موضوع عن أهمية تنظيم الوقت

الوقت

لا يدرك العديد من الأشخاص الأهمية القصوى التابعة لمهارة تنظيم الوقت وتحقيق الاستغلال الأمثل له، وذلك من منطلق أنّ الوقت يعدّ عاملاً أساسياً وأحد الركائز والمقوّمات الرئيسية التي تضمن النجاح في أيّ عمل، بغضّ النظر عن ميدانه، حيث يُشكل عنصراً أساسياً نحو تحديد الأهداف ورصد المُدة الزمنية اللازمة لتحقيقها، ومن هنا ظهرت العديد من المفاهيم العصرية الحديثة التي تحثّ بشكلٍ مستمرٍ على الاستثمار الأمثل للوقت باستخدام الأساليب اللازمة لذلك، بما في ذلك ميدان إدارة الوقت (Time Management)، والذي اعتبر الوقت المحدد لإنجاز مُهمة معينة بمثابة مبلغٍ من المال، وإنّ أيّ إهدارٍ له دون جدوى لا يقلّ خسارة عن إهدار الأموال وخسارتها، ومن هنا ظهرت لدينا المقولة الأوروبية (Time is money). نظراً لأهمية اكتساب مهارة تنظيم الوقت وتقسيم المهام اليومية باستخدام الجداول الزمنية واتباع عنصر التخطيط الزمنيّ لتحقيق الغايات المختلفة، سنذكر في هذا المقال أبرز المنافع التي تعود على الأفراد، والمنظمات، والمؤسّسات نتيجة الاستغلال الجيد لعنصر الوقت.[١]

أهمية تنظيم الوقت

يمكن تلخيص أهمية الوقت في النقاط التالية:[٢]

  • توزيع المهام بصورةٍ مناسبةٍ على مدار اليوم، ممّا يمنع تراكمها وتكدّسها، ويقي من تشكّل الضغوطات المختلفة على الأشخاص، والتي ينتج عنها عشوائيةً في العمل وتوتراً نفسيّاً، وقلقاً يرافقه عصبيةً ونفوراً، ممّا ينعكس بصورةٍ سلبيةٍ على علاقة الشخص بالآخرين.
  • التقلّيل قدر الإمكان من التكاليف، حيث إنّ عدم تسليم مخرجات الأعمال في موعدها يترتب عليه تكاليف إضافية من حيث أجور العُمال، وغرامات التأخير.
  • تسليم مخرجات أكثر دقةٍ وأعلى جودةٍ، وذلك لتوفر وقتٍ أكبر لإنجازها دون الشعور بالضغط.
  • يتيح إمكانية الاستمتاع بأوقات الفراغ والترفيه عن النفس، وذلك من خلال تخصيص وقتٍ للعمل، وللعلم، ولمشاركة الأصدقاء أوقاتهم، وللجلوس مع العائلة وممارسة النشاطات، والهوايات المختلفة.
  • يحافظ على الاستقرار النفسيّ للشخص.
  • يحقق الأهداف من أقصر الطرق، وبأقلّ جهودٍ ممكنةٍ.

معيقات تنظيم الوقت

يوجد العديد من الأمور التي تُعيق تنظيم الوقت، ومنها:[٣]

  • ثقافة بعض المجتمعات التي تقوم على عدم احترام الوقت والمواعيد، وعلى مساحةٍ كبيرةٍ من الفوضى، ممّا ينعكس بصورةٍ سلبيةٍ على أسلوب حياة أفرادها في كافة الميادين الحياتية، ويؤثر على نتائج أعمالهم ويعيق نجاحهم، وتحقيقهم للإنجازات المختلفة.
  • التفكير السلبيّ والإحباط، والكسل الشديد.
  • عدم وجود أهدافٍ واضحةٍ للحياة، وبالتالي لا يوجد خطةٌ لتنفيذ خطوات الوصول إليها، والسير نحو تحقيقها.
  • ازدحام الأعمال، وخاصّة لدى السيدات العاملات خارج المنازل، واللواتي تقع على عاتقهن مسؤولية إنجاز المسؤوليات البيتية أيضاً.
  • الظروف الاضطرارية التي تفسد الجداول والخطط التي تمّ صياغتها لتحقيق الأهداف المختلفة.

المراجع

  1. “HOW TO MANAGE YOUR TIME EFFECTIVELY”, kent.ac.uk, Retrieved 2018-7-9. Edited.
  2. Kirstin O´Donovan, “Top 15 Time Management Apps and Tools”، lifehack.org, Retrieved 2018-7-9. Edited.
  3. “10 Common Time Management Mistakes”, mindtools.com, Retrieved 2018-7-9. Edited.