كيف تعرف هدفك

الهدف

إنّ الهدف هو مساعي الشخص، والأمور التي يحلم بالوصول إليها ونيلها، وتختلف الأهداف عموماً من شخصٍ إلى آخر، فالبعض يتمثل هدفه بأن يُصبح طياراً أو رجل أعمالٍ مُميز، والبعض يهدف إلى تحقيق الرخاء المالي أو الحرية المالية، فيما يُراود قسمٌ آخر من الناس طموح الابتكار والريادية في شتى المجالات، لكن في المقابل لا يعرف البعض أهدافهم، لذلك وفي هذا المقال سوف نُقدم بعض النصائح، التي من شأنها مساعدة الفرد على معرفة هدفه.[١]

كيفية معرفة الأهداف وتحديدها

ومن أهم الطرق لمعرفة الأهداف تتلخص بما يلي:[٢]

  • التفكير بالأمور التي تجعل الفرد سعيداً: هناك بعض الأمور في حياة الفرد إذا ما تحققت تجعله سعيداً، ومُنطلقاً على الدوام، وفي حال غيابها فإنّ حياته تبدو فاترة، أو لا معنى لها، بالتزامن مع مواجهة العديد من العراقيل والصعوبات، لذا على الفرد التفكير قليلاً في الأمور التي تُصلح حاله، وترفع معنوياته.
  • الخيارات الأقرب: هناك بعض الأهداف تكون صعبة المنال بعض الشيء، أو أنّ تحقيقها يحتاج وقتاً أطول، ويتطلب ذلك من الفرد الصبر والتحمل، مقابل العمل من أجلها بالطبع، لكن بإمكانه التحلي بالقليل من المرونة والذكاء، واستبدال تلك الأهداف بأهدافٍ أُخرى، تؤدي إلى النتيجة نفسها، لكنها أقرب إلى التحقق.
  • توالي الأهداف: قد يُدرك الفرد هدفه ويسعى لتحقيقه يوماً بعد يوم، وعند الوصول إليه، يبحث عن هدفٍ آخر، وقد يكون هذا الهدف الجديد يخدم الهدف السابق ويُطوره، كأن يجتهد الشخص في دراسته لينال الإجازة العالية في الجامعة، ليتمكن من الالتحاق بدراسات الماجستير، ثمّ يبذل جهداً مُضاعفاً للحصول على منحهٍ تؤهله لدرجة الدكتوراة.
  • المهارات والقدرات والميول: قد يمتلك الشخص مهارة ما أو قدرة في مجالٍ مُعين، لا يُشترط أن تتوافق مع مؤهله العلمي، ويمكن من خلالها أن يتبلور لدى الشخص هدفٌ جديد، كموهبة الفتاة في الرسم على الخزف أو الزجاج، أو تصميم المجوهرات، وربما التطوير في مجال البرمجيات، كما يجد بعض الشبان طريقهم إلى العالمية في مجال الرياضة، عندما يكتشفون ميولهم في لعبة كرة القدم، أو السباحة.
  • استرجاع أيام الطفولة: إن بعض الشخصيات العالمية أيقنت هدفها منذ الصغر، وعملت من أجله، لذا يمكن للشخص استرجاع شريط ذكرياته خلال مرحلة الطفولة، وتذكر الأشياء التي كان يُحب عملها، فحتماً سيدله ذلك على هدفٍ لم يكن بالحسبان.
  • استشارة الأصدقاء والمُقربين: قد يمتلك الأشخاص المُقربين إجابات لكثيرٍ من الأسئلة دواخلنا، وربما تُساعد جلسة من جلساتهم على تصحيح مسار الأهداف لدى الشخص، لكن يجب عليه الحرص على الأخذ بمشورة شخص، يثق به ويصدقه القول، فليس بالضرورة أن يكون كل ما يصدر عن المُقربين جديرٌ بالأخذ بعين الاعتبار، كما يجب التفكير بما يقترحونه ملياً قبل نقله إلى حيّز التنفيذ.

أمور تُساعد على تحقيق الهدف

ومن بعض الأمور التي تُساعد على تحقيق الهدف ومنها ما يلي:[٣]

  • الالتزام: حيثُ يشعر الفرد بمسؤولية تجاه تحقيق هدفه، ولا يتوقف عن رحلته نحوه، ليستأنفها بعد فترةٍ قصيرة، بل يجعلها خط سيرٍ متواصل، لا يثنيه عنه شيء مهما كان صعباً.
  • الصبر: يجب على الشخص الصبر، فبعض الأهداف إن لم يكن معظمها تحتاج وقتاً أطول حتى تتحقق، ولا يعني الصبر التوقف عن الفعل، بل تقبل مسألة انتظار النتيجة.
  • زيادة الدافعية: إنّ الأشخاص الناجحين لا يكتفون بالدافع الأول للبدء في تحقيق الهدف، بل يعملون على زيادة دافعيتهم للاستمرار، وكلما برزت مشكلة تُعرقل طريقهم، ابتكروا حلولاً تفوق قدرة المشكلة وفاعليتها.

المراجع

  1. “الهدف العائق وضعيات التعلم”، www.qattanfoundation.org، اطّلع عليه بتاريخ 24/6/2018. بتصرّف.
  2. “تحديد الأهداف والاستراتيجيات التنموية للإنتاج الحيواني”، www.fao.org، اطّلع عليه بتاريخ 24/6/2018. بتصرّف.
  3. ” تحقيق الهدف بواسطة نظم المعلومات”، www.bograce.com، اطّلع عليه بتاريخ 24/6/2018. بتصرّف.