كيف أتحكم بتعابير وجهي
تعابير الوجه
تعابير الوجه عبارةٌ عن حركاتٍ لعضلات الوجه يقوم بها المرء لا إرادياً عند الشعور بأمرٍ ما؛ كالحزن أو الفرح أو الخوف أو القلق، ومهما حاول المرء إخفاء المشاعر بالكلام فإنّ هذه التعابير تفضحه وتخبر بحقيقة مشاعره، ومن جهةٍ أخرى فقد أثبتت بعض الدراسات أنّ القيام بهذه التعابير يؤدّي إلى توليد المشاعر المرافقة له.
أمثلة على تعابير الوجه
الابتسامة
يمكن أن تخبرنا ابتسامة شخصٍ ما بالكثير؛ حيث يمكن معرفة إذا ما كانت الابتسامة صادقةً أو خادعة، ويمكن تمييزها عن طريق حركة العيون؛ فالابتسامة الخادعة تكون من دون تحريك العيون، وتبعث الشعور بعدم الراحة، أمّا الابتسامة الصادقة فتكون بشد العيون وتجعيد أطراف العين وتُعطيك الشعور بالدفء و الطمأنينة.
حركة العيون
قد تُخبرنا العيون بالكثير من المشاعر، فمثلاً إذا قام شخصٌ بالنظر إلى عينيك أثناء الحديث معك فهذا يدلّ على أنّ الشخص مهتم بك ومنسجمٌ معك، و إذا قام بالرّمش بسرعةٍ أكثر من العادة فهذا يدلّ على أنّه متوتّر وقلق وحزين، وإذا قام بتصغير عينيه فهذا يعني أنه يشعر بالاشمئزاز من شيءٍ ما.
بالنسبة للحواجب فهي تُعبّر عن الكثير من المشاعر أيضاً؛ فإذا قام الشخص بتقريب حاجبيه لبعضهما فهذا يعني أنه مندهشٌ من أمرٍ ما، وإذا قام برفع حاجبيه فهذا يعني أنه مصدومٌ من أمرٍ ما، وإذا قام برفع حاجبيه و ضمّهما إلى بعضهما فهذا يدلّ غالباً على الحزن أو الخوف، وإذا قام بتنزيل حاجبيه وضمهما فهذا يدل على الغضب.
حركة الشفاة
تدلنا الشفتان على الكثير من المشاعر أيضاً، فإذا قام الشخص بتنزيل زوايا الشفتين إلى الأسفل فهذا يدل على الحزن، و إذا حاول إبقاء شفتيه مستقيمتين فهذا يدل على أن الشخص يحاول السيطرة على حزنه وعدم إظهاره، وإذا قام بشد شفتيه بقوة فهذا يدل على الغضب.
كيفيّة التحكّم بمشاعر الوجه
لجسم الإنسان القدرة على الاستجابة السريعة للمشاعر والأفكار؛ فبمجرّد الشعور بأمرٍ ما يظهر هذا الشعور على الوجه أو على حركة الجسم، ومن المعروف أنّ القدرة على كبت المشاعر وعدم البوح بها عن طريق الوجه دليلٌ على قوة الشخصية، وقد نقع أحياناً في مواقفَ محرجةٍ جراء البوح بمشاعرنا عن طريق تعابير وجهنا؛ لذا علينا أن نسترخي نفسياً لنضبط توليد المشاعر القويّة والمفاجئة والصادمة، ونُعوّد أجسامنا على الاسترخاء في كل المواقف؛ فإذا حصل وشعرنا بشعورٍ ما نقوم باستحضار الشعور بالاسترخاء، كما ويُنصح التركيز على إيجابيات الشخص الذي نتحدّث معه بدلاً من سلبياته؛ فبذلك نكبت مشاعر الكره أو الاشمئزاز التي داخلنا.