، أو خسارة ما لا يمكن تعويضه.
تأثيرات ضغوطات الحياة
تؤثر ضغوطات الحياة على الفرد بأشكال متعددة، وقد تكون هذه التأثيرات صعبة التحمل وتستمر لفترات طويلة، أو تأثيرات بسيطة تستمر لمدة قصيرة من الزمن، وتتمثل هذه التأثيرات في:
- تأثيرات نفسيّة: هي التغيرات التي تتشكل لدى الفرد، وتعيق قدرته على التركيز والانتباه، وتُحدث اضطرابات في الذاكرة، وتزيد سرعة غضبه واستثارته، وتُشعره بالحزن والاكتئاب، مع العلم أنّ استمرار هذه التأثيرات لمدة طويلة قد يؤدي إلى ظهور مشكلات أعظم من التأثيرات نفسها، كاضطراب العلاقات العائليّة والاجتماعيّة، وعدم القدرة على اكتساب المهارات التي يسعى للحصول عليها.
- تأثيرات فسيولوجيّة: تعرف أيضاً بالتأثيرات الجسديّة، وهي التي تحدث في وظائف أعضاء الجسم، كتحسين عمليّة التمثيل الغذائيّ التي تعمل على إمداد الجسم بالطاقة؛ لتمكّنه من مواجهة الضغوطات، وتحسين نشاط عضلة القلب؛ لتتمكّن من ضخ الدم لأنحاء الجسم، وتحسين مهام الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى زيادة نشاط العضلات، وبالتالي يؤدّي استمرار هذه التأثيرات إلى مضاعفة الأمراض في الجسم، فيعاني الشخص من ارتفاع ضغط الدم، ومستوى السكر، وغيرها من الأمراض.
- تأثيرات سلوكيّة: تحدث التغيرات في السلوك نتيجة حدوث التأثيرات السابقة المتمثّلة في النفسيّة والجسديّة، ويصبح الفرد أقلّ دافعيّة، وتنخفض قدرته على إنجاز أعماله، وتنقص رغبته في تناول الطعام، تختلّ ساعات نومه.
طرق التعامل مع ضغوطات الحياة
- عدم كتمان الأمور المزعجة، ومحاولة التكلم مع شخص قريب يستطيع حلها، أو التخفيف منها.
- محاولة تثبيت التركيز على كيفيّة حل المشكلة، وليس على المشكلة ذاتها، وبالتالي العمل بطريقة جادّة للتوصّل إلى الحلّ المناسب.
- استشارة من لديهم خبرة في المشكلة؛ للحصول على بعض الحلول والأفكار.
- الابتعاد عن المركزيّة، وتفويض المهام المتراكمة لأشخاص آخرين يتمتّعون بالثقة.
- عدم العمل دون وضع خطة أو هدف.
- محاولة مواجهة القلق، والخوف، والاضطراب، وذلك من خلال زيادة الثقة بالنفس، والحصول على ساعات من الراحة والاسترخاء.