لتصدقني وما أخشاك تكذبني – الشاعر البحتري
لِتَصْدُقَنِّي، وَمَا أخشاكَ تَكذِبُني،
ماذا تأمّلْتَ، أوْ أمّلْتَ في أمَلِ
ألنّسْلَ حاوَلْتَ مِنْها، فهْيَ مُدبِرَةٌ،
قد جاوَزَتْ مُنذُ حيْنٍ، عِقبَةَ الحَبَلِ
إِذا انْتَشَرْتَ عَلَى أَمثَالِهَا شَبَقاً
فانْعَمْ بِفَشَلةٍ مَأَمُونةٍ الفَشَلِ
وأَيُّ خَيْرٍ يُورجَّى عِنْدَ مُومِسةٍ
زَلاَّءَ مِنْ دُبُرٍ ؛وقْبَاءَ مِن قُبُلِ
لا يُرْتَضَى قَدُّهَا عندَ العِناقِ، وَلاَ
يُثنى عَلى خَدّها في ساعَةِ القُبَلِ
مُدارَةُ الخَلقِ مِن عَرْضٍ إلى قِصَرٍ،
كأنّما دُحرِجتْ في أخمَصَيْ جُعَلِ
تَقضِي بِقُوتِ عِيالي حَقَّ زَوْرَتِهَا،
لله أنْتَ، لَقَدْ أفحَشْتَ في الغَزَلِ